6 لحظات رئيسية ساهمت في تكرار سيناريو 2017

توووفه – كوالالمبور

بدأت عقارب الساعة تقترب من موعد نهائي دوري أبطال آسيا 2019 بين الهلال وأوراوا ريد دايموندز، حيث يستعد الفريقان للمواجهة للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات عندما ينطلق النهائي من خلال مباراة الذهاب في الرياض يوم 9 نوفمبر.

في حين أن كلا الفريقين يستحقان بلا شك مكانهما في نهائي البطولة، إلا أن هناك عددًا من اللحظات الأساسية، وربما حتى بعض ضربات الحظ التي ساعدتهما خلال طريقهما إلى النهائي. وفي هذا السياق نشر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقريرا تضمن على ستة أحداث ربما ساهمت في نجاح الفريقين في نسخة 2019.

1- الهلال يؤمن النصر في العين

بعد الخروج المفاجئ من دور المجموعات في عام 2018، عاد الهلال بأمل متجدد هذه المرة، لكن القرعة وضعته في المجموعة الأكثر صعوبة، إلى جانب الدحيل المتوّج بلقب دوري نجوم قطر، والعملاق الإيراني الاستقلال، والقوي على المستوى القاري العين الإماراتي.

خاض فريق الرياض مواجهة صعبة في يوم الافتتاح في العين ضد فريق لم يتمكن من التغلب عليه خارج أرضه. فكان فوز العين بنتيجة 2-1 على ستاد هزاع بن زايد في عام 2018 قد أكد على إقصاء الهلال في أسوأ ظهور له في البطولة القارية منذ عام 2006.

ولكن، لم تتكرر النتيجة هذه المرة حيث أن الهلال – مدعوماً بمحترفيه الأجانب الجيدين مثل بافيتيمبي غوميس وسيباستيان جيوفينكو – قدموا أداءً مميزاً لضمان الفوز 1-0 والانطلاق من خلال بداية مثالية.

وكان لديهم مساهمة إضافية للاعب خبر تستحق التقدير بالحصول على النقاط الثلاث، حيث سدد محمد الشلهوب، أقدم لاعبي الفريق الكرة بشكل نموذجي في الزاوية العليا لمرمى المنافس في منتصف الشوط الثاني ليستمتع باحتفال مزدوج عقب قدوم مولوده الجديد في وقت سابق من ذلك اليوم.

تأهل الهلال بسهولة إلى الأدوار الإقصائية في ظل ما كان يعتبر مجموعة صعبة ولم ينظروا إلى الوراء منذ ذلك الحين.

2- كوروكي يفتتح سجله التهديفي

في حين أن هدف شينزو كوروكي في الشوط الثاني خلال الهزيمة أمام تشونبوك هيونداي موتورز 1-2 في الجولة الرابعة قد يبدو غير مهم بعد أن تعرض أوراوا لخسارة ثانية متتالية وبدا في خطر الخروج المُبكر من البطولة، إلا أنه بدأ سلسلة من النتائج الإيجابية بعد ذلك، وتطور أداء كوروكي ليصبح واحداً من أكثر المهاجمين تهديفاً في البطولة القارية.

كان كوروكي قد خاض سبع مباريات دون أن يحرز أي هدف في دوري أبطال آسيا، والتي امتدت حتى الدور ربع النهائي عام 2017، لكن منذ ذلك الهدف في مرمى الفريق الكوري في جيونجو بالكاد توقف المهاجم الياباني عن التسجيل. حيث أحرز هدفين آخرين خلال الانتصار على بوريرام يونايتد وبكين إف سي مما ساهم في تأهل الفريق القادم من سايتاما.

بعد خسارة مُخيبة للآمال 1-2 على أرضه أمام أولسان هيونداي في مباراة الذهاب في دور الـ16، كان أوراوا على وشك الإقصاء مرة أخرى، ومع ذلك، ساعدت ثنائية كوروكي فريقه في تحقيق فوز رائع بنتيجة 3-0 في لقاء الإياب، قبل أن يسجل هدفاً خارج ملعبهم أمام شانغهاي اس آي بي جي في ربع النهائي.

هدف آخر في مباراة الإياب من الدور قبل النهائي خارج أرضهم أمام غوانغزهو إيفرغراند، كان الهدف الوحيد في المباراة، حيث حقق فريق كوروكي الفوز بنتيجة 3-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ويحجز مكاناً في النهائي. إذا كان الهدف في جيونجو في شهر أبريل لم يقدم شيئاً لفريقه في ذلك اللقاء، إلا أنه كان بداية مشوار كوروكي في التسجيل ومساهمته إلى حدٍ كبير في عودة أوراوا إلى النهائي القاري.

3- خطأ القرني

بعد التغلب على منافسهم المحلي الأهلي في دور الـ16 من البطولة، واجه الهلال فريقاً آخراً من جدة، هو الاتحاد، في الدور ربع النهائي. وبينما حقق الهلال الفوز بنتيجة 4-2 على ستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية في مباراة الذهاب أمام الأهلي في الدور السابق، إلا أن التعادل السلبي حسم مباراة الذهاب أمام الاتحاد ليكون لقاء الإياب في الرياض في غاية القوة.

افتتح الاتحاد الفائز باللقب القاري مرتين، التسجيل مبكراً على ستاد جامعة الملك سعود، ليترك المضيفين بحاجة إلى هدفين لمواصلة المشوار، ومع اقتراب الشوط الأول من النهاية، كان نادي جدة يبحث عن الذهاب إلى الاستراحة بشكل قوي.

مع ذلك، وقبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط، حصل فريق المدرب رازفان لوسيسكو على الراحة التي يحتاجونها. عندما عثر سالم الدوسري على اللاعب أندريه كاريو داخل الجانب الأيمن من منطقة الجزاء قبل أن يسدد اللاعب البيروفي كرة منخفضة باتجاه المهاجم غوميز إلا أنها ارتدت من قدم حارس المرمى فواز القرني الذي فشل في إبعاد الكرة.

وأثبت ذلك الخطأً الفادح من جانب حارس المرمى، أن الفريق المُضيف سيستفيد من ذلك ويحرز هدف التقدم من خلال الدوسري بعد فترة وجيزة من انطلاق الشوط الثاني. قبل أن يكتب سيباستيان جيوفينكو في وقت لاحق اسمه في قائمة الهدافين في المباراة، ويضمن لفريقه الهلال بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي.

4- غياب هالك عن مواجهة سايتاما

قلة من اللاعبين لديهم تأثير كبير على فريقهم مثل هالك نجم شنغهاي اس آي بي، الذي كان في كثير من الأحيان هو الفرق بين النجاح والفشل للفريق الصيني.

في الرحلة السابقة للمهاجم البرازيلي إلى اليابان، في أوائل شهر أيار/مايو، كانت ثنائيته ضد كاوازاكي فرونتال، هي المفتاح لتأهل فريقه إلى الأدوار الإقصائية. ثم، في دور الـ16، ضمّن هدف هالك خارج ملعبهم في تشونبوك أن المباراة سوف تحسم من خلال ركلات الترجيح حيث سجل بطبيعة الحال ركلته بنجاح.

هدفين آخرين على أرضهم أمام أوراوا في الدور ربع النهائي، كان هالك مصدر إلهام لشانغهاي مرة أخرى حيث سجل ضربة جزاء في الشوط الثاني ضمن من خلالها التعادل 2-2 لفريقه. ولكن تلقيه الإنذار في الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الأول، أكد غيابه عن لقاء الإياب في ستاد سايتاما.

من دون قائدهم في اليابان، سجل شنغهاي أقل عدد من المحاولات على مرمى المنافس خلال نسخة 2019 بعدد 5 محاولات فقط، وأقل عدد من التسديدات بين الخشبات الثلاث مرتين فقط. حيث فشل ماركو أرناوتوفيتش القادم إلى الفريق في الصيف الماضي، من بين آخرين، في الصعود إلى الواجهة في ظل غياب هالك، ليتفوق اوراوا بفارق الأهداف المسجله خارج الميدان ويضمن مواصلة المشوار.

5- بطاقة عبد الكريم حسن الحمراء

كانت مواجهة قبل النهائي ضد السد فريق الهلال أمام عقبة صعبة أخرى للتغلب عليها، وقبل مباراة الذهاب في الدوحة كان الفريق القطري قد حقق الفوز في خمس مباريات من أصل خمسة، لذا من المؤكد أن فريق المدرب رازفان لوشيسكو سيكون راضياً بالعودة إلى الرياض دون تلقي هزيمة.

في محاولة لتعويض الخروج الصعب من الدور قبل النهائي للبطولة القارية عام 2018، تقدم السد بقيادة مدربه تشافي هيرنانديز بالنتيجة بعد هدف أحرزه مهاجم الهلال غوميز بالخطأ في مرماه عقب مرور 15 دقيقة على بداية. لكن المبارة انقلبت رأساً على عقب في غضون ثلاث دقائق بعد نحو نصف ساعة على البداية.

فقد نجح غوميز بالتعويض عن خطأه من خلال إحرازه هدف التعادل في الدقيقة 33، قبل أن يتم طرد أفضل لاعب آسيوي في عام 2018 عبد الكريم حسن إثر حصوله على الورقة الصفراء الثانية مما جعل السد أمام موقف صعب وفي ظل نقص عددي على مدار نحو ساعة مُتبقية من مجريات اللقاء.

علي البليهي وضع الهلال في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول من خلال إحرازه الهدف الثاني، قبل أن يختتم كل من غوميز والشلهوب أهداف الفوز الكبير 4-1 في الشوط الثاني.

وفي مباراة الإياب كاد السد يحقق عودة مُذهلة في النتيجة خلال مباراة الإياب، ولولا بطاقة حسن الحمراء ربما كان السد وليس الهلال في مواجهة أوراوا.

6- تاليسكا يسدد على العارضة

سافر أوراوا إلى غوانغزهو في مباراة الإياب من الدور قبل النهائي عقب فوزه 2-0 على أرضه ذهاباً، لكن ضد فريق كان لديه 21 مباراة في البطولة القارية دون الهزيمة على أرضه وبوجود دعم جماهيري كبير على ستاد تيانهي، كان أمام الفريق القادم من سايتاما الكثير من العمل للقيام به.

كما هو مُتوقع، أخرج فريق غوانغزهو جميع أسلحته الهجومية، وكان أندرسون تاليسكا، على وجه الخصوص حاضراً للمساعدة في صنع ليلة لا تنسى في غوانغزهو، حيث بادر المهاجم البرازيلي في اختبار حارس المرمى شوساكو نيشيكاوا مبكراً، ثم سدد بعد ذلك كرة من مسافة بعيدة مرت محاذية للمرمى.

استمر لاعبو المدرب فابيو كانافارو في الضغط على مرمى المنافس وسبع دقائق قبل الاستراحة بين الشوطين، قام تاليسكا بالتصويب باتجاه المرمى إلا أن كرته القوية ارتدت من العارضة.

لو نجحت محاولة اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً، لكان أوراوا سيواجه شوط ثانٍ شاق. ولكن ما حدث أن كوروكي أحرز بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني من تسجيل هدف التقدم لأوراوا، وبالتالي يخوض الفريق باقي مجريات اللقاء بسهولة نسبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى