لقاء الثلاثاء.. معركة الوسط كلمة السر

توووفه – لؤي الكيومي

في عالم كرة القدم تتجه الأنظار دائماً من قبل المراقبين والمتابعين إلى المهاجمين في طرفي اللقاء، وذلك لامتلاكهم فرصة الحسم ولو بهدف وحيد يكفل الخروج بالنقاط الثلاث أو بطاقة التأهل للدور المقبل أو في أفضل الأوقات حسم لقب.

ومع أهمية تواجد القناص أو المدافع الصلب أو الحارس الذي يذود عن مرماه بامتياز، تكمن كلمة السر في خط الوسط الذي لابد أن يُجيد كل أسرار اللعبة داخل المستطيل الأخضر، من استحواذ، وتحرك بسلاسة، وربط الخطوط بإحكام، وخلق مساحات للاعبين، وفي أحيان كثيرة الصناعة والتسجيل.

ومع اقتراب موقعة الدوحة بين منتخبنا الوطني والمضيف القطري، يبدو أن مهمة صعبة وشاقة ومعركة حامية الوطيس بانتظار لاعبي وسط عمان وتحديداً القائد أحمد مبارك كانو، والمحارب حارب السعدي، مع سعي كل منتخب للهيمنة على المستطيل الأخضر، هذان الاسمان ارتبطا بخط وسط الأحمر منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث خاضا معاً المهمة في خليجي 23 وكأس أمم آسيا 2019.

وتكمن صعوبة المهمة في لقاء الثلاثاء بمواجهة خصم وند قوي للغاية خصوصاً وسط الملعب، بتواجد لاعبين ذوي خبرة وإمكانيات عالية وتجارب مختلفة وأصحاب تكنيك خاص، وهم كريم بوضياف وسالم الهاجري وحسن الهيدوس وعبدالعزيز حاتم، كما يعتمد الإسباني سانشيز مدرب المنتخب القطري في أحيان كثيرة على تكثيف منطقة الوسط بانتهاج أسلوب 4-4-1-1 أو 4-5-1، بتواجد صانع لعب حقيقي خلف المعز علي.

القوة والصلابة وربط الخطوط بشكل مميز بالإضافة إلى سلاسة التعامل مع الكرة من خلال الاستحواذ والسرعة في التحول من الدفاع للهجوم، جميعها من مميزات وخصائص لاعبي وسط العنابي، وهو الأمر الذي يجب أن يتعامل معه الهولندي كومان بذكاء وتأن، في فرض خطة اللعب على لاعبي الوسط بشكل خاص، أحمد كانو وحارب السعدي بالإضافة للاعبي الأطراف.

ستبلغ معركة الوسط على استاد الجنوب اشدّها حتماً، إذ يعلم كل من الإسباني سانشيز والهولندي كومان أن التفاصيل المتعلقة بهذه المنطقة وما سيحدث فيها قد يرجح كفة الفائز بنسبة كبيرة للغاية، كل شيء ممكن حدوثه إلا أن الصراع في المنطقة المتنازع عليها بين لاعبي الوسط ستكتب كلمة الفصل مع نهاية الدقيقة 90.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى