تقرير- عمر الصالحي
مما لا شك فيه أن الإنجازات الرياضية العمانية على مستوى الألعاب الشاطئية التي تسطرت مع مرور السنوات الطويلة الماضية، تأكيد على عمق العلاقة بين الرياضي العماني والألعاب الشاطئية وذلك بفضل مكنونات الأرض الطبيعية والموهبة الفطرية التي يتحلى بها اللاعب العماني في مختلف الألعاب ذات الطابع الشاطئي.
وقد تجسدت بتحقيق منتخباتنا الوطنية بمختلف مسمياتها ولعباتها إنجازات آسيوية وأخرى عالمية تكاد تلامس عنان السماء، حملت في طياتها سيطاً وافراً يشار له بالبنان من كل حدب وصوب، كانت تقديراً للعمل المميز والممنهج الذي عبر عنه رياضيو الألعاب الشاطئية وبمن كانو خلفه “مهندسو الإنجازات” من إداريين ومسؤولين.
ومع تعدد الألعاب التي أنجزت، ككرة القدم والطائرة واليد التي حملت آخر الإنجازات الشاطئية بالوصافة الآسيوية والتأهل إلى كأس العالم في إيطاليا 2020، والتأهل أيضاً إلى دورة الألعاب العالمية في قطر العام الجاري.
كسر المنتخب الشاطئي لكرة اليد كل الصعوبات بعد أن أثبت استمراريته وعطاءه الكبير مع التأهل السادس على التوالي لمصاف المنتخبات العالمية كأحد أبرز منتخبات اللعبة التي تلقى رواجاً كبيراً على الساحة العالمية.
رفع أبطال الرمال الشاطئية سقف طموحات الشارع الرياضي وحملوا أمنياته بعيداً بمختلف اهتماماتهم والتي تجلت منذ البداية بمتابعة واسعة للمنجز، أكدت على ثقتهم في اللعبة وبهم بعدما حققوا إنجاز الوصول المتوالي والذي بدأ عندما لامست أقدامهم وأيديهم رمال مدينة الغردقة المصرية عام 2004، كانت بداية لسلسلة الإنجازات في المشاركة المونديالية الأولى.
رافقت بعدها الميداليات الملونة المنتخب العماني في البطولات الدولية التي اعتلى فيها الأحمر منصات التتويج في البلدان الخليجية والعربية والأوروبية وبمشاركات مونديالية بدأت من شمال شرق القارة المجاورة في بلاد الفراعنة مصر مرورا بأقصى الغرب بلاد “الخشب الأحمر” البرازيل، عبوراً إلى وسط القارة العجوز أوروبا في المجر، وصولاً لأقصى شمالها “روثينيا” بلاد الصقيع روسيا برحلة مونديالية حافلة جعلته أحد أبرز منتخبات اللعبة في العالم.
كما عبرت تلك المنجزات حول الدور الإداري الفاعل والمميز بالتخطيط السليم الذي رافق العماني الشاطئي منذ بزوغه، توالت فيه الألقاب والأرقام العالمية التي أنصفت ذلك العمل الممنهج بالفكر السليم والذي ارتقى بأحمرنا إلى مصاف المنتخبات العالمية التي يشار إليها بالبنان.
