توووفه- مسقط
تفاجأ الوسط الرياضي مساء أمس بخبر اعتزال اللاعب حسين الحضري كرة القدم، بعدما أعلن عن ذلك عبر حسابه الشخصي في انستجرام، الأمر الذي خلّف عدة تساؤلات في الوسط الرياضي.
واستهل اللاعب ذو الـ29 ربيعا، حديثه: “بداية، لكل شيء نهاية، سعيد بالفترة التي قضيتها في الملاعب، وبالطبع كان فيها الكثير من المواقف واللحظات الجميلة الإيجابية وكذلك الصعبة السلبية”.
مضيفا:” اتخذت قراري بعد وقت من التفكير، خططت منذ صغري أن أصبح لاعب كرة قدم، أمثل بلادي، والآن قررت أنه الوقت الأنسب للتوقف عن ممارسة الكرة، سعيد بهذه الخطوة وراض جدا عما قدمته، وكذلك عن القرار الذي اتخذته، وهنا لا أقول سوى شكرا لكل من وقف معي وساندني”.
قرار مدروس وغير متسرع
وبحكم عمره الذي لا يتجاوز 29 عاما، طرحت توووفه سؤالا عما إذا كان قرار الاعتزال متسرعا لكون اللاعب وصل لمرحلة النضج الكروي، قال الحضري:” لا أرى القرار متسرعا، لأنه مدروس من كل النواحي، وأتخذ بهذا مقولة خير البر عاجله، وخير الأمور أوسطها، لذا أعتقد أن الوقت مناسبا، وأسأل الله التوفيق في القادم”.
هذه أفضل لحظاتي الكروية
وحول أفضل اللحظات التي قضاها في عالم كرة القدم أوضح الحضري: “هنالك الكثير من اللحظات المميزة في السنوات الماضية، ولكن أفضلها تلك التي قضيتها عند ارتدائي شعار الوطن، وقميص المنتخب، وأخلصت لأجله وقاتلت، وبكيت لفرحة الجماهير العمانية، صاحبة المكانة الكبيرة في قلبي”.
وحول الأوقات الصعبة له في عالم الساحرة المستديرة قال: “اللحظات الصعبة جزء من كرة القدم من خلال الخسارة والإصابات، لكن هنالك لحظة صعبة عالقة في ذهني وهي عدم الذهاب لكأس العالم في تصفيات 2010، رغم أننا بذلنا جهدا كبيرا، ولكن الحقيقة حينذاك أنه كان هناك منتخبات أفضل تعمل، واستحقت الوصول لكأس العالم”.
بلاتشي أعمى عيني، والعزاني مدرب قدير
وحول المدرب الأفضل خلال مشواره في الأندية المختلفة والمنتخبات الوطنية، تحدث الحضري : “هناك الكثير من المدربين أقدرهم كثيرا، ولكن الداهية الراحل بلاتشي أعمى عيني عن كل من قام بتدريبي، هو فعلا داهية وخبير في المجال التدريبي ، ويعرف كيفية استخراج كل ما لدى اللاعب، ولا أنسى القدير حمد العزاني، فهو مدرب متمكن جدا”.
التدريب طموحي القادم
وحول طموحه القادم في المجال الرياضي أوضح الحضري: “طموحي استكمال شهاداتي التدريبية، لأدخل مجال التدريب وعسى أن يكون لنا حظ آخر من النجاح، في عالم كرة القدم”.
حسين علي فارح الحضري مواليد مايو 1990، كانت له الكثير من التجارب، أبرزها أندية عجمان الإماراتي والرائد السعودي، كما مثل عددا من الأندية المحلية منها ظفار والسويق ومرباط، وكان جزءا من الفريق الفائز ببطولة كأس الخليج 2009، وكذلك له العديد من الإنجازات مع المنتخبات الوطنية.