مسقط- توووفه
حصدت الفرس “هبة الله” لمالكها حمود بن سلطان بن محمد الطوقي لقب البطولة الدولية لقفز الحواجز، والتي أقيمت بمدينة بلبارجن بهولندا خلال الفترة من 12 – 13 من شهر يوليو الجاري، وبمشاركة أكثر من 50 من نخبة الخيول العالمية والتي مثلت 12 دولة من مختلف دول العالم.
ومثل العرب في هذه البطولة العالمية 3 دول عربية وهي السلطنة والكويت ومصر، وجاء تتويج الفرس “هبة الله” بقيادة الفارسة ليزا ماهور بالميدالية الذهبية بعد منافسة كبيرة من قبل الخيول المشاركة.
وحول هذا الفوز الدولي قال عضو الاتحاد العماني للفروسية ورئيس مركز تدريب الفروسية الأولمبي حمود الطوقي: “الحمد لله على هذا الفوز المستحق والذي كنت واثقا منه بعدما تأكدت أن الفرس سيكون لها شأن كبير في البطولات العالمية، وخاصة أن هذه الفرس من سلالة الفحل العالمي “ألكافارو” والمعروف بإنتاج خيول عالمية ولها باع طويل في الفوز ببطولات وألقاب عالمية”.
وتابع:” بعدما أكملت “هبة الله” 4 سنوات من عمرها بدأنا في ترويضها بشكل أولمبي من أجل أن يكون لها شأن عالمي مستقبلا، أشركناها في العديد من البطولات المحلية والخارجية ولمدة 5 سنوات وكان لها نصيب من المراكز الأولى في البطولات التي شاركت فيها”.
إمكانيات كبيرة
وأضاف الطوقي:” بعد مرور 9 سنوات من عمرها، قمنا بإشراكها في هذه البطولة الدولية وأنا على يقين بأنه سيكون لها مكان في منصات التتويج وهذا ما حدث بالفعل، حيث أثبتت للجميع أنها من سلالة نادرة في رياضة قفز الحواجز، وكان من المفترض أن تشارك هذه الفرس في ديمسبر من العام الماضي في البطولة العالمية والتي أقيمت في باريس، إلا أنها تعرضت لإصابة خفيفة قبل انطلاق البطولة وقررنا عدم المجازفة، والتركيز على علاجها”
مشاركات أولمبية
وحول المشاركات الأولمبية قال الطوقي:” في العام الجاري قمنا بالتركيز على القفز من المستويات العالية والمعتمدة أولمبيا وقد حصلت الفرس “هبة الله” على العديد من الجوائز والمراكز الأولى في البطولات التي شاركت فيها، ولكن قررنا المشاركة في هذه البطولة الدولية بهولندا بعد قناعتنا الكبيرة بأن الفرس ستكون على منصة التتويج وهذا ما حدث بالفعل حيث بدأت الفرس المشاركة باليوم الأول وحصلت على المركز الرابع إلا أنه في اليوم الثاني والنهائي أبهرت العالم والمتابعين وتوجت بالميدالية الذهبية وبالمركز الأول”.
ليست للبيع !
وأكد الطوقي أن هبة الله ليست للبيع، وهذا بعدما تهاتف العديد من ملاك الخيل لطرح أرقام مالية كبيرة لمالك، حيث قال: “لا أريد بيع هذه الفرس لأنها الفرس الوحيدة التي أنتجت وتم توليدها في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والمشاركة في هذه البطولة، وكما يعلم الجميع بأن الخيل عندما تبلغ 9 سنوات يسمح لها بالدخول في تصفيات كأس العالم لقفز الحواجز والتصفيات الأولمبية ومن النادر أن تحصل على فرس في مثل هذا العمر وتشارك وتفوز أيضا في البطولات العالمية إلا بعد عمر 10 سنوات وأكثر،هي حاليا تبلغ من العمر 8 سنوات ولديها القوة الكبيرة من أجل الوصول إلى منصات التتويج خلال الفترة المقبلة وينتظرها أيضا المشاركة في تصفيات كأس العالم والألعاب الأولمبية، لذا قررت عدم بيعها”.
السلطنة الوحيدة في توليد الخيول
وأضاف: “لا يوجد في دول مجلس التعاون الخليجي ولا حتى في الشرق الأوسط كاملا من يقوم بتوليد الخيول في رياضة قفز الحواجز، إلا في السلطنة فقط وبالتحديد في مقر الخيالة السلطانية، وإنما يقوم ملاك الخيول وخاصة في بعض دول مجلس التعاون بجلب لقاح الخيول الأصيلة من أوروبا من أجل توليد الخيول في دول الخليج”.
وأردف:” في مركز تدريب الفروسية الأولمبي قمنا بعمل برنامج لتوليد خيول قفز الحواجز منذ 8 سنوات وأقوم بإنتاج 3 خيول سنويا في هذه الرياضة، خلال مشاركتنا في البطولة الدولية لقفز الحواجز والتي أقيمت بمدينة بلبارجن بهولندا خلال الفترة من 12 – 13 يوليو الجاري، وبمشاركة أكثر من 50 خيلا مثلت 12 دولة من مختلف دول العالم، أشاد الجميع ب “هبة الله” وقوتها وأن السلطنة استطاعت توليد فرس مثلها، وأكد المتابعون وملاك الخيل أن بيئة السلطنة مهيأة لتوليد وإنتاج خيول عالمية، وهذا بحد ذاته ترويج عالمي للسلطنة في رياضة الفروسية”.
تصفيات كأس العالم
وأضاف الطوقي:” السلطنة ستستضيف تصفيات كأس العالم للفروسية في رياضة قفز الحواجز خلال الفترة من ٧-٩ نوفمبر المقبل، وتتمحور رسالتنا في المركز حول تدريب وتطوير مهارات الفرسان العُمانيين للتنافس في البطولات العالمية بمختلف مستوياتها مع استضافة فعاليات الفروسية المعترف بها دوليا على أرض السلطنة والذي من شأنه أن يعزز ويرفع من مستوى الرياضة”.
وأكمل: “تم إنشاء مركز تدريب الفروسية الأولمبي عام 2012م لتلبية تطلعات فرسان السلطنة للوصول لمنصات التتويج العالمية، وقد زُود المركز بمرافق ومنشآت ذات مواصفات ومقاييس عالمية لاستقطاب البطولات الدولية، ونحن على استعداد للترحيب بالاتحاد الدولي لرياضة الفروسية إلى جانب أمهر الفرسان من خارج السلطنة، كما نولي التزاما من المركز بأهمية تفعيل دوره في تشجيع الفرسان المبتدئين والمحافظة على رياضة قفز الحواجز”.
وقد أقيم في وقت سابق من العام الجاري مؤتمر صحفي للحديث حول هذه البطولة حيث تم الكشف عن تفاصيل استضافة التصفيات في المركز ذاته مع توقعات باستقطاب ما يقارب 100 فارس من السلطنة ومختلف دول العالم، كما سيتم استضافة الحدث في نوفمبر المقبل بتصنيف دولي من نجمتين، وهو ما سيعمل بدوره على استقطاب أمهر فرسان قفز الحواجز من داخل السلطنة وخارجها للمشاركة والظفر بفرصة الحصول على نقاط تؤهلهم لكأس العالم للفروسية.
وخلال المؤتمر الصحفي أشاد كريم إنطوان بيدارو، ممثل الاتحاد الدولي لرياضة الفروسية بموقع ومكان إقامة الحدث المناسبين للبطولة العالمية، وقال: “تستضيف السلطنة التصفيات المؤهلة لكأس العالم للفروسية في الفترة 7-9 من نوفمبر المقبل والتي تُعد فرصة رائعة للسلطنة والمنطقة بالإضافة للاتحاد الدولي لرياضة الفروسية، وقد أتيحت لنا فرصة التعرف على السلطنة عن قرب وما تتمتع به من مقومات سياحية وطبيعية خلابة، بالإضافة إلى فرصة الاستمتاع بالعرض الحي لمنافسات الفروسية في مركز تدريب الفروسية الأولمبية، ونحن على ثقة تامة بأن السلطنة ستقدم حدثا استثنائيا للمتسابقين ومحبي هذه الرياضة.
وسيتوزع الحدث الدولي على ثلاث فئات، حيث أوضح الاتحاد العُماني للفروسية أنه سيتقدم للاتحاد الدولي للفروسية بطلب إضافة مستويين للفئات المحلية من أجل استقطاب المتنافسين.
وقال أحمد بن سيف العبري، أمين الصندوق بالاتحاد العُماني للفروسية :”من خلال العمل عن قرب مع مركز تدريب الفروسية الأولمبي، تأكدنا من الجاهزية التامة للمركز مع وجود جميع الاستعدادات الفنية واللوجستية اللازمة للسماح لنا باستضافة تصفيات كأس العالم للفروسية بنجاح، ومما لا شك به أنه سيكون حدثا رائعا ونتطلع إلى الترحيب بالفرسان والزوار من جميع أنحاء العالم”.