الأزرق يتحدى الأخضر في قمة مبكرة بخليجي 24

(د ب أ)- توووفه

يتطلع كل من المنتخبين السعودي والكويتي إلى استكشاف فرصه في المنافسة على لقب بطولة كأس الخليج الحالية (خليجي 24) في قطر عندما يلتقي الفريقان غدا الأربعاء في مباراة قمة مبكرة بالنسخة الحالية من بطولات الخليج والتي تستضيفها قطر حتى الثامن من ديسمبر المقبل.

ويصطدم الفريقان غدا على استاد “عبد الله بن خليفة” بنادي الدحيل في أولى مبارياتهما بالبطولة الخليجية الحالية وذلك في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة.

ويتطلع كل من المنتخبين إلى بداية قوية في البطولة من خلال هذه المباراة التي قد تحدد بشكل كبير فرص كليهما في المنافسة على التأهل من هذا الدور للبطولة إلى المربع الذهبي.

ويحظى كل من المنتخبين بتاريخ عريق في بطولات كأس الخليج وكذلك على الساحة الأسيوية فيما اختلفت استعدادات كليهما للبطولة الخليجية الحالية.

ويستحوذ المنتخب الكويتي (الأزرق) على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد عشرة ألقاب مقابل ثلاثة ألقاب للمنتخب السعودي (الأخضر).

كما قدم كل من الفريقين صولات وجولات رائعة على مستوى البطولات الخليجية والأسيوية عبر عقود عديدة ما يجعل المواجهة بينهما من أكثر المواجهات إثارة دائما في منطقة الخليج والقارة الأسيوية.

ويضاعف من أهمية المباراة وإثارتها غدا أن كلا من الفريقين يعتبرها ضربة البداية الأساسية نحو فرصة المنافسة على اللقب علما بأن كلا منهما سيخوض البطولة بعد استعدادات تختلف في طبيعتها عن الآخر.

ويخوض المنتخب السعودي مباراة الغد بعد أيام قليلة فقط من تأكد مشاركته في البطولة وهو ما أثر بالطبع على استعدادات الفريق لهذه البطولة التي لم تكن في حسابات مديره الفني هيرفي رينار حتى قبل أيام قليلة.

كما تأثرت استعدادات الأخضر لخليجي 24 بغياب لاعبي الهلال السعودي نظرا لسفرهم برفقة فريقهم إلى العاصمة اليابانية طوكيو خلال الأيام الماضية للمشاركة في إياب الدور النهائي لدوري الأبطال الأسيوي.

وينتظر ألا يعتمد رينار على مجموعة لاعبي الهلال الدوليين بشكل كبير في مباراة الغد نظرا لانضمامهم إلى المنتخب السعودي في وقت متأخر للغاية.

ولكن لاعبي الهلال قد يكونوا مصدر تفاؤل ودفعة معنوية هائلة للمنتخب السعودي في هذه البطولة بعدما قادوا فريقهم للفوز بدوري أبطال آسيا بالتغلب على أوراوا ريد دياموندز (2-0) إيابا والفوز عليه (3-0) في مجموع المباراتين.

ويعاني المنتخب السعودي أيضا من غياب لاعبين مهمين هما محمد العويس ومحمد البريك للإصابة ولكن رينار أكد أن اللاعبين الموجودين قادرون على تعويض هذه الغيابات رغم أهمية البريك والعويس بالنسبة للفريق.

وفي المقابل ، كانت استعدادات المنتخب الكويتي للبطولة الحالية أقوى كثيرا من منافسه حيث اعتمد الفريق على عدد من المعسكرات إضافة للمباريات التي خاضها في الفترة الماضية ليصبح جاهزا للمنافسة بقوة في هذه النسخة بعدما ودع البطولة مبكرا في النسخة الماضية.

وكان الأزرق خاض خليجي 23 على أرضه في نهاية عام 2017 بعد أيام قليلة من رفع الإيقاف عنه دوليا. وكان من الطبيعي ألا يقدم الفريق مستويات جيدة بعد سنوات من الإيقاف حيث خرج صفر اليدين من الدور الأول للبطولة.

والآن ، استعاد الأزرق بعض اتزانه ويسعى بقيادة مديره الفني الوطني ثامر عناد إلى المنافسة بقوة في النسخة الحالية بقطر.

واعترف رينار بأن استعدادات الفريق تأثرت بغياب لاعبي الهلال عن صفوف الفريق في الفترة الماضية بسبب مشاركتهم في نهائي دوري أبطال آسيا مشيرا إلى أنه يمكن أن يتعرف على فرص الفريق في البطولة بعد مباراته أمام الكويت غدا.

وقال رينار: “سعداء بالمشاركة في هذه البطولة رغم أن الاستعدادات لم تكن قوية قبل البطولة خاصة مع وجود لاعبي الهلال في طوكيو خلال الفترة الماضية للمشاركة في نهائي دوري أبطال آسيا. نعلم أننا سنواجه منتخبا قويا غدا وعلينا الاستعداد جيدا لمباراة الغد حتى وإن كان لدينا بعض المشاكل والغيابات. وبعدها سنرى ما سيحدث في باقي المباريات”.

وعن استبعاد البريك والعويس، قال رينار: “لسوء الحظ أنهما تعرضا للإصابة ولكن كذلك هي كرة القدم وعلينا أن نتصرف وهذا من خيارات اللعب وعلينا أن نتعامل مع كل الاحتمالات والمواقف”.

وفي المقابل، قال عناد إن الألقاب العشرة التي أحرزها الأزرق من قبل في بطولات كأس الخليج تضع الفريق تحت ضغط دائما في كل مشاركة له بالبطولة وهو ما ينطبق على مشاركته في خليجي 24 بقطر.

وأشار عناد إلى أن فريقه استعد لخليجي 24 بشكل جيد للغاية من خلال معسكرات داخلية وخارجية ومباريات قوية ولكن كأس الخليج ليس لها مقياس نظرا لقوة المنافسة فيها.

وقال عناد: “هذه البطولة بدأت قبل انطلاقها. هكذا هي بطولة كأس الخليج. البطولة صعبة جدا وقوية للغاية وفيها ضغط إعلامي وجماهيري كبير وهو إحساس رائع لي وهي بطولة تستحق أن نتعب فيها ومن أجل المنافسة فيها. هذه البطولة لها خصوصية. دائما يكون هناك ضغط نفسي على اللاعبين والمدربين لكنها بطولة تستحق أن يبذل المدرب واللاعبون جهدا كبيرا فيها”.

وأضاف: “الكل يعرف الظروف التي مر بها المنتخب الكويتي والرياضة الكويتية بسبب فترة الإيقاف الطويلة ولا يمكن الفوز بكل البطولات بعد رفع الإيقاف ولكن المؤكد أن الفريق سيعود لدائرة المنافسة وإلى مصاف الدول التي تفوز بالبطولات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى