التبريرات هي كل ما تبقى لهامبورج الذي يتجه للهبوط 

(د ب أ)- توووفه

 

إذا كانت جماهير هامبورج تعتقد أنها سمعت من قبل تبريرات القائمين على شؤون النادي، المهدد بالهبوط من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا) للمرة الأولى في تاريخه، فإنهم على حق.

وقال هيربيرت بروتشهاجن رئيس مجلس إدارة نادي هامبورج عقب الخسارة 1 / 2 أمس السبت أمام باير ليفركوزن :” نعلم بوضوح موقفنا في الترتيب، ولكن كل ما نستطيع فعله هو الحفاظ على ثقتنا”.

الخسارة التي تلقاها هامبورج من باير ليفركوزن وضعت الفريق في موقف صعب بجدول الترتيب حيث يحتل المركز السابع عشر قبل الأخير، بفارق ست نقاط عن منطقة الأمان.

وقال بروتشهاجن :”المباراتان المقبلتان أمام منافسينا المباشرين – ويجب أن نفوز بهما”.

وقال بيرند هوليرباخ المدير الفني الجديد للفريق :”إن الاستسلام ليس خيارا”، بينما تشبث ينز تود المدير الرياضي بالإيجابيات التي ظهر بها الفريق في الفترة الأخيرة من المباراة وإن لم تكن كاقفية حيث قال :”نحتاج أيضا في المستقبل للروح القتالية التي ظهرنا بها في آخر 20 دقيقة”.

مثل هذه الجمل يقولها اللاعبون والمدربون والمسؤولون في جميع أنحاء العالم في فرق يائسة ومقدر لها مواجهة الهبوط.

هذه التصريحات ليست جديدة على جماهير هامبورج على وجه التحديد، والتي تتابع معركة شديدة من أجل البقاء في البوندسليجا للمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم.

في 2014، نجا الفريق من الهبوط من خلال خوض الدور الفاصل بعد نهاية الموسم بعد أن حصد الفريق 27 نقطة، وفي 2015 و2017 قام المدربان برونو لاباديا وماركوس جيسدول بمعجزات بسيطة وتمكنا من إبقاء الفريق في البوندسليجا.

إنه تغيير مذهل من أوائل الثمانينات عندما كان هامبورج بطلا دائما للبوندسليجا حتى انه فاز بكأس الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليا) في 1983.

وحصد الفريق آخر ألقابه في 1987، وذهبت بعد ذلك أيام المجد لفترة طويلة على الرغم من أن الفريق لديه سجل يفخر به بانه النادي الوحيد الذي لم يهبط من البوندسليجا.

ويملك النادي ساعة في ملعب “فولكس بارك” والتي تحسب الوقت، الذي قضاه الفريق في البوندسليجا واحتمال إيقافها يجعل الأمور بشعة.

ورفعت الجماهير لافتة خلال مباراة ليفركوزن كتب عليها :” قبل أن تقفل الساعة، سنطاردكم خلال المدينة”.

وقال تود إن هامبورج :”يتفهم تماما خيبة أمل الجماهير ولكن لا يمكنه تحمل العنف والتهديدات”.

ولكن ما الذي كان يفترض أن يقوله؟

ويلتقي هامبورج في مباراته المقبلة أمام منافسه الذي يسبقه في الترتيب مباشرة ، فيردر بريمن، يوم السبت المقبل، ثم يلتقي مع ضيفه ماينز بعدها بأسبوع، حيث يفصله عنهما ست نقاط فقط.

وفي حال فشل الفريق في الفوز بالمباراتين، لن يتم تأكيد الهبوط ولكن حقيقة الموقف تعني أن الفريق لن يتمكن من البقاء بحلول الأسبوع الأول من شهر آذار/مارس المقبل.

وعلى الرغم من أن الفريق لم يحقق أي انتصار في آخر عشر مباريات، ولكن الحصول على نقطتين من أربع مباريات تحت قيادة هوليرباخ، ترجح إمكانية قلب الأمور.

فوز هامبورج بأول مباراتين له بالدوري يعني أن الفريق حصد 11 نقطة فقط من آخر 21 مباراة بالدوري، ليصبح الفريق صاحب أكثر السجلات تواضعا من حيث عدد النقاط منذ بداية العام.

ويملك الفريق أضعف خط هجوم مناصفة مع شتوتجارت في الدوري، وهداف الفريق هو الجناح فيليب كوستيتش الذي سجل أربعة أهداف فقط.

وقال هوليرباخ :”لست خائفا. كنت أعرف في ماذا وضعت نفسي؟ مازلت مقتنعا بأننا سنتمكن من البقاء في البوندسليجا”.

ولكن ما الذي كان يفترض أن يقوله؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى