ماذا تريدون من صلاح؟

كتبت- ترياء البنا

حملة ممنهجة يتعرض لها نجم المنتخب المصري محمد صلاح هدفها تأجيج الجماهير المصرية ضد نجمها الأوحد.. فلماذا أثيرت تلك الضجة؟ وما هدفها ؟ وهل سيتمكنون من ذلك ؟؟

ظهرت حادثة لاعبي المنتخب المصري مع بداية البطولة الأفريقية “واقعة فيديوهات الانستجرام “، لم تقتصر الواقعة علي لاعب واحد، كما تم التركيز على عمرو وردة، فقد كان هناك لاعبون آخرون لم يتحدث عنهم أحد لأسباب يعلمها الجميع ” فمن له ظهر لا يضرب على بطنه” كما يقول المثل المصري.

تمت معاقبة عمرو وردة بالاستبعاد من المنتخب، كان ذلك قرارا مجحفاً بحق اللاعب ولم تقتنع الجماهير المصرية بهذا القرار الذي اتخذة الاتحاد المصري بعيدا عن المدير الفني للفريق.

لم تقتنع الجماهير لأن تلك الطريقة في هدم اللاعبين أصبحت معلومة للجميع في العالم، كما حدث مؤخرا مع نيمار ومن قبله رونالدو وبنزيما وريبيري وغيرهم، أصبحت طريقة يفهمها متابعو الكرة في العالم وليس المصريون فقط، ألم يعي مسؤولو الرياضة المصرية ذلك ؟؟

كان دفاع صلاح عن وردة منطقيا، فهو لاعب مهم في صفوف المنتخب المصري، المصريون جميعهم كانوا ضد قرار الاستبعاد، وإلا فكان من الأحق اتخاذه ضد جميع اللاعبين المتورطين وليس لاعبا واحداً، إذن المصريون متفقون مع صلاح على رعونة العقوبة، وضغط صلاح جاء لعدم التأثير على اللاعب خاصة أنه محترف ولا يجب أن يخسر مستقبله.

كون موقف صلاح والمحمدي والمصريين مختلفا عن رأي الاتحاد المصري برجالاته ونواياهم التي لا يعلمها الا الله، دفع الجميع لإطلاق العبارات ” !@#$%^&* “المهينة للاتحاد بأن صلاح ليس أقوى من المخدرات فقط، ولكنه أقوى من الاتحاد المصري.

لم يستسغ المسؤولون ذلك فحاولوا الإساءة لصلاح، وإطلاق حملة مفادها أن صلاح يتكبر على اللاعبين والجمهور باللغة الإنجليزية التي ظهرت واضحة في حواراته، ولكن هل هذا يعيبه ؟؟ وكذلك إطلاق حملة تمرد الجماهير المصرية ضد صلاح، وهذا ليس حقيقيا كما يسعى الفاسدون لإثباته، فقد بدأ المصريون الدفاع عن صلاح، ليقول أحدهم في تغريدة: “وما يعيبه في ذلك، إذا كان المصري لو راح الخليج شهرين يرجع يقول عن العربية سيارة”.

ثبت من خلال الأداء المصري خلال مباريات الدور الأول صحة ما تم تداوله قبل البطولة من سوء اختيارات المدير الفني للاعبين، وأثناء المباريات الثلاثة التي لعبها الفراعنة لم تظهر أية بركات لأجيري، المهارات الفردية وحدها أنقذت المصريين في المباريات الثلاثة، ولولا تألق صلاح وتريزيجيه وطارق حامد ومحمود علاء وباهر المحمدي وحجازي، لكان الموقف مختلفا.

يبدو ذلك واضحا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي مازالت تهاجم المنتخب المصري رغم الفوز في جميع مباربات الدور الأول وبشباك نظيفة، فمرة يقولون “كسبنا بدعوات ال 100 ميلون ومرة بحسن النوايا “وقيل إن المنتخب يلعب بطريقة “بالحب اتجمعنا”

وهذا ما دفع هاني أبو ريدة لمهاجمة الجمهور وتحميله مسؤولية عواقب ذلك الهجوم على اللاعبين في مباريات الدرو الثاني، حيث نقل في المؤتمر الصحفي أمس مدى إحباط اللاعبين من تصريحات الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.

فهل يسعى الاتحاد وتابعوه المأجورون لإحداث الوقيعة بين صلاح والجماهير بهدف الإلهاء عن أداء المنتخب السيئ في البطولة ؟ وهل سينجح في ذلك ؟؟، أعتقد أنه لن يفلح أحد في تغيير علاقة المصريين وارتباطهم بنجمهم الأوحد ومنقذهم…. وليذهب الفاسدون إلى الجحيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى