توووفه- عمر الصالحي
يدرك المتتبع لمسيرة نادي النصر في السنوات الماضية، جلياً المساعي الحثيثة التي يقودها مجلس الإدارة بقيادة الشيخ عامر الشنفري ونائبه الشيخ ثابت اليافعي واللذين يشكلان مقدمة مجلس الإدارة ورأس هرمه، الذي يسعى منذ سنوات لتثبيت أزرق الجنوب ضمن الأندية المنافسة على خارطة البطولات الموسمية كما عرف عن النادي الجنوبي منذ الأزل.
ورغم ما يملكه “الملك” كما يحلو لمشجعيه تسميته، من أسماء مميزة كان قوامها بعض لاعبي المنتخب الوطني الموسم الماضي، خرج الأزرق مكتفيا بالسوبر دون ملامسة إحدى البطولتين الرئيسيتين، بعد موسم سالف نجح فيه بالخروج بإحدى بطولات الموسم الرئيسية، كأس جلالة السلطان المعظم.
ومع رحيل عدة أسماء بارزة في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، كانت قد مثلت النصر في الموسم الماضي كالحارس أحمد الرواحي الذي ذهب للسيب، وعمر الفزاري الذي انتقل للرستاق وخالد البريكي الذي التحق بنادي السيب هو الآخر، أبرم النصر ثلاث صفقات تمثلت الأولى بالتوقيع مع حارس العروبة إبراهيم المخيني والمهاجم عبدالرحمن الغساني والمدافع عبدالمجيد اليحمدي، سبقه الحفاظ على الجهاز الفني بقيادة الكرواتي رادان جاسانين مع إشارات بإمكانية رحيل وجلب أسماء أخرى قد تتنبأ بمشروع آخر يلوح في الأفق.
ليؤكد حجم التطلعات للملك النصراوي لبناء فريق مميز يعاكس نتائج الفريق الذي سبقه، فيما سيبقى خيار التعاقدات بصبغة واقعية سمة ترافق الاحتمالات حتى انكشاف نوعية الخيارات والأسماء التي سوف تعزز صفوف الفريق الذي لطالما ارتبط وثيقاً كأحد عناصر المنافسة والذي يأمل بكسب البطولات وتحقيقها على غرار الأندية الطموحة والتي تمتلك من الإرث الكروي الشيئ الكثير.
فيما ستحلم الجماهير النصراوية المتعطشة ببارقة أمل في الأفق لنشد لحن بطولات جميل كما عزفته من قبل في بطولات غابت عنها لسنوات رغم الاجتهادات والمنافسة الكبيرة التي قدمها الأزرق في السنوات الأخيرة خصوصاً، والتي لم يكتب لها النجاح في بعض المواسم، ليتطلع مرة أخرى لموسم قادم قد يحمل الخبر الجميل والمبهج.