مدرب صحار .. الدكتور الذي حقق كل شيء في 7 مباريات

مسقط- توووفه

في الوقت الذي لا يؤمن الكثير من مدربي ومحللي كرة القدم ب”الصدف” في عالم المستديرة، والتي تجعل البعض يبعد تلك المعادلة من قاموسه بعمل جاد يرافق مسيرته التي تتشكل وتتطور حسب أدائه واحترافيته في العمل، والتي تصل ببعضهم إلى أقصى مراحل الإبداع والتألق.

قد تدفع بهم “الصدف” يوماً ما إلى خط النجاح كتعبير مجازي حول الاقتران الذي يجلب لبعض المدربين النجاح.

تقرير يسرد مسيرة الروماني سيبيريا مدرب صحار القادم، والذي اقترن اسمه بالنجاح لمواسم عديدة مع نادي الهلال السعودي، والمحطات التدريبية الأخرى التي شغل فيها عدة مناصب ووظائف مختلفة جعلته يمتلك من المخزون الكروي الشيئ الكبير.

ماريوس شيبريان بانايت الملقب بـ”سيبيريا” المولود في 22 نوفمبر 1976 في مدينة بلويشت بمقاطعة براهوفا الرومانية والحاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم الرياضية، ورخصة التدريب UEFA Pro licence من الاتحاد الأوروبي، وعمل محاضرًا رياضيًا في جامعة بوخارست والاتحاد الروماني.

بدأ الروماني مسيرته التدريبية في الخليج مع العين الإماراتي موسم 2006 كمساعد للمدرب الروماني يوردانيسكو ومحلل للأداء، خاض بعدها عدة تجارب رومانية مع أندية رابيد بوخارست مرورا ببياترا نيمامتس كمساعد ومحلل أداء للفريق، ثم تجارب قصيرة شغل فيها ذات المنصب ليعود مجدداً لرابيد بوخارست حتى موسم 2010 الذي استلم فيه دفة الفريق كمدرب أول للفريق.

مهدت تلك التجارب للروماني خوض تجارب أخرى كمدرب في فترات، ومساعد بجانب شغل وظيفة جانبية كأخصائي لياقة بدنية مع أندية تيميشورا وفاسلوي وبياترا نيمامتس ومونيسيبال الروماني.

وفي صيف 2014 عاد الروماني مجدداً إلى الخليج من بوابة الهلال السعودي في فترة المدرب الروماني ريجي كامب الذي أشرف على الجهاز الفني للفريق الأول، ليشغل سيبيريا منصب مدرب الفريق الأولمبي بجانب العمل كمحلل أداء للفريق الأول.

ومع النجاحات السريعة التي حققها مع الفريق الأولمبي والتي شهدت فترة متباينة النتائج مع ابن بلده ريجي كامب مع الفريق الأول كان الخيار الأقرب والأنسب للإدارة الهلالية كمدرب مؤقت لبعض المباريات في صيف 2015، بعد إقالة ريجي، ليعود مرة أخرى لنفس الصبغة موسم 2016-2017 ليكون مدربا للطوارئ خلفاً للأورغواياني ماتوساس ليقود الفريق الهلالي في 7 لقاءات بفترتين مختلفتين، حقق خلالها 5 انتصارات وتعادلا وخسارة وحيدة، ترك الهلال فيها في الفترة الثانية كمتصدر للدوري ومتأهل لنصف نهائي كأس ولي العهد بجانب تحقيقه دوري فئة الأولمبي في موسمين ووصافة في موسم آخر.

المسيرة المليئة بالأحداث والمصادفات استمرت معه لترافقه في تجربة الرائد كمدرب أول للفريق، وتجربتين في فترتين مع الباطن ضمن فيها بقاء النادي ضمن مصاف أندية دوري كأس محمد بن سلمان وبلوغه نصف نهائي الكأس قبل أن يخرج أمام اتحاد جدة.

على المستوى الفني يعتمد الروماني كما هو حال أغلب مدربي أوروبا الشرقية على الحماس الذي يطغى على صبغته التدريبية، والذي ينعكس على اللاعبين بالإضافة لرسوم معينة وأساليب كانت مرافقة للروماني كالرسم 4–2-3-1 بالشكل الهجومي، والتي ظهرت جلياً مع فترة الفريق الأولمبي للهلال بالأرقام، حيث تصدر المشهد ببطولتين ووصافة وبأعلى قدر من الأهداف مكتسحاً الأرقام الهجومية بين باقي الفرق ليؤكد على العمل الكبير، بالإضافة للأرقام التي حققها مع الفريق الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى