جنون النهائيات

كتب- أ.د. حسني نصر

تبقي المباريات النهائية للبطولات الكبرى هي الأكثر إثارة والأكثر متعة لأنها المكافأة الكبرى للاعبين والأجهزة الفنية والجماهير.

بعد موسم طويل وشاق يصل في كل بطولة فريقان فقط يكونا  فرسي الرهان اللذين استطاعا تجاوز كل الصعاب، وتخطى كل الحواجز،  والتخلص من المنافسين واحدا تلو الأخر، ويكون علي كل منهما أن يثبت في مباراة أخيرة ونهائية أو في مباراتين ذهابا وعودة أنه الأجدر والأحق بالبطولة.

تتواصل خلال هذا الأسبوع المباريات النهائية المثيرة في البطولات الكبرى، إذ سنكون علي موعد مع نهائي بطولة دورى أبطال  أوروبا الذي يجمع بين ليفربول وتوتنهام الإنجليزيين في العاصمة الإسبانية مدريد، ونهائي دورى أبطال أفريقيا الذي تجمع مباراة العودة فيه بين الترجي التونسي والوداد المغربي في العاصمة تونس..

وذلك بعد أن حسم تشيلسي الإنجليزي لقب بطولة الدوري الأوربي الأربعاء الفائت بفوز عريض بأربعة أهداف علي مواطنه أرسنال، وحسم الزمالك المصري بطولة الكونفدرالية الإفريقية بفوزه في مباراة العودة بالإسكندرية بضربات الترجيح علي فريق نهضة بركان المغربي.

من الطبيعي أن تتجه أنظار عشاق كرة القدم غدا إلى مدريد حيث يستضيف ملعب أتلتيكو مدريد فريقي ليفربول وتوتنهام في واحدة من النهائيات النادرة في السنوات الأخيرة التي تغيب عنها الفرق الإسبانية.

كل التكهنات تصب في صالح ليفربول الذي يخوض النهائي الثاني علي التوالي، والذي فقد لقب الدوري الإنجليزي في الأمتار الأخيرة بفارق نقطة واحدة عن البطل مانشستر سيتي.و

مع ذلك فإن ما شاهدناه في نهائي العام الماضي الذي خسره ليفربول بثلاثية من ريال مدريد رغم انه كان مرشحا للفوز بالبطولة، وما شاهدناه من فشل الأرسنال في الفوز بالدوري الأوربي رغم أن التوقعات كانت لصالحه قبل المباراة، يجعلنا نقول أن فرص الفريقين ستكون متساوية تماما، وان توتنهام قادر على إحداث المفاجأة كما فعلها في مواجهة أياكس الهولندي في مباراة نصف النهائي.

قلوبنا مع النجم العربي المصري محمد صلاح نجم ليفربول الذي يخوض النهائي الأوروبي الثاني على التوالي، ونتمنى أن يستطيع هذه المرة حصد اللقب الأكبر والاهم في مسيرته الأوربية، وان يعوض إخفاق العام الماضي أمام ريال مدريد وإخفاق فقد الدوري الإنجليزي.

كل ما نخشاه أن تصاب المباراة بما يعرف بجنون النهائيات الذي يحول الفائز في لحظات إلى خاسر ويقلب الطاولة على الأبطال. فهل يكتب صلاح التاريخ مع ليفربول غدا أم يكون لرفاق النجم الإنجليزي  هاري كين  رأي أخر؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى