الكويت-السعودية.. الخبرة والواقعية تتفوق على حماس الشباب

تحليل- محمد يوسف

منتخب الكويت، الأكثر تتويجاً بلقب البطولة برصيد 10 ألقاب، تصدّر مجموعته الثانية بعد الفوز على المنتخب السعودي الذي يحمل في جعبته ثلاثة ألقاب.

على مستوى مواجهاتهما في البطولات الخليجية التقى المنتخبان في 21 مباراة، كانت الغلبة للمنتخب الكويتي في 9 مباريات مقابل 5 انتصارات للمنتخب السعودي، والتعادل في 7 مباريات.

وسبق للمنتخبين أن التقيا في المباريات الافتتاحية في 7 مناسبات، حيث تميل الأفضلية للمنتخب الكويتي الذي حقق الفوز في 3 مباريات افتتاحية سابقة مقابل فوزين للأخضر السعودي وتعادلا في مثلهما. ومباراة الافتتاح هذه المرة لم تكن استثناءً، حيث شهدت تفوق الخبرة والجماعية الكويتية على حماس الشباب السعودي.

بدأ الفرنسي هنري رينارد، مدرب السعودية، برسم خططي أقرب إلى 4-2-3-1، وبتشكيلة من العناصر الشابة، برباعي دفاعي مكون من سلطان الغنام، وزياد الصحفي، ومحمد خبراني، وسعود عبد الحميد شيبة، أمامهم ثنائي ارتكاز عبد الإله المالكي، وحسان تمبكتي، وبثلاثي وسط عبد العزيز البيشي، ويحي الشهري، وتركي العمار، وفي الهجوم لعب الشاب فراس البريكان.

ثامر عناد، الكويت السعودية، خليجي 24، دور المجموعات

بينما دخل ثامر عناد، مدرب الكويت، برسم خططي 4-4-1-1، من رباعي دفاعي سامي الصانع، وفهد الهاجري، وفهد الرشيدي، ومشاري غنام، وفي خط الوسط عبد الله البريكي، وفهد الأنصاري، وسلطان العنزي، وأحمد الظفيري، أمامهم صانع الألعاب المخضرم بدر المطوّع، وفي الهجوم يوسف ناصر السلمان.

رينارد

دخل المنتخب السعودي سريعا لأجواء المباراة، بتركيز اللعب على فتح الأطراف، وجاءت أول فرصة خطيرة في الدقيقة العاشرة من الجهة اليُسرى، من خلال خطأ دفاعي من تمريرة خاطئة لمدافع الكويت، والتي أسفرت عن فرصة ضائعة لكابتن المنتخب يحي الشهري نجم نادي النصر منفرداً بالمرمى.

استمرت خطورة الأخضر السعودي، مستغلًا المساحات التي وفرها لاعبي الكويت في منتصف الملعب، وتباعد خطوطه أثناء عملية الضغط، وفي الدقيقة 33 أضاع مهاجمهم فراس البريكان فرصة خطيرة تصدى لها حارس مرمى الكويت حميد

السعودية والكويت – خليجي 24

بينما لعب المنتخب الكويتي بواقعية أكبر رغم سيطرة الأخضر السعودي على مجريات الشوط الأول، وحاولوا الاعتماد على الركلات الثابتة والاختراقات السريعة، وعلى الذكاء والرؤية المتقنة للنجم المخضرم وقائد المنتخب بدر المطوّع، والتي أسفرت عن هدفين بالقرب من نهاية الشوط الأول.

عندما ارتدت الكرة من الحائط الدفاعي بعد تنفيذ ركلة حرة، ليرفعها المطوّع إلى داخل منطقة جزاء السعودية للاعب الوسط أحمد الظفيري الذي اخترق الدفاع وسجل الهدف الأول بعد أن هرب من مصيدة التسلسل الخاطئة، ثم بعد مرور أقل من ثلاث دقائق، وقبل صافرة نهاية الشوط، أعطى المطوّع تمريرة بينية رائعة للظهير الأيمن سامي الصانع الذي راوغ الحارس السعودي محرزاً الهدف الثاني.

السعودية والكويت – خليجي 24

بدأ الأخضر السعودي الشوط الثاني بنفس حماسة بداية المباراة، باحثاً عن العودة في النتيجة، مع تغييرين من بداية الشوط، واشراك لاعب خط الوسط محمد كنو والمهاجم عبد الفتاح عسيري.

ومع استمرار تألق النجم المخضرم بدر المطوع، وتحكمه في رتم أداء المنتخب، بتحركات ذكية وأداء متميز لا يتناسب مع سنه، استمر الأزرق الكويتي في محاولات غلق المنافذ والبقاء في الخلف، وتضييق المساحات أكثر لتجنب أخطاء الشوط الأول، للدفاع عن تقدمهم بفارق الهدفين.

مع استغلال المساحات التي تركها لاعبي خط وسط السعودية خلفهم أثناء التحولات الهجومية، واللعب على الأخطاء الدفاعية، أضاع المنتخب الكويتي أكثر من فرصة خطيرة، ولكن أسفر هذا في النهاية عن هجمة مرتدة سريعة، انطلق بها المهاجم مبارك الفنيني، والذي نزل بديلاً في الشوط الثاني، ليحرز الهدف الثالث، ويؤكد فوز الأزرق الكويتي بالثلاث نقاط.

رغم استمرار سيطرة السعودية على مجريات المباراة في الشوط الثاني، إلا أن خبرة لاعبو الكويت مكنتهم من الحفاظ على النتيجة، لتنتصر في النهاية الخبرة والواقعية على حماس الشباب السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى