السويق.. ونظريات التتويج في كرة القدم..هل يتبدد الحلم؟

توووفه- عبدالله الريسي
يقال بأن في اللعبة الأكثر شهرة في العالم وهي لعبة كرة القدم توجد الكثير من النظريات والأفكار تشكل العديد من القواعد الأساسية لمختلف طرق التخطيط في أرضية الملعب، إلا أن هوية الأندية المتوجة بالبطولات والألقاب على مر تاريخ كرة القدم تقتصر على نظريتين، وهي نظرية القيصر الألماني فرانتس بكنباور لاعب كرة القدم الألماني والذي أحرز كأس العالم مع منتخبه لاعبا في سنة 1974 ومدربا في سنة 1990 والذي قال المقولة الشهيرة ” الهجوم خير وسيلة للدفاع “، وهو يعتبر من أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم.
أما النظرية الأخرى هي لعملاق مدربي التسعينات مارتشيلو ليبي والذي قاد منتخب إيطاليا إلى الفوز بكأس العالم 2006 ،  حينما قال: “الهجوم القوي يجلب الانتصارات أما الدفاع القوي يجلب البطولات”. وما بين هاتين النظريتين نعود إلى سجل أبطال دورينا منذ بداية عصر الاحتراف.
ظفار في الموسم السابق لم يكن الهجوم الأقوى بل كان أقوى دفاع وحصل على البطولة، بينما فنجاء كان الهجوم الأقوى في الموسم الذي سبقه ولم يكن الدفاع الأفضل بالرغم من استقباله 20 فقط، وفي موسم العروبة عام 2015 كانت المفارقة بأن العروبة لا يتواجد ضمن أفضل تسعة فرق هجومية بالدوري وكان ترتيبه العاشر كالأكثر تهديفا فيها، إلا أنه حصل على بطولة الدوري والكأس حينها بفضل قوة الدفاع، بينما في النسخة الأولى من دوري عمانتل للمحترفين توج النهضة باللقب بالقوة الهجومية التي يمتلكها بالرغم أن دفاعه لم يكن الأفضل.
مع كل هذه المفارقات إلا أن الجميع يتفق أن من أبرز صفات الأندية المتوجة أن يمتلك الفريق دفاعا رصينا وهو ما يفتقده السويق في الدور الثاني والحاسم من الموسم الرياضي، إذ استقبلت شباكه في المباريات الثلاث الماضية سبعة أهداف وهو معدل كبير قياسا بالإمكانيات التي يمتلكها تعرض فيهما لخسارتين إحداهما أصبحت تهدد فعليا طموح المحافظة على لقب الكأس الغالية، وأسباب هشاشة دفاع السويق في الفترة الماضية كشفها مدير الفريق عبدالله الحارثي ردا على سؤال صحيفة توووفه حول تأثير غياب المسلمي والسعدي المنتقلين للاحتراف الخارجي برفقة الجزيرة الإماراتي والذي رد قائلا “غيابهم مؤثر بنسبة 100% لكون المسلمي قائدا يوجه الفريق وينظم الخطوط ويعطي أي دفاع أفضلية كبيرة في التعامل مع أي ظرف، بينما حارب كما نعلم جميعا بأنه يميل للنواحي الدفاعية قليلا وهو ما كان يعطي الفريق توازنا كبيرا”.
والسؤال الذي تطرحه توووفه في المرحلة الحاسمة من الموسم الرياضي والذي ينتظر فيه جماهير السويق اعتلاء الفريق على منصة الذهب المحلية في هذا الموسم والمحافظة على لقب الكأس الغالية وتحقيق بطولة الدوري هو: “أي النظريات ستؤتي ثمارها مع المدرب الروماني آيلي بلاتشي الملقب بصائد البطولات.. نظرية فرانتس بيكنباور أم نظرية مارتشيلو ليبي؟ أم أن ضعف خط الدفاع سينهي آمال الجماهير ويبدد جهود الإدارة الكبيرة في الموسم الحالي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى