صلاح يقود ليفربول لقلب الطاولة على توتنهام بالدوري الإنجليزي

(د ب أ)- توووفه

قاد النجم الدولي المصري محمد صلاح فريقه ليفربول لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، بعد فوز الفريق الأحمر (2-1) على ضيفه توتنهام هوتسبير اليوم الأحد في قمة مباريات المرحلة العاشرة للمسابقة.

وأسفرت باقي المباريات التي جرت اليوم في المرحلة ذاتها عن فوز مانشستر يونايتد على مضيفه نورويتش سيتي (3-1)، فيما تعادل أرسنال مع ضيفه كريستال بالاس (2-2)، ونيوكاسل مع ضيفه وولفرهامبتون (1-1).

وعزز ليفربول، الذي صالح جماهيره التي شعرت بالاحباط عقب تعادله (1-1) في المرحلة الماضية مع مضيفه مانشستر يونايتد، موقعه في الصدارة، بعدما رفع رصيده إلى 28 نقطة، متفوقا بفارق ست نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين.

في المقابل، تجمد رصيد توتنهام عند 12 نقطة في المركز الحادي عشر.

وبادر توتنهام بتسجيل هدف مباغت بعد مرور 47 ثانية من انطلاق اللقاء عن طريق نجمه هاري كين، لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدف نظيف.

وشدد ليفربول من هجماته في الشوط الثاني، ليدرك قائده جوردان هندرسون التعادل في الدقيقة 52، قبل أن يحرز صلاح هدف الفوز الثمين في الدقيقة 75 من ركلة جزاء، ليسجل (الفرعون المصري) هدفه الخامس في المسابقة خلال الموسم الحالي.

بهذا الفوز، واصل ليفربول تفوقه على توتنهام بعدما تغلب عليه للمباراة الرابعة على التوالي في مختلف المسابقات، فيما أخفق توتنهام في الثأر لخسارته (0-2) أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي.

وحقق مانشستر يونايتد انتصاره الأول في البطولة منذ أكثر من شهر، إثر فوزه (3-1) على مضيفه نورويتش سيتي.

وتقدم سكوت مكتوميناي ليونايتد في الدقيقة 21، قبل أن يضيف ماركوس راشفورد الهدف الثاني في الدقيقة 30.

وأهدر أنتوني مارسيال ركلة جزاء ليونايتد في الدقيقة 43، قبل أن يعوضها بتسجيله الهدف الثالث لمانشستر في الدقيقة 73، فيما تكفل أونيل هيرنانديز بتسجيل هدف نورويتش الوحيد في الدقيقة 88.

وبهذا الفوز رفع يونايتد رصيده من النقاط إلى 13 نقطة في المركز السابع، وتوقف رصيد نورويتش عند سبع نقاط في المركز قبل الأخير.

وواصل أرسنال نزيف النقاط للمباراة الثانية على التوالي في البطولة، بعدما تعادل (2-2) مع ضيفه كريستال بالاس.

وتقدم أرسنال بهدفين مبكرين عن طريق سوكراتيس وديفيد لويز في الدقيقتين السابعة والتاسعة، قبل أن ينتفض كريستال بالاس ويسجل هدفين عبر الصربي لوكا ميليفوجيفيتش والغاني جوردان أيو في الدقيقتين 32 من ركلة جزاء و52

وظل أرسنال، الذي لم يحقق سوى فوزا وحيدا في مبارياته الأربع الأخيرة بالمسابقة، في المركز الخامس برصيد 16 نقطة، في حين رفع كريستال بالاس رصيده إلى 15 نقطة في المركز السادس.

من جانبه، أهدر نيوكاسل يونايتد نقطتين ثمينتين في صراعه للهروب من مراكز الهبوط بالبطولة، بعدما سقط في فخ التعادل (1-1) مع ضيفه وولفرهامبتون في وقت سابق اليوم.

ورفع نيوكاسل رصيده إلى تسع نقاط في المركز الرابع من القاع، بفارق نقطة واحدة فقط أمام مراكز الهبوط، فيما ارتفع رصيد وولفرهامبتون إلى 12 نقطة في المركز الثاني عشر.

وبادر جمال لاسيليس بالتسجيل لمصلحة نيوكاسل في الدقيقة 37، غير أن جوني أوتو أدرك التعادل لمصلحة وولفرهامبتون في الدقيقة 73.

واضطر نيوكاسل للعب بعشرة لاعبين في الدقائق الأخيرة، عقب طرد لاعبه شون لونجستاف في الدقيقة 82.

ولم يستغل وولفرهامبتون النقص العددي في صفوف منافسه، ليكتفي كل فريق بالحصول على نقطة التعادل.

ولم تمر مباراة ليفربول وتوتنهام بمرحلة جس النبض، فمن أول هجمة للفريق اللندني أحرز الضيوف هدف التقدم عن طريق هاري كين في الثواني الأولى من عمر المباراة.

وسدد هيونج مين سون قذيفة من خارج منطقة الجزاء، حاول ديان لوفرين إبعادها برأسه لتصطدم الكرة في العارضة وتتهيأ أمام كين، الخالي تماما من الرقابة، الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة برأسه داخل الشباك على يسار أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول.

لم تصدر أي ردة فعل من جانب ليفربول على هدف توتنهام المباغت سوى في الدقيقة 14، عندما توغل أندرو روبرتسون من الناحية اليسرى، حتى وصل إلى منطقة الجزاء، ليسدد نحو المرمى، لكن الأرجنتيني باولو جازانيجا، حارس مرمى توتنهام أمسك الكرة بثبات.

ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى أرسل روبرتسون تمريرة عرضية أخرى من جهة اليسار، لكن الكرة تعدت زميله المصري محمد صلاح، لتخرج إلى رمية تماس.

بمرور الوقت، شدد ليفربول من هجماته وحاصر لاعبي توتنهام في منطقة جزاء، حيث حصل الفريق الأحمر على أكثر من ركلة ركنية لكن دون جدوى، فيما سدد صلاح من خارج المنطقة في الدقيقة 20 أمسكها حارس توتنهام بثبات.

وعلى عكس سير اللعب، كاد توتنهام أن يحرز هدفا آخر في الدقيقة 24، عندما تلقى كين تمريرة عرضية من جهة اليمين، ليمرر الكرة إلى هيونج مين سون،الذي أرسل تمريرة عرضية من الناحية اليمنى داخل المنطقة، أبعدها الدفاع بصعوبة لتصل إلى كريستيان إيركسن، الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.

وكاد صلاح أن يدرك التعادل في الدقيقة 27، عندما سدد صاروخا مدويا من خارج المنطقة، على يسار جازانيجا، الذي تصدى للكرة بصعوبة بالغة، لتصل إلى فيرمينو، الذي سدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكن الحارس الأرجنتيني أبعد الكرة لركنية لم تسفر عن شيء.

وواصل جازانيجا تألقه بعدما تصدى لضربة رأس رائعة من فيرجيل فان دايك، الذي تابع ركلة حرة نفذت عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 29، مبعدا الكرة ببراعة لركلة ركنية أخرى.

وقاد روبرتسون هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة 30، ليمرر كرة عرضية أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتصل إلى ترينت أليكسندر أرنولد، الذي سدد مباشرة قذيفة قوية من خارج المنطقة على يمين جازانيجا، الذي أبعد الكرة بصعوبة بالغة.

وتابع ساديو ماني لاعب ليفربول تمريرة أمامية في الدقيقة 31، ليسدد ضربة رأس غير متقنة، مرت بجوار القائم الأيسر.

وكاد دافينسون سانشيز لاعب توتنتهام أن يمنح التعادل لليفربول بتسجيله هدفا بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 38، عندما تلقى فيرمينو تمريرة عرضية من الناحية اليمنى، ليمرر الكرة برأسه لتصل الكرة إلى سانشيز الذي حاول إبعادها لكنه وضعها في المكان الذي تواجد فيه جازانيجا لحسن حظه.

وطالب لاعبو ليفربول بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، بعدما لمست الكرة كتف سانشيز، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب بعد لجوئه لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق اللندني (1-0).

بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب ليفربول، الذي كاد أن يدرك التعادل عبر لاعبه روبيرتو فيرمينو، الذي سدد ضربة رأس في الدقيقة 46، أبعدها حارس الضيوف إلى ركنية لم تستغل.

ورد توتنهام بهجمة سريعة في الدقيقة 48، حيث تلقى سون تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى، ليراوغ بيكر ويسدد الكرة في العارضة، مهدرا فرصة محققة لتعزيز النتيجة.

وجاءت النتيجة 52 لتشهد هدف التعادل لليفربول عن طريق جوردان هندرسون، الذي تلقى تمريرة أمامية ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، مستغلا سوء تمركز مدافعي توتهام، واضعا الكرة على يمين جازانيجا، الذي حاول إبعاد الكرة دون جدوى لتسكن شباكه.

وأضاع صلاح فرصة محققة لليفربول في الدقيقة 55، بعدما تلقى تمريرة أمامية ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكن الكرة ذهبت ضعيفة في يد جازانيجا، قبل أن يهدر فيرمينو فرصة أخرى في الدقيقة 57، عندما سدد وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه وضع الكرة في المكان الذي يقف به الحارس الأرجنتيني.

وتلقى جورجينيو فاينالدوم تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 60، ليسدد ضربة رأس لكن الكرة وصلت سهلة إلى أحضان جازانيجا، الذي تصدى لتسديدة من داخل المنطقة عن طريق محمد صلاح في الدقيقة 66.

دفع توتنهام بتبديله الأول بنزول تانجي ندومبيلي بدلا من هاري وينكس.

وتابع صلاح ركلة ركنية أبعدها الدفاع بشكل خاطيء في الدقيقة 70، لتصل للاعب المصري الذي سدد من داخل المنطقة بجوار القائم الأيمن.

وجاءت الدقيقة 74 لتشهد منحنى آخر في المباراة، بعدما حصل ليفربول على ركلة جزاء، إثر سقوط ساديو ماني داخل المنطقة في كرة مشتركة مع سيرج أورييه مدافع توتنهام.

ونفذ صلاح ركلة الجزاء بنجاح، حيث وضع الكرة على يسار جازانيجا، الذي اكتفى بالنظر إليها وهي تسكن شباكه مسجلا الهدف الثاني للفريق الأحمر في الدقيقة 75.

أجرى ليفربول تبديله الأول في الدقيقة 77 بنزول جيمس ميلنر بدلا من فاينالدوم، لتنشيط خط الوسط.

كثف توتنهام من هجماته بغية تسجيل هدف التعادل، وتابع سون ركلة حرة نفذت عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس غير متقنة ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل في الدقيقة 83.

أجرى توتنهام تبديله الثاني في الدقيقة 84 بنزول لوكاس مورا بدلا من أورييه، ليرد ليفربول بتبديل اضطراري في الدقيقة التالية بنزول جو جوميز بدلا من صلاح المصاب.

واصل توتنهام هجماته في الدقائق المتبقية من المباراة، خاصة بعد نزول جيوفاني لو سيلسو بدلا من إيركسن في الدقيقة 88، لكن باءت جميع محاولاته بالفشل، لينتهي اللقاء بفوز ثمين لليفربول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى