جدل عودة إنريكي لمنتخب إسبانيا

(د ب أ) – توووفه

استكمل المنتخب الإسباني مشواره الناجح في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020) وأثبت جدارته بالفوز بصدارة المجموعة السادسة بعدما تغلب على نظيره الروماني (5 / صفر) مساء الاثنين في الجولة العاشرة الأخيرة من مباريات المجموعة، لكن الأجواء عقب المباراة كانت بعيدة بشكل كبير عن الأجواء الاحتفالية خاصة من جانب وسائل الإعلام.

وبعد أن قدم المنتخب الإسباني نهاية رائعة لمشواره في التصفيات، حيث حقق الفوز في آخر مباراتين مسجلا 12 هدفا ولم تهتز شباكه بأي هدف، وضمن التصنيف بالمستوى الأول في قرعة البطولة الأوروبية التي تسحب في 30 تشرين ثان/نوفمبر الجاري، تركزت اهتمامات الصحف ووسائل الإعلام على منصب المدير الفني والجدل المثار حوله، وانتقد كثيرون طريقة تعامل الاتحاد الإسباني مع الأمر.

وذكرت صحيفة “ماركا” في صفحتها الأولى “إسبانيا لا يمكن أن تكون سيركا.”

فقد كان من المفترض أن يحتفل روبرت مورينو المدير الفني للمنتخب الإسباني، بالانتصار في مباراة أمس والحفاظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم في التصفيات، حيث حققت إسبانيا ثمانية انتصارات وتعادلين، لكن بدلا من الاحتفالات، بدا المدرب واقفا على بوابة الرحيل من منصبه.

فقد أعلن الاتحاد الإسباني عن عقد مؤتمر صحفي في العاصمة مدريد اليوم الثلاثاء، ويتوقع أنه سيشهد الإعلان عن رحيل مورينو عن المنصب الذي تولاه في حزيران/يونيو الماضي.

وذكرت إذاعة “كوبي” الإسبانية أمس الاثنين أن مورينو في طريق الرحيل عن تدريب المنتخب، وأن لويس إنريكي بصدد العودة إلى منصب المدير الفني للمنتخب الإسباني.

وانتظر الصحفيون والمراسلون تأكيد تلك الأنباء أمس الاثنين عقب المباراة التي أقيمت على ملعب “ميتروبوليتانو” معقل فريق أتلتيكو مدريد، لكن مورينو لم يدل بأي تصريحات.

فقد اختار مورينو عدم التحدث ولم يحضر المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة.

وذكرت تقارير صحفية من بينها تقرير لصحيفة “ماركا” أن مورينو ودع لاعبيه في غرفة تغيير الملابس والدموع تنهمر من عينيه، عقب المباراة ثم توجه إلى منزله.

كذلك لم يكن لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني متاحا للإدلاء بتصريحات أمس، وقد واجه انتقادات حادة اليوم الثلاثاء بسبب طريقة تعامله مع الأمر.

وكان الاتحاد الإسباني قد أثار ضجة في 2018 قبيل بدء منافسات كاس العالم بروسيا، عندما أقال جولن لوبيتيجي من تدريب المنتخب، بسبب دخوله في مفاوضات للرحيل عن المنصب من أجل تدريب ريال مدريد الإسباني عقب المونديال، وقد كان تغييرا صعبا في ذلك التوقيت.

وكان التغيير التالي الذي اضطر روبياليس لإجراءه، صعبا أيضا، ولكن لأسباب مختلفة.

فقد تولى إنريكي تدريب المنتخب الإسباني عقب نهاية كأس العالم بروسيا، لكن المدرب شعر بأنه لا يستطيع مواصلة العمل في ظل ظروف مرض ابنته، التي كانت تعاني من السرطان ثم فارقت الحياة وعمرها تسعة أعوام.

وتولى إنريكي تدريب المنتخب الإسباني في سبع مباريات، شهدت خمسة انتصارات للفريق، وبعد رحيله عن المنصب بسبب ظروف ابنته، تولى مساعده مورينو المهمة ولم يجر سوى تغييرات بسيطة.

وخاض المنتخب الإسباني تسع مباريات تحت قيادة مورينو، حقق خلالها سبعة انتصارات، بفارق أهداف إيجابي بلغ 25 هدفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى