20 عاما من التحدي بين السعودية واليابان في الأبطال

توووفه -كوالالمبور

تصوير – AFC

يستعد الهلال السعودي لمواجهة أوراوا ريد دايموندز الياباني في مباراة الذهاب من نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2019، يوم السبت، في إعادة لنهائي البطولة عام 2017.

وتُعد مُواجهتي هذا الشهر ذهاباً وإياباً فصلاً أخراً في تاريخ غني من اللقاءات القارية الكلاسيكية بين أندية الدوري السعودي ونظيرتها من الدوري الياباني.

منذ عشرين عاماً، وتحديداً في 22 أكتوبر 1999، واجه الفريق الياباني جوبيلو ايواتا نظيره الاتحاد السعودي في كأس السوبر الآسيوي 1999، من بين أولى المواجهات الكبرى بين ناديين من الوزن الثقيل في القارة.

وبعد عقدين من الزمن، من المقرر أن يتواجه ناديين من البلدين مرة أخرى أيضاً. وفي هذا الصدد نشر الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تقريرا سلط من خلاله الضوء على بعض المباريات التي لا تنسى بين عمالقة غرب آسيا وقوى شرق آسيا.

1999: المواجهة الأولى

كان من الممكن أن يأتي اللقاء الأول بين البلدين حتى قبل ذلك، عندما كان من المقرر أن يلعب يوموري أمام الهلال في نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام 1987، لكن استدعاء اللاعبين للقاءات المنتخب السعودي الدولية جعلت الفريق الذي يتخذ من الرياض مقراً له غير قادر على إرسال فريق كامل، مما أدى إلى إهداء الفوز للفريق الياباني.

وبدلاً من ذلك، جاء أول لقاء بارز بعد عقد من الزمان عندما تواجه جوبيلو ايواتا الياباني، الفائز ببطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1998-1999، والاتحاد السعودي، الفائز بكأس الكؤوس الاسيوية 1998-1999.

أحرز المهاجم ماساشي ناكاياما هدف الفوز 1-0 في مباراة الذهاب في ايواتا، قبل أن يسجل مرة أخرى في جدة، ليساعد الفريق القادم من مدينة شيزوكا في التفوق بفارق المسجلة خارج أرضهم بعد هدفين متأخرين للاتحاد بواسطة حسن اليامي ومحمد حيدر.

2000: ثنائية الهلال 

لم يكن على السعودية الانتظار طويلاً للحصول على فرصة لرد الاعتبار، حيث واجه الهلال منافسين يابانيين في نهائيين قاريين متتاليين في العام التالي. الأول كان من خلال مواجهة الفريق الذي تفوق على الاتحاد، جوبيلو ايواتا، في نهائي بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري 1999-2000 في الرياض.

افتتح سيرجيو ريكاردو التسجيل بعد 20 دقيقة من بداية اللقاء للمُضيفين قبل أن يحرز جوبيلو هدفين بواسطة ناكاياما وناوهيرو تاكاهارا. مع بقاء دقيقة واحدة فقط على نهاية اللقاء سجل سيرجيو ريكاردو هدف التعادل لفريقه، قبل أن يحرز الهاترك عقب تسجيله هدفاً ذهبياً في الوقت الإضافي ليضمن الهلال الحصول على لقبه الآسيوي الرابع.

نال الفريق السعودي لقب القاري الخامس بعد ثمانية أشهر فقط، عقب خوضه مباراة كأس السوبر الآسيوي والتي كانت مرة أخرى مع فريق ياباني آخر هو شيميزو إس بولس في ديسمبر.

ثنائية ريكاردو بيريز قادت النادي السعودي للتقدم 2-1 بعد مباراة الذهاب في شيزوكا، قبل أن يسجل عمر الغامدي في الدقيقة 70 هدف الفوز في مجموع المباراتين 3-2 في الرياض، بعد أن أعطى المدافع دايسوكي إشيكاوا الأمل للضيوف في بداية لقاء الإياب.

2009: اللقاء مرة ثانية

كان ما يقرب قد مرّ عقد من الزمان قبل أن تلتقي أندية البلدين مرة أخرى في بطولات الأندية على المستوى القاري، وبحلول ذلك الوقت تغير المشهد بشكل كبير مع استبدال دوري أبطال آسيا، ببطولة كأس آسيا للأندية أبطال الدوري وكأس السوبر الآسيوي وكأس الكؤوس الآسيوية.

ومع ذلك، فإن الاتحاد وناغويا غرامبوس خاضا مواجهة مُثيرة في الدور قبل النهائي من دوري أبطال آسيا 2009.

وشهد لقاء الذهاب بينهما إثارة كبيرة من خلال تسجيل ثمانية أهداف في مباراة الذهاب، حيث أن السعوديين تفوقوا على أرضهم بنتيجة 6-2 بفضل ثلاثية محمد نور، مع تسجيل ثلاثة أهداف لصالح الاتحاد في الدقائق العشر الأخيرة من مجريات اللعب.

الفوز بنتيجة 2-1 في ناغويا في لقاء الإياب، عزز التفوق في مجموع المباراتين بنتيجة 8-3 وبالتالي ضمان الاتحاد مكانه في نهائي دوري أبطال آسيا 2009، حيث خسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.

2013: كاشيوا والشباب يخوضان مواجهة مثيرة

بسبب اعتماد نظام البطولة بشكله الحالي، كانت نسخة 2013 من دوري أبطال آسيا هي المرة الأخيرة التي يجتمع فيها أندية من غرب وشرق آسيا قبل نهائي البطولة، لكن ربع النهائي بين الشباب وكاشيوا ريسول يبقى لقاءاً مثيراً راسخ في الأذهان.

نجح ماساتو كودو وفرناندو في التسجيل للفريقين خلال مباراة الذهاب في اليابان التي انتهت بنتيجة 1-1، كما أن عقد لقاء الإياب في السعودية كان مثيراً للفضول ولم يخيب الطرفين الظن عقب التعادل 2-2 ما أدى إلى تأهل كاشيوا إلى الدور قبل النهائي، حيث أحرز حسن فلاتة هدف التعادل الثاني في الدقيقة 85 دقيقة ليضمن نهاية مثيرة للغاية قبل إطلاق صافرة الحكم.

2017: لأول مرة في نهائي دوري الأبطال

تقابل الهلال وأوراوا وجهاً لوجه في النهائي القاري لأول مرة منذ عامين، وذلك في بطولة دوري أبطال آسيا 2017.

أقيمت مباراة الذهاب في الرياض أمام حضور ما يقرب من 60 ألف مشجع على ستاد الملك فهد الدولي، حيث فاجأ أوراوا ريد دايموندز غالبية الجمهور بأخذ زمام المبادرة في الدقيقة السابعة عبر رافائيل سيلفا.

قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، استعاد عمر خريبين التعادل لفريقه، ليتأكد أن النتيجة النهائية ستحسم في اليابان على ستاد سايتاما 2002.

مع حضور جماهيري كبير مرة أخرى اقترب من 60 ألف مشجع، انتهت المواجهة في نهاية المطاف بتسديدة قوية رائعة بواسطة سيلفا قبل دقيقتين من نهاية الوقت الوقت، ليضمن أوراوا تحقيق الانتصار الأول للأندية اليابانية في نهائي دوري الأبطال.

2019: البحث عن صناعة التاريخ

من المقرر أن تكون مباراتي الذهاب والإياب لنهائي دوري الأبطال في نوفمبر الحالي بين الهلال وأوراوا أكثر من نيل الجدارة، وسيكون ذلك على المحك بين الفريقين.

بالنسبة لأوراوا، فإن تحقيقه الفوز سيضمن له أن يصبح أول فريق يرفع كأس دوري أبطال آسيا بنظامها الحديث ثلاث مرات. بينما بالنسبة للهلال، وعلى الرغم من نجاحهم القاري سابقاً، إلا أنه لم يحقق الفوز بعد بلقب دوري أبطال آسيا، فقد خسر بالفعل في النهائي مرتين، وذلك عامي 2014 و2017. سيكون الفريق السعودي متعطشاً لتحقيق اللقب.

ومهما حدث، فمن المؤكد أن يكون هناك مباراتين مثيرتين بين اثنين من أكبر الأندية في آسيا لإتمام بطولات الأندية للعام الحالي في القارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى