لماذا تعثرت صفقات انتقال الرشيدي ودوربين والهاجري والبوسعيدي؟

إسماعيل العجمي: المنتخب بوابة الاحتراف الوحيدة للعمانيين

الشون: ضعف الدوري سبب في تدني فرص احتراف لاعبي المنتخب

توووفه : عبدالله الريسي

بعد نهاية بطولة كأس الخليج.. يبقى صخب المفاوضات التي جرت مع لاعبي المنتخب الوطني العماني المتوّج باللقب الحدث الأهم في الوسط الرياضي العماني، وبالرغم من احتراف خمسة لاعبين إلا أن هناك أسماء أخرى تعثرت مفاوضاتها وفشلت في مراحلها الأخيرة أبرزها مفاوضات فايز الرشيدي وخالد الهاجري وفهمي الدوربين وعلي البوسعيدي .

تووووفه تتبعت خيوط المفاوضات الناجحة والمتعثرة مع اللاعبين العمانيين، وكان لها السبق أحيانًا في طرح بعض تفاصيلها، وتريد أن تطرح للرأي للشارع الرياضي وجهة نظر اثنين من لاعبي الجيل الذهبي السابق ممن سبق أن خاضوا تجارب احترافية عديدة في الأندية الخليجية، لتستجلي بشكل أعمق خبايا الصفقات المتعثرة وما الذي قد يتسبب بإجهاضها في مهدها كما حدث لحارس منتخبنا الوطني فايز الرشيدي وآخرين.. إسماعيل العجمي وسعيد الشون أحد أبرز لاعبي الأحمر العماني المتوّجين بلقب خليجي 19 في مسقط، ويسردان قراءتهما للأحداث التي رافقت مفاوضات لاعبي المنتخب مؤخرًا عقب بطولة الكويت.

ضعف المستوى

يتحدث سعيد الشون بداية عن مارثون الاحتراف الذي أطلقته بطولة كأس الخليجي للاعبين العمانيين: “مجموعة اللاعبين التي حضرت كأس الخليج الأخيرة كانت مميزة للغاية، الأمر الذي نتج عنه دخول الكثير من الأندية الخليجية في خط المفاوضات معهم، ومنهم من تكلّلت مفاوضاتهم بالنجاح كمحمد المسلمي وحارب السعدي وكذلك سعيد الرزيقي ومحسن جوهر وسعد سهيل، والبعض الآخر فشلت مفاوضاتهم كفايز الرشيدي الذي حصل على عدة عروض من أندية سعودية، إلا أن نادي السويق رفض كافة العروض لحاجة إليه النادي خلال الاستحقاقات الحالية وهو حق مشروع له، وكذلك اللاعب فهمي الدوربين الذي حصل على وضع مشابه لما آل إليه فايز الرشيدي، إذ إن اللاعب انتظر إلى اللحظة الأخيرة وكانت أمامه ثلاثة على الطاولة، وكذلك اللاعب خالد الهاجري الذي كان أمامه عرض نادي السالمية إلا أن العرض المادي المقدم لم يكن ملبيا للطموحات والآمال”.

وأضاف الشون الذي خاض تجربة احتراف في ناديي السيلية وأم صلال القطريين، والنصر وكاظمة الكويتيين، والحزم والقادسية السعوديين: “من وجهة نظري أتوقع بأن السبب الرئيسي في عدم احتراف بقية اللاعبين ضعف مستوى الدوري المحلي، وليس الأندية لكون الأندية في ظل الظروف المادية الصعبة التي تمر بها أغلبها لا يمانع احتراف لاعبيه للفائدة المادية التي ترجع عليهم وتساهم في سد الديون وتفتح مجال لتعزيز الصفوف بلاعب أو أكثر، إلا في حالات استثنائية كحالة فايز الرشيدي مثلا”.

بوابة احتراف

فيما يرى النجم إسماعيل العجمي أن الصخب الذي تبع نهاية كأس الخليج كان أمرًا طبيعيا إثر النتائج المميزة والمستوى الملفت من قبل لاعبي المنتخب الوطني، ويقول: “إن بطولة الخليج صادفت فترة الانتقالات الشتوية في المنطقة والتي تكون فيها بعض الأندية بحاجة ماسة للاعبين محترفين وهذا كان عاملا إيجابيا في الحراك الذي حصل، كما أن عدم احتراف جميع اللاعبين أمر طبيعي لكون ملفات المفاوضات بين الأندية واللاعبين تمر في مراحل طويلة منها المالية ومدة العقد وهذا قد يكون السبب في عدم احتراف نجوم المنتخب الباقين”.

وأضاف العجمي: “لا أعتقد أن الدوري هو السبب في عدم احتراف اللاعبين لكون أنه غير متابع خارجيا، ويبقى المنتخب الوطني بوابة الاحتراف الخارجي حاليا، وجسر الوصول إليه وإثبات القدرات والإمكانيات والتأثير في نتائجه ومستوياته كفيلة بإقناع الأندية الخليجية والأوروبية كذلك في التوقيع مع اللاعبين”. وأنهى اللاعب الذي احترف في الشمال وأم صلال القطريين، وأندية الكويت وكاظمة والنصر الكويتية والفيصلي السعودي موجها رسالته للاعبين الخمسة المحترفين حيث قال: “كونوا خير سفراء لبلدكم وأثبتوا أنفسكم في أنديتكم الجديدة، الاحتراف الخارجي هو نصف الطريق وبالعمل والاجتهاد ستكملون الطريق لأنه بأيديكم”.

جدير بالذكر بأن انتقالات اللاعبين العمانيين الخمسة عقب كأس الخليج قاربت قيمة صفقاتها إجمالي المليوني دولار، فيما فشلت بعض المفاوضات بالرغم من وصولها لمراحل متقدمة. ومن المتوقع أن يعود احتراف اللاعبين في دوريات الكويت والإمارات والسعودية وقطر بالفائدة الكبيرة على المنتخب الوطني العماني لما تتيحه من مستويات وخبرات متقدمة على أصعدة مختلفة.

ويبلغ عدد اللاعبين العمانيين المحترفين خارج السلطنة والذين يمثلون المنتخب الوطني الأول عشرة لاعبين: وهم رائد إبراهيم فاليتا المالطي، عولي الحبسي في الهلال السعودي، وأحمد كانو في المرخية القطري، ونادر عوض في الشحانية القطري، وسعد سهيل في النصر السعودي، ومحسن جوهر في أحد السعودي، وسعيد الرزيقي في العربي الكويتي، وحارب السعدي ومحمد المسلمي في الجزيرة الإماراتي .