الطاحونة الهولندية تسعى لخطوة جديدة نحو يورو 2020

(د ب أ)- توووفه

بعد فوزه على المنتخب الألماني في عقر داره، يتطلع المنتخب الهولندي لكرة القدم، إلى خطوة جديدة مهمة على طريق التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2020)، عندما يحل ضيفا على منتخب استونيا، غدا الاثنين، في الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة للبطولة.

ويخوض المنتخب الهولندي المباراة خارج أرضه للجولة الثانية على التوالي، لكنه يطمح إلى العودة إلى بلاده بثلاث نقاط أخرى، ليرفع رصيده إلى تسع نقاط من أربع مباريات.

وقال رونالد كومان المدير الفني للمنتخب الهولندي، قبل سفر فريقه من هامبورج إلى تالين استعدادا لمباراة الغد في المجموعة الثالثة بالتصفيات: “أود إنهاء المباراة بجدية وبشكل عملي وبأسلوب جيد”.

ومع فوزه على المنتخب الألماني (4-2)، أمس الأول الجمعة، عزز المنتخب الهولندي فرصه في بلوغ النهائيات من خلال احتلال أحد المركزين الأول والثاني في المجموعة.

ولكن المنتخب الهولندي ومدربه كومان يرفضان اعتبار الأمر محسوما، لاسيما في ظل المنافسة القوية من منتخبي ألمانيا وأيرلندا الشمالية.

ويحل المنتخب الألماني، صاحب المركز الثاني في المجموعة برصيد تسع نقاط، ضيفا على منتخب أيرلندا الشمالية، الذي يتصدر المجموعة برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات متتالية.

وإذا غاب المنتخب الهولندي عن النهائيات في يورو 2020، ستكون صدمة كبيرة لأنها ستكون البطولة الكبيرة الثالثة التي يغيب عنها، حيث غاب عن بطولتي كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016)، وكأس العالم 2018 .

وجاء الفوز في المباراة أمس الأول الأربعاء ردا على الهزيمة أمام المانشافت ذهابا (3-2) في أمستردام، ليتفوق المنتخب الهولندي على المانشافت في مجموع المواجهة المباشرة، وهو ما يمنح الطاحونة الهولندية فرصا أفضل في التأهل.

وبدا المنتخب الهولندي أكثر تطورا في المستوى من منافسه الألماني، حيث يعتمد الفريق الهولندي على مجموعة من اللاعبين المتميزين مثل فيرجيل فان دايك، مدافع ليفربول الإنجليزي، وماتياس دي ليخت، مدافع يوفنتوس الإيطالي، وفرانكي دي يونج، لاعب خط وسط برشلونة الإسباني، وجورجينيو فاينالدوم لاعب خط وسط ليفربول.

وكان كومان نجم دفاع الطاحونة الهولندية السابق تولى تدريب الفريق في فبراير 2018، بهدف تجديد دماء الفريق الذي عانى في السنوات الماضية.

وسعى كومان منذ اللحظة الأولى إلى إعادة بناء الفريق أملا في استعادة أمجاد الماضي، حيث سبق للمنتخب الهولندي أن توج باللقب الأوروبي في 1988 كما بلغ نهائي المونديال ثلاث مرات سابقة.

وشهدت الفترة الماضية ابتعاد لاعبين مخضرمين بارزين عن صفوف المنتخب الهولندي مثل آريين روبن وويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي، فيما ظهرت مجموعة جديدة من اللاعبين الشبان الموهوبين الذي تألقوا مع أياكس وآيندهوفن في السنوات الماضية قبل احتراف عدد منهم في أكبر الأندية الأوروبية بعد سطوعهم في دوري أبطال أوروبا.

وكان كومان صرح، على موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بالانترنت: “بشكل ما، كانت لحظة جيدة للتقدم خطوة لأن الجميع كانوا يعلمون أنه لابد من تغيير شيء ما. في الواقع، كانت هناك الكثير من السلبيات في ذلك الوقت، وربما كانت كثيرة للغاية، ولكنني أرى دائما أنني أستطيع تحسين وتطوير الأمور”.

وجاء الفوز على ألمانيا أمس الأول في هامبورج ليبدد كل الشكوك بشأن عودة المنتخب الهولندي، حيث كانت الهزيمة أمام المانشافت (2-3) في أمستردام في مارس الماضي أثارت بعض الشكوك حول الفريق.

وضاعف سيناريو المباراة أمس الأول من الإعجاب بالمنتخب الهولندي، حيث قلب الفريق تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز كبير (4-2) في الشوط الثاني.

وقال فان دايك، الفائز مؤخرا بلقب أفضل لاعب في أوروبا بالموسم الماضي: “واصلنا الثقة بأنفسنا وواصلنا لعب الكرة”.

ويعتبر فان دايك ودي ليخت (20 عاما) حاليا من أفضل اللاعبين في العالم بمركز قلب الدفاع.

كما يمثل دي يونج (22 عاما)، المنتقل لبرشلونة هذا الصيف، عنصرا أساسيا بارزا في خط الوسط، فيما ينتظر عدد من اللاعبين الشبان الحصول على فرصة أكبر في فريق كومان ومن بينهم دونييل مالين (20 عاما) نجم آيندهوفن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى