من يقف خلف فضيحة التلاعب في بلجيكا؟

 

 (د ب أ)- توووفه

 

قام ممثلو الإدعاء في بلجيكا بإلقاء القبض على 29 شخصا- من بينهم أسماء كبيرة في عالم كرة القدم- على خلفية فضيحة تلاعب بالنتائج، والتي قالوا عنها إنها تقع “في إطار منظمة إجرامية، وغسل أموال، وفساد خاص”.

وبالتحديد، قال ممثلو الادعاء، في بيان صادر اليوم الخميس ، إنهم يشتبهون في “إمكانية التأثير على مباراتين على أقل تقدير في معركة تفادي الهبوط لدرجة أدنى بنهاية موسم 2017 / 2018” لصالح نادي ميشيلن الذي كان يلعب في دوري الدرجة الأولى، والذي برغم ذلك هبط للدرجة الثانية.

وأضافوا أنهم فتشوا 44 منزلا في أنحاء البلاد أمس الأربعاء، وقاموا بتفتيش منازل “ستة أعضاء من مجلس إدارة العديد من الأندية، وأربعة وكلاء لاعبين، وحكمين ومحامي سابق ومكتب محاسبة واثنين من تجار المجوهرات، ومدرب وبعض المتعاونين المحتملين”.

ولم يتضح على مدار اليوم، عدد الأشخاص، من الذين ألقي عليهم القبض، ومن تم الإفراج عنه ، ولكن الاتهامات وجهت ضد خمسة أشخاص ويشتبه في انتماء أربعة أشخاص إلى منظمة إجرامية، وبالفساد.

وتم احتجاز إيفان ليكو /40 عاما/ مدرب فريق كلوب بروج طوال الليل على خلفية هذه الاتهامات وسوف يمثل أمام قاضي التحقيق، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية “بلجا” اليوم الخميس ، وفقا لما قاله محامي المدرب.

وتم الإفراج عن هيرمان فان هولسبيك، مدرب أندرلخت السابق، وفقا لوكالة أنباء بلجا.

وأفادت تقارير إعلامية محلية بأن وكيلي اللاعبين موجي بايات وديجان فيلكوفيتش، اللذين تم احتجازهما، محور الفضيحة، وكان قد تم إلقاء القبض عليهما في مداهمة مثيرة أمس الأربعاء.

وجرت 57 عملية مداهمة من قبل الشرطة في جميع أنحاء أوروبا، مع 44 عملية مداهمة في بلجيكا والباقي في دول فرنسا ولوكسمبرج وقبرص ومونتينيجرو وصربيا ومقدونيا.

وحتى الآن لم يعلق نادي كلوب بروج، حامل لقب الدوري البلجيكي، على هذه المسألة ، رغم أن ناديي أندرلخت وستاندر دو لياج أكدا أنه تمت مداهمتهما، مثلما حدث مع العديد من الأفراد من بينهم وكلاء لاعبين وحكام وصحفيين.

ووفقا لبيان صادر من مكتب المدعي العام فإن تحقيقا استمر لمدة عام في “عمليات مالية مشبوهة في عالم كرة القدم المحترفة” كشف مؤشرات “تأثير محتمل على نتائج المباريات” في الموسم السابق.

وجاءت الفضيحة المحتملة بعد أشهر قليلة من تقديم المنتخب البلجيكي لأداء رائع في حملته بكأس العالم وإنهاء البطولة التي أقيمت في روسيا في المركز الثالث.

ويحتل المنتخب البلجيكي صدارة التصنيف العالمي الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك قبل مواجهة المنتخب السويسري غدا الجمعة في دوري أمم أوروبا.

وقال الإسباني روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي :”لست مصدوما ولكنني متفاجئ” ودعا إلى منح التحقيقات بعض الوقت لتحديد الحقائق.

وقال مارتينيز في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي للحديث عن مباراة سويسرا :”التحقيق في حد ذاته لا يضر اللعبة، ما يمكن أن يضر اللعبة هو إيجاد اشياء. لذلك يجب أن نمنح بعض المساحة، بعض الوضوح والمساعدة في الإجراءات لمعرفة ما هي الاستنتاجات النهائية”.

ويعد أغلب لاعبو المنتخب البلجيكي يلعبون مع أندية ليست بلجيكية، وقال إدين هازارد، لاعب فريق تشيلسي الإنجليزي، إن هذه المزاعم لن تؤثر على الفريق.

وقال هازارد :”عندما تكون في أرضية الملعب لا نفكر تحديدا في هذا، وأعتقد أن الأشخاص الذين سيأتون لمتابعة مباراة كرة قدم، غدا في الملعب، لن يفكروا في هذا”.

وأضاف :”ماذا يحدث في هذه اللحظة، لا أريد التحدث عن هذا… لأنني لا أريد، لا نعرف ما يجري، ننتظر المعلومات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى