ليفربول يتجاوز أكبر عقبة في مشوار حصد اللقب

(د ب أ)- توووفه

تقدم ليفربول خطوة هامة نحو تحقيق حلمه باستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الغائب عنه منذ عام 1990، وذلك عقب فوزه الثمين (3 / 1) على ضيفه مانشستر سيتي اليوم الأحد في قمة مباريات المرحلة الثانية عشر للمسابقة العريقة.

وأحكم ليفربول قبضته على الصدارة، بعدما رفع رصيده إلى 34 نقطة، علما بأنه الفريق الوحيد الذي مازال محافظا على سجله خاليا من الهزائم في البطولة حتى الآن، متفوفا بفارق ثماني نقاط أمام أقرب ملاحقيه ليستر سيتي وتشيلسي، صاحبي المركزين الثاني والثالث على الترتيب.

في المقابل، تجمد رصيد مانشستر سيتي، حامل لقب المسابقة في الموسمين الماضيين، عند 25 نقطة ليتراجع للمركز الرابع، بعدما تلقى خسارته الثالثة في البطولة خلال الموسم الحالي.

وتقدم ليفربول مبكرا بهدف حمل توقيع فابينيو في الدقيقة السادسة، قبل أن يضيف نجمه الدولي المصري محمد صلاح الهدف الثاني في الدقيقة 13، ليسجل هدفه السادس في البطولة هذا الموسم.

وأضاف السنغالي ساديو ماني الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 51، مسجلا هدفه السابع في المسابقة خلال الموسم الحالي، في حين تكفل البرتغالي بيرناردو سيلفا بتسجيل هدف مانشستر سيتي الوحيد في الدقيقة 78.

بدأت المباراة بهجوم من جانب مانشستر سيتي، الذي حصل على أكثر من ركلة ركنية لم تستغل.

وطالب لاعبو سيتي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة بعدما لمست الكرة يد ترينت أليكسندر أرنولد داخل منطقة جزاء فريقه، قبل أن يرد ليفربول بهجمة سريعة أسفرت عن هدف للفريق الأحمر عن طريق فابينيو.

وانطلق ساديو ماني من الناحية اليسرى، ليرسل تمريرة عرضية زاحفة أبعدها دفاع سيتي بطريقة خاطئة، لتتهيأ الكرة أمام فابينيو، الذي أطلق قذيفة مدوية من خارج منطقة الجزاء، واضعا الكرة على يمين التشيلي كلاوديو برافو حارس مرمى سيتي، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه.

شدد سيتي من هجماته لإدراك التعادل سريعا، وحصل الفريق الضيف على ركلة حرة مباشرة من الناحية اليسرى، نفذها كيفن دي بروين عرضية، قابلها رحيم ستيرلينج بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيمن.

ونفذ دي بروين ركلة حرة أخرى من الناحية اليمنى في الدقيقة 11، مرت من أمام سيرخيو أجويرو بغرابة شديدة إلى خارج الملعب.

وعلى عكس سير اللعب، أحرز ليفربول الهدف الثاني في الدقيقة 13 عن طريق نجمه المصري محمد صلاح، الذي تابع تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق أندي روبرتسون، ليسدد ضربة رأس رائعة على يمين برافو داخل الشباك، وسط فرحة جنونية لجماهير ليفربول، التي احتشدت في مدرجات ملعب (آنفيلد).

حاول ليفربول استغلال حالة الارتباك التي عانى منها سيتي بعد الهدفين، وكاد الهولندي جورجينيو فاينالدوم أن يعزز النتيجة بهدف آخر في الدقيقة 21، عندما سدد من داخل المنطقة لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.

بمرور الوقت، بدأ سيتي الدخول لأجواء المباراة من جديد، وسدد أجويرو من داخل المنطقة في الدقيقة 25 بعد مراوغة رائعة للدفاع، لكن البرازيلي أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول أبعد الكرة بصعوبة بالغة.

وكاد أنخيلينو أن يقلص الفارق في الدقيقة 29، عندما تبادل الكرة مع دي بروين، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع ثم في القائم الأيسر، قبل أن تخرج لركنية لم تثمر عن أي جديد.

في المقابل، كاد ديان لوفرين أن يعزز النتيجة بهدف آخر لليفربول في الدقيقة 33، عندما سدد ضربة رأس من متابعة لركلة ركنية لكنها لم تكن متقنة لتخرج إلى ركلة مرمى.

ولم تمر سوى دقيقتين ، حتى قاد صلاح هجمة مرتدة لليفربول من الناحية اليسرى، ليرسل عرضية أبعدها الدفاع بصورة خاطئة من جديد، لتصل الكرة لروبيرتو فيرمينو، الذي سدد من خارج المنطقة، لكنها مرت بعيدة عن المرمى.

وعاد فيرمينو للتسديد من جديد من داخل المنطقة في الدقيقة 38، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليبعدها برافو بسهولة، فيما رد أجويرو بتسديدة من داخل المنطقة في الدقيقة 42، ابتعدت عن القائم الأيسر بقليل.

وكاد صلاح أن يضيف هدفا آخر لليفربول في الدقيقة 45، حينما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى، ليسدد مباشرة من خارج المنطقة، لكن برافو أمسك الكرة على مرتين، فيما سدد أجويرو من على حدود المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، غير أن الكرة ذهبت لأحضان بيكر، وينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 2 / صفر على مانشستر سيتي.

بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب سيتي، وسدد إيلكاي جوندوجان من خارج المنطقة في الدقيقة 48 اصطدمت في الدفاع ثم أبعدها بيكر بقبضة يده إلى ركنية لم تسفر عن شيء.

ولكن مع أول هجمة منظمة لليفربول في هذا الشوط، أحرز ماني الهدف الثالث لليفربول في الدقيقة 51.

وتلقى السنغالي الدولي تمريرة عرضية متقنة من الناحية اليمنى من خلال جوردان هندرسون، ليسدد ضربة رأس رائعة على يمين برافو، الذي حاول إبعاد الكرة، لكن أخذت يده وهزت الشباك.

وأهدر ستيرلينج فرصة لتقليص الفارق في الدقيقة 57، حينما سدد من خارج المنطقة دون مضايقة من أحد، لكن الكرة ارتطمت في الدفاع لتغير اتجاههها وتصل إلى ركنية لم تستغل.

أجرى ليفربول تبديله الأول في الدقيقة 61 بنزول جيمس ميلنر بدلا من جوردان هندرسون.

طالب لاعبو سيتي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 65 بعد سقوط ستيرلينج داخل منطقة جزاء ليفربول في كرة مشتركة مع ماني، لكن حكم المباراة أشار باستمرار اللعب.

واصل سوء الحظ ملازمته لسيتي، بعدما مرر دي بروين كرة عرضية زاحفة من اليسار لأجويرو في الدقيقة 68، لكن الكرة مرت من أمام المهاجم الأرجنتيني، وهو على بعد خطوات قليلة للغاية من المرمى، بطريقة غريبة.

أجرى مانشستر سيتي تبديله الأول في الدقيقة 70 بنزول جابرييل جيسوس بدلا من أجويرو غير الموفق.

هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب، وإن كان سيتي الأكثر استحواذا على الكرة، في الوقت الذي حاول فيه ليفربول الاعتماد على سلاح الهجمات المرتدة.

وجاءت الدقيقة 78 لتشهد هدف تقليص الفارق، بعدما سجل بيرناردو سيلفا هدفا لسيتي، بعدما تابع تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليسرى عن طريق أنخيلينو، ليسدد مباشرة تصويبة أرضية على يسار بيكر داخل الشباك.

دفع ليفربول بتبديله الثاني في الدقيقة 79 بنزول أليكس أوكسلايد تشمبرلين بدلا من فيرمينو.

وكاد جيسوس أن يضيف هدفا آخر للضيوف في الدقيقة 80، بعدما تلقى تمريرة بينية ماكرة من ستيرلينج، ليحاول تسديد الكرة بـ”عقب القدم” لكنها لم تكن متقنة، لتمر بعيدة عن المرمى.

وطالب لاعبو سيتي بالحصول على ركلة جزاء مرة أخرى في الدقيقة 83 بعدما لمست الكرة يد أرنولد داخل منطقة جزاء فريقه، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب من جديد.

أجرى ليفربول تبديله الثالث في الدقيقة 87 بنزول جو جوميز بدلا من محمد صلاح.

وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات من جانب سيتي لتقليص الفارق ولكن دون جدوى، ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنا فوز ليفربول (3 / 1) على مانشستر سيتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى