أحمر الصالات الجامعي يتأهل للنهائي العربي

أبوظبي- طالب البلوشي

تأهل المنتخب العماني الجامعي للصالات إلى المباراة النهائية في البطولة العربية التي تقام خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 8 نوفمبر، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وقد بلغ المنتخب العماني النهائي بعد تغلبه على منتخب جامعات لبنان في الدور نصف النهائي، في مباراة حملت الكثير من المعطيات وسط تكتيك عال من الأحمر الجامعي بقيادة المدرب سامي اليوسفي، الذي تمكن من أن يقود الأحمر إلى إنجاز جديد على صعيد البطولات العربية في كرة القدم للصالات، بعد أن حل وصيفا للبطولة الآسيوية الجامعية في الصين.

وبخوض الأحمر مباراة النهائي أمام منتخب مصر الجامعي، وقد سبق وأن خاض الأحمر الجامعي لقاء أمام المنتخب المصري في دور المجموعات وانتهت بالتعادل.

وأصبح النهائي مكشوفا للجميع، والفائز سيتوج بطلا للبطولة التي تحمل اسم التسامح.

فرحة غامرة

وغمرت حالة من الفرح منتخبنا الوطني الجامعي في أول صعود إلى نهائي البطولة العربية الجامعية لكرة القدم للصالات، حيث أثبت الكابتن سامي اليوسفي أنه قادر على صناعة الإنجاز بعد الجيل الذي مثل منتخبنا الوطني الجامعي في بطولة آسيا، ورغم الفارق في العمر والمدة الزمنية التي استغرقها اليوسفي، إلا أنه استطاع أن يحقق الأهم وأن يكتب الإنجاز من خلال بلوغ المرحلة النهائية التي بدأت منذ بلوغ منتخبنا الوطني أرض دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل حصد لقب البطولة.

وعن ذلك يقول اليوسفي : “البطولة قوية ومستواها يرتفع يوماً بعد يوم، استطعنا أن نكتسب الثقة، والتجانس بلغ أعلى مستوياته بعد أن أثبت منتخبنا الوطني قدرته على مقارعة الكبار”.

وأضاف:” للمباراة النهائية حسابات مختلفة وسوف نلتقي الفائز من مباراة مصر الجامعي ومنتخب جامعات السعودية، وسبق وأن خاض منتخبنا مباريات أمام المنتخبين في الدور الأول، وسوف نواصل المسير نحو لقب البطولة العربية التي تعد في غاية الأهمية كونها تحمل اسم التسامح بين جميع الدول العربية، فلا يوجد خاسر أو فائز، كل المنتخبات هنا من أجل مشاركة ثرية وغنية بالمواهب الكروية التي يمكن أن ترفد المنتخب الوطني”.

هجوم مباشر

لم ينتظر مدرب منتخبنا الوطني كثيرا حتى بدأ بالهجوم على منتخب جامعات لبنان، وقد كان المبادر في هذه المباراة التي لا تقبل القسمة على اثنين، فالفوز مطلب من أجل العبور إلى الدور النهائي، وقد حاول منتخبنا بلوغ مرمى طوني سليم منذ الدقيقة الأولى ولكن خط دفاع منتخب جامعات لبنان كان بالمرصاد وتمكن من منع تواجد اللاعب مهند الشبلي في منطقته من أجل التسجيل والتقدم، ولكن تدخلات أحمد عبيد الخشنة منعت اختراقات هجوم منتخبنا  الوطني.

تقدم أول

لم تمض سوى دقائق معدودة حتى تمكن مهند الشبلي من تسجيل هدف التقدم وتسجيل أفضلية لمنتخبنا الوطني بعد تمريرة متقنة وضعت الشبلي في مواجهة طوني سليم حارس مرمى منتخب جامعات لبنان ويترجم منتخبنا الأفضلية التي بدأ عليها الشوط الأول إلى تقدم مستحق لخبط حسابات المدرب غادي مقلد الذي أرجع كلا من علي قنديل ومحمد مسلماني وعلي حرب إلى المناطق الدفاعية ومنع الضغط الذي شهدته الدقائق التي تبعت الهدف.

هدف ثان

واصل عادل السوطي تمريراته الرائعة إلى مهند الشبلي وبدأت الخطورة تزداد على مرمى طوني سليم حتى تمكن مهند الشبلي من إضافة هدف ثان عزز من مكانة منتخبنا الوطني الجامعي وترجمة الأفضلية التي لم تمنعها سوى التدخلات الخشنة من قبل لاعبي منتخب لبنان، حتى تدخل الحكم وأعطى كلا من لاعب منتخبنا الوطني مهند الشبلي ولاعب منتخب جامعات لبنان أحمد عبيد إنذارا، لمنع المزيد من الاحتكاك بين المنتخبين.

شهدت الدقائق التي تبعت الهدف وتحديداً من الدقيقة العاشرة، العديد من الهجمات الخطرة حيث أضاع سالم المخيني هدف التقدم الثالث بعد الانفراد بحارس مرمى منتخب لبنان الجامعي.

تقليص النتيجة

إلم تسجل فعليك أن تستقبل الأهداف، حيث تحولت موازين القوى لمنتخب جامعات لبنان وذلك من خلال خطورة الهجمات المرتدة ولكن براعة حامي عرين منتخبنا الوطني سلطان الرقادي منعت الكرات من أن تسكن الشباك، حتى انفرد محمد مسلماني ولكن كابتن منتخبنا الوطني منع وصوله إلى مرمى منتخبنا في الدقيقة 14 والتي حصل على إثرها على بطاقة صفراء منحت منتخب لبنان خطأ بالقرب من منطقة الجزاء، استطاع أن يترجمها إلى هدف التقليص ويعود بذلك إلى مجريات المباراة التي لم يفقد فيها منتخب جامعات لبنان الأمل في ظل الهجمات المرتدة وخوض المباراة بخطة دفاعية، ليستمر السيجال بين المنتخبين حتى نهاية الشوط الأول، والذي انتهى لصالح منتخبنا الوطني 2/1.

أهداف سريعة

بدأ الشوط الثاني حاميا، حتى تمكن منتخبنا الوطني من إضافة الهدف الثالث عبر لؤي الوهيبي الذي استطاع بعد مضي دقيقة واحدة، تسجيل أفضلية لمنتخبنا الوطني، ولكن الفرحة لم تكتمل حتى تمكن علي قنديل من تسجيل الهدف الثاني لمنتخب لبنان الجامعي، مسجلا عودة أخرى على منتخبنا الوطني الذي أمسك بزمام المباراة منذ بدايتها، ولكن الهجوم المرتد بدأ يشكل خطورة على منتخبنا الوطني الذي ترك المساحة خلفه بسبب الأفضلية الهجومية.

ترجمة الأفضلية

تواصلت الإثارة بعد مضي الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني، وتمكن الأحمر أن يترجم هذه الأفضلية إلى هدف رابع أمضى عليه سالم المخيني الذي عاد إلى بريقه وسجل في الدقيقة 7 التي شهدت عودة المنتخب للإمساك بزمام المباراة، واستطاع أن يخلق المساحة وأن يهدد مرمى طوني سليم في أكثر من مناسبة، وكاد لؤي الوهيبي أن يضيف الهدف الخامس ولكن فقدان الكرة حال دون تسجيل التقدم.

كاد منتخبنا يقلص النتيجة ويسجل الهدف الثالث بعد أن احتسب الحكم ضربة جزاء بعد أن لمست الكرة لؤي الوهيبي، ولكن براعة الحارس سلطان الرقادي حالت دون تسجيل هدف التقليص والعودة.

تألق المخيني

عاد سالم المخيني إلى المستوى المعهود وعادت الإثارة إلى منتخبنا، حيث هدد المخيني مرمى طوني سليم في أكثر من مناسبة واستطاع أن يخلق المساحات وأن يمضي بمنتخبنا نحو الفوز المستحق، ليواصل سالم هذا التألق رغم حالته الصحية قبل يوم المباراة، ويسجل الهدف الخامس لصالح منتخبنا الجامعي الذي أضاع العديد من الأهداف حتى كاد أن يصل إلى الهدف السابع بعد كرات مهند الشبلي التي وجدت الحارس البديل عصام بلاني الذي حل بديلا لطوني سليم الذي أصيب بعد تلاحم مع مهند الشبلي.

تسجيل السادس

بلغ منتخبنا الوطني الهدف السادس بعد العديد من الفرص التي لم تكتب لها النهاية، حيث أهدر منتخبنا العديد من الفرص خلال الدقائق العشر الثانية من المباراة، ولكنه واصل الضغط رغم الأفضلية التهديفية، وتمكن من بلوغ الهدف السادس بعد تمريرة عادل السوطي التي وضعت منذر الوهيبي في واجهة المرمى ليسجل الهدف السادس، ويؤكد أحقية الأحمر الجامعي في بلوغ نهائي البطولة والمنافسة على لقب بطولة التسامح التي تشهد مستويات عالية.

لاعب طائر

فقد منتخب جامعات لبنان جميع الحلول لبلوغ مرمى منتخبنا الوطني مما دفعه لدخول لاعب طائر والضغط على منتخبنا الذي وقف بالمرصاد بدخول جاسم الهنائي الذي شكل أفضلية في الدفاع من خط المقدمة، مع تواجد وضاح السيابي الذي تمكن من تسجيل الهدف السابع لصالح منتخبنا الوطني مستغلا الاندفاع الهجومي الذي حاول من خلاله المدرب غادي مقلد العودة إلى المباراة وتقليص النتيجة، ولكن دفاعات منتخبنا الوطني منعت لاعب منتخب لبنان من اختراق الصفوف وتسجيل التقليص لينتهي مسلسل السيجال الذي استمر خلال الدقائق الخمس الأخيرة بأحقية منتخبنا الوطني في بلوغ المباراة النهائية، وينتهي اللقاء 7/2.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى