مزيج الخبرة والشباب يعزز طموح المنتخب الإسباني

(د ب أ)– توووفه

قبل أن يخوض المنتخب الإسباني مباراته أمام منتخب مالطا أمس الجمعة في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020)، كانت المخاوف تدور حول تسجيل الأهداف، لكن الحال اختلف بشكل كبير مع نهاية المباراة.

فقد حسم المنتخب الإسباني المباراة لصالحه بسبعة أهداف نظيفة سجلها سبعة لاعبين مختلفين، واستفاد الفريق بشكل كبير من مزيج الخبرة والشباب في صفوفه مع مشاركة عدد من الوجوه الجديدة، ليعزز تربعه في صدارة المجموعة رافعا رصيده إلى 23 نقطة ومتفوقا بخمس نقاط أمام نظيره السويدي الذي تأهل برفقته إلى النهائيات بالفعل.

ودفع روبرت مورينو المدير الفني للمنتخب الإسباني بثلاثة وجوه جديدة في مباراة أمس حيث أشرك باو لوبيز وباو توريس وداني أولمو، وقد أدوا شكل جيد وكان باو توريس وأولمو ضمن المسجلين للأهداف في المباراة.

فقد سجل باو توريس مدافع فياريال، الهدف الثالث لإسبانيا في الدقيقة 62 من أول لمسة له عقب مشاركته من مقعد البدلاء كما سجل أولمو مهاجم دينامو زغرب الكرواتي الهدف الخامس في الدقيقة 69 من ثاني لمسة له.

وسيكون أمام المدرب مورينو فرصة أخرى لتجربة الوجوه الجديدة على ملعب ميتروبوليتانو بالعاصمة مدريد، عندما يستضيف المنتخب الإسباني نظيره الروماني في ختام مشواره بالتصفيات، بعد غد الاثنين.

وقال مورينو: “إنني سعيد بأن اللاعبين الشبان استمتعوا بأنفسهم وأدوا بهذا الشكل. نريد منهم أن يظهروا قدراتهم كلما شاركوا.”

ولم تقتصر نشوة الانتصار الكبير على تألق اللاعبين الشبان، وإنما عاد سانتي كازورلا للتهديف بقميص المنتخب بعد صيام دام أربعة أعوام، حيث أحرز الهدف الثاني في الدقيقة 41 .

وكان آخر هدف سابق سجله كازورلا للمنتخب، في شباك نظيره الإنجليزي عام 2015.

وقدم كازورلا عرضا رائعا في خط الوسط ليثبت أنه بعد الإصابة الخطيرة التي أنهت مسيرته مع فريق أرسنال الإنجليزي، بات مستعدا من جديد لخوض بطولة دولية كبيرة.

وتلقى كازورلا (34 عاما) عبارات الإشادة والثناء من جانب المهاجم جيرارد مورينو زميله بالمنتخب وفريق فياريال.

وقال جيرارد مورينو: “سانتي يشكل نموذجا بالنسبة لنا جميعا. إنه يلهم الجميع. ويؤدي بشكل مذهل في الوقت الحالي.”

وسجل جيرارد مورينو أيضا في مباراة أمس بعد أن أهدر عدة فرص، وصرح قائلا: “أتيحت لي العديد من الفرص قبل أن أنجح في التسجيل أخيرا. إنني سعيد للغاية بأن الفريق أدى بشكل جيد منذ البداية.”

وكان لخيسوس نافاس دورا في تعزيز التوازن بشكل أكبر بين عناصر الخبرة والشباب، حيث سجل اللاعب، الذي يكمل 34 عاما في وقت لاحق من نوفمبر الجاري، الهدف السابع للمنتخب الإسباني في مباراة أمس في الدقيقة 85.

وجاء تألق نافاس لاعب أشبيلية لينذر بصعوبة سيواجهها داني كارفاخال الظهير الأيمن لريال مدريد من أجل المشاركة أساسيا مع المنتخب في نهائيات يورو 2020 .

ولكن لا تزال الفرصة متاحة أمام كارفاخال لاستعراض قدراته، حيث يحتمل مشاركته في المباراة أمام رومانيا بعد غد الاثنين.

وقال مورينيو لدى سؤاله عن آلية تعامله مع المباراة المقبلة: “سنخوض المباراة ونحاول قدر المستطاع تحقيق الفوز فيها، لأننا لو لم نحقق الفوز، ربما يؤثر ذلك على تصنيفنا في قرعة النهائيات.”

وأضاف: “إنه ليس جيدا على الإطلاق أن تخوض مباراة وأنت تظن أنه ليس هناك شيئ على المحك، لأن ذلك قد يكون خطيرا… علينا العمل من أجل الفوز بالمباراة، بل والبحث عن هدافين أخرين.”

تجدر الإشارة إلى أن مباراة أمس هي الأولى التي يفوز بها المنتخب الإسباني بسبعة أهداف بتوقيع سبعة لاعبين مختلفين.

ونشرت صحيفة ماركا عنوانا ذكرت فيه: “اللاعبون الجدد يجلبون الأهداف معهم”، وألقت الضوء على أنه مع نجاح وجوه جديدة في التسجيل، استطاع جيرارد مورينو التسجيل في ثان مباراة دولية له وبابلو سارابيا في ثالث مباراة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى