
توووفه- عبدالله الريسي
في حوار صريح أجرته صحيفة توووفه مع المعلق محمد البدواوي بعد ابتعاده عن تعليق مباريات دوري عمانتل من الجولة الثالثة والتي جمعت فريقي صحم ومجيس، بعد تعليق متواصل استمر لثلاثة أعوام على الشاشة الرياضية.
كشف المعلق للصحيفة الأسباب وراء ابتعاده مؤكدا في الوقت ذاته أنه يتعرض للتهميش.
استهل البدواوي حديثه حول أسباب غيابه في الفترة الماضية وإذا ما كانت مرتبطة بتحيزه لفريق ما في دورينا قائلا:
“السبب في ابتعادي عن تعليق المباريات بصراحة هو التهميش من قبل المسؤولين عن اختيار المعلقين للمباريات، وكل ما يدور حول تحيزي لفريق سواء كان صحار أو مجيس غير صحيح”.
وتابع: “عندما أعلق أصف واقعا وحقيقة، على سبيل المثال أذكر مجيس وصحار اللذين تميزا بجماهيرهما خصوصا بتقديم الأفكار الجميلة والجديدة على دورينا”.

وحول سؤال الصحيفة ما إذا حصل على تفسير من قبل مسؤولي القناة الرياضية قال البدواوي:
“لا يوجد تواصل مع القناة الرياضية، أريد أجوبة لكافة استفساراتي، كلما أطرح سؤالا لمعرفة السبب في عدم إسنادي أية مباراة للتعليق عليها يتم تحويلي لمسؤول آخر إلى أن وصل الأمر إلى مدير القناة والذي عرفت أنه هو من يقوم بتوزيع معلقي المباريات”.
وأضاف البدواوي: “لا أريد شيئا، سبق وأن نجحت في قناة إقليمية كبرى لذا كل ما أريد هو أن أقدم مسؤوليتي الوطنية في مجال التعليق الذي أرى نفسي قادرا على تقديم شيء فيه وأن أخلص به لوطني”.
وأكمل: “أستغرب في حقيقة الأمر بأن هنالك أشخاص يرفضون هذا الشيئ وأتعرض للتهميش، مع التركيز على مجموعة من الزملاء المعلقين في كل جولة من بطولة الدوري”.
وحول أسباب اختلاف الوضع الحالي عن السنوات التي سبقت العمل في مهنة التعليق الرياضي في القناة الرياضية أوضح قائلا:
“الوضع تغير عن السابق عندما كان الإعلامي أحمد الكعبي مسؤولا عن توزيع المعلقين، حيث كان المعلقون، وأنا منهم، نشعر بالتقدير”.
وأردف: “كانت الأمور تسير على أفضل ما يرام لكونه يتابع كل معلق وكيفية أدائه، كما كان له الفضل في إتاحة الفرصة للعديد من المعلقين، وأنا منهم، ولكن الوضع اختلف عندما تم تغيير المسؤول عن توزيع المعلقين”.
وأنهى البدواوي حديثه حول مستقبل التعليق الرياضي في السلطنة قائلا:
“يتواجد بمهنة التعليق الرياضي في السلطنة الكثير من المواهب، وهو الحال ذاته مع واقع الرياضة في السلطنة، ولكنهما يشتركان في عدم الاهتمام، حيث لا تعلم الموهبة إلى أين تذهب ولا تجد الاهتمام الذي تستحقه لذا التهميش متواجد وهذا في حقيقة الأمر أمر غير منصف”.
تجدر الإشارة إلى أن محمد البدواوي صاحب ال 32 ربيعا يمتلك تجربة كبيرة في التعليق الرياضي بدأت منذ عام 2004 في البطولات الرياضية الأهلية حتى عام 2007 .
بدأ مشواره في عدة محطات بالإمارات أبرزها قناة دبي الرياضية لمدة ثلاث سنوات علق فيها على مباريات جماهيرية كبيرة ومميزة، حتى عاد للسلطنة معلقا في القناة الرياضية منذ عام 2015.