الشؤون الرياضية تنظم يوما رياضيا لذوي الإعاقة

توووفه- خليل التميمي

نظمت وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بقسم أنشطة ذوي الإعاقة التابع لدائرة الهيئات النوعية بنادي الأمل، اليوم الرياضي لذوي الإعاقة بمشاركة 120 طفلا من ذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة، من 13 جمعية ومركز تعنى بالأطفال ذوي الإعاقة، و80 مشرفا ومنظما من الجمعيات والمراكز ووزارة الشؤون الرياضية وجامعة السلطان قابوس اليوم الرياضي لذوي الإعاقة والذي جاء بشعار “نعم نستطيع”.

وتأتي فكرة الشعار على أنها إجابة للسؤال الذي يتبادر في أذهان غالبية الناس (هل يستطيع الطفل المعاق ممارسة الرياضة؟، هل يستطيع الطفل المعاق المشاركة في الفعاليات المختلفة؟، هل يستطيع الطفل المعاق الاستمتاع بممارسة النشاط الحركي والذهني …إلخ ) أي أنها إجابة لأي سؤال حول الشكوك في قدرة الطفل المعاق على ممارسة الأنشطة الرياضية الحركية الذهنية.

وتضمن اليوم الرياضي عشر محطات رياضية حركية وذهنية، تتطلب من الأطفال المشاركين أداء الهدف المطلوب في كل محطة وتجميع النقاط، وتميزت المحطات بالتنوع بين الأنشطة الحركية والذهنية والتي تتطلب عملا جماعيا وفرديا.

وقد هدف اليوم الرياضي إلى إبراز القدرات التي يتميز بها الطفل المعاق، والتأكيد على أنهم أصحاب همم وقدرات على الرغم من الإعاقة، ورسم البسمة على وجوههم من خلال ممارسة الألعاب المختلفة في كل محطة وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم، وكذلك توزيع هدايا على جميع الأطفال المشاركين.

كما تحرص وزارة الشؤون الرياضية على تنويع الفعالية الرياضية الهادفة بين جميع أطياف المجتمع، وتأتي فئة المعاقين من الفئات التي تلقى اهتماما جيدا من قبل الوزارة التي تضع في اعتبارها العديد من الفعاليات والمناشط الخاصة لهذه الفئة.

13 جمعية ومركزا و200 مشارك

شارك في اليوم الرياضي لذوي الإعاقة 200 مشارك، منهم 120 طفلا وطفلة من ذوي الإعاقة و80 من المنظمين والمشرفين والمتطوعين، ومن بينهم طلاب وطالبات القسم الرياضي بجامعة السلطان قابوس.

حيث ساهموا في إنجاح المناشط والفعاليات الرياضية التي تفاعل معها المشاركون من ذوي الإعاقة وبالأداء الحركي والذهني، وقد شارك في الفعالية مركز الوفاء الاجتماعي ببدبد، ومركز الوفاء الاجتماعي بالعامرات، ومركز الابتكار للتأهيل، ومركز رواء للتأهيل، والمركز التخصصي للتوحد بمسقط، ومركز المتكامل للتأهيل، وجمعية التدخل المبكر، ومركز المناير للتأهيل، ومركز الأفق للتأهيل، ومركز ظفار للتأهيل – فرع نزوى، وجمعية رعاية الأطفال المعاقين، ومركز الأمان للتأهيل، والجمعية العمانية لمتلازمة داون.

تشجيع الأداء البدني والذهني

وقالت أخصائية التربية البدنية بجمعية رعاية الأطفال المعوقين: “من الجيد أن تقام فعاليات ومناشط تخص هذه الفئة من المجتمع والمشاركة في الفعاليات الرياضية والفكرية والتي بلا شك تسهم في زيادة الفهم والتفكير والتركيز لدى المشاركين، حيث تعتبر المسابقات الرياضية ذات قابلية لدى الأطفال وتشجعهم على الأداء البدني والفكري وبالتالي ينعكس ذلك على مدى تحسنهم الحركي والذهني”.

تطوير الحس الإدراكي

وقال مدير مركز ظفار للتأهيل فرع نزوى محمد صالح مصطفى: “يأتي التفاعل الاجتماعي والترفيهي بين المشاركين في مقدمة الجوانب التي هدف لها اليوم الرياضي، إضافة إلى الجوانب التعليمية والرياضية، وساد الجانب الاجتماعي بين المراكز المشاركة والجمعيات، في أجواء من المرح، والتعارف بين الأطفال والبرامج التي تقدمها المراكز، وكل تلك المشاركة ساهمت في تطوير الحس الإدراكي للأطفال”.

دمج الطلبة والتعارف

وقالت زليخة البلوشية من مركز الوفاء لتأهيل الأطفال المعاقين بالعامرات: “شاركنا في اليوم الرياضي للأطفال ذوي الإعاقة ب6 طلاب، وساهم الدمج في التعارف والتفاعل بينهم وتنمية القدرات الرياضية والحركية، وهو يوم ترفيهي رياضي كانت له العديد من الفوائد للطلبة والمشرفين والمراكز والجمعيات بشكل عام، والشكر موصول لوزارة الشؤون الرياضية على إتاحة الفرصة وتنظيم الفعالية”.

فرحة الأطفال المشاركين باليوم الرياضي

كما قال المشارك محمد الكليبي من مركز الأمان لتأهيل ذوي الإعاقة فرع الخوض: “المشاركة جيدة وشاركت في العديد من الألعاب المتواجدة، وتعرفت على العديد من الأصدقاء”.

فيما قال الأمير البلوشي من جمعية التدخل المبكر بالعذيبة: “اليوم كان جميلا وممتعا واستفدنا منه الكثير ومارسنا الرياضة والأنشطة المسلية مع باقي المراكز”.

ووصفت زهرة اليحمدية الفعاليات بأنها جميلة وكان بها العديد من المناشط في مراحل متعددة من المسابقات الرياضية والترفيهية المسلية والتي استفادت منها كثيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى