طموح العنابي يتربص بالحلم اليمني في الفرصة الأخيرة

(د ب أ)- توووفه

في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين ، يتطلع المنتخب القطري لكرة القدم إلى تصحيح أوضاعه في بطولة كأس الخليج (خليجي 24) التي تستضيفها بلاده حتى الثامن من كانون أول/ديسمبر المقبل من خلال تحقيق فوز مهم على نظيره اليمني غدا الجمعة في ثاني مباريات الفريقين بالبطولة.

ويلتقي الفريقان على استاد “خليفة الدولي” بالدوحة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة.

ويدرك كلا المنتخبين أن مباراة الغد بمثابة الفرصة الأخيرة لهما في البطولة بعد هزيمة كل منهما في الجولة الأولى من مباريات المجموعة حيث ستكون مباراة الغد بمثابة فرصة أيضا لتضميد الجراح.

وخسر المنتخب القطري أمام نظيره العراقي (1 / 2) في المباراة الافتتاحية بعدما قدم أداء مغايرا تماما لما كان متوقعا من الفريق الذي أحرز لقب بطولة كأس آسيا مطلع العام الحالي.

ولم يعد أمام الفريق الآن سوى تعويض هذه الهزيمة من خلال فوز عريض على نظيره اليمني إذا أراد مصالحة جماهيره من ناحية والعودة لدائرة المنافسة في البطولة الحالية من ناحية أخرى.

ولكن المنتخب القطري (العنابي) يحتاج إلى النجاح في تحد مهم حتى قبل النزول إلى أرض الملعب غدا ويتمثل في ضرورة التعامل مع المباراة بكل جدية وعدم الاستهانة بالمنافس في ظل الفارق الواضح بين الفريقين.

وربما لعبت حالة الاطمئنان قبل مواجهة المنتخب العراقي في الافتتاح دورها في الخسارة أمام أسود الرافدين لاسيما وأن المنتخب العراقي خاض المباراة بدون عدد من عناصره الأساسية لخوضهم مباراة في اليوم السابق للمباراة مع فريقهم الشرطة العراقي.

والآن ، وبعد أن وعى لاعبو العنابي الدرس من هزيمتهم في الافتتاح ، يتطلع الفريق إلى تقديم عرض قوي يرضي طموحاته وآمال جماهيره وتحقيق فوز قد يفيده في المباراة الأخيرة أمام نظيره الإماراتي حال دخلت المجموعة في مرحلة الحسابات المعقدة وفارق الأهداف علما بأن الحسم في حالة التساوي بين فريقين أو أكثر في عدد النقاط مع نهاية فعاليات الدور الأول يعود إلى فارق المواجهات المباشرة قبل فارق الأهداف العام في المجموعة.

ولم يقدم العنابي في المباراة الافتتاحية المستوى المتوقع من حامل اللقب الآسيوي ولكن الفريق لن تكون لديه أي أعذار في مباراة الغد نظرا للفارق في المستوى بين الفريقين وحاجة العنابي الماسة للفوز من أجل الخروج من عنق الزجاجة.

ولذا ، قد يكون الفريق بحاجة إلى استعادة ذكريات الماضي عندما فاز بلقبيه الثاني والثالث في بطولة كأس الخليج في عامي 2004 و2014 حيث تعثر العنابي في كلا البطولتين في مباراته الأولى وسقط في فخ التعادل في المرتين ، وكانت الأولى أمام الإمارات (2 / 2) في قطر والثانية أمام السعودية (1 / 1) في السعودية.

وفي المقابل ، يدرك المنتخب اليمني الذي خسر مباراته الأولى في المجموعة أمام نظيره الإماراتي (صفر / 3) أن فرصه في غاية الصعوبة أمام صاحب الأرض والمرشح الأقوى للفوز باللقب الخليجي في النسخة الحالية.

ولكن هاجس الفوز الأول في مبارياته بكأس الخليج ما زال يسيطر عليه حيث فشل الفريق حتى الآن في تحقيق أي فوز له في بطولات كأس الخليج منذ بداية مشاركاته فيها عام 2003 .

ويسعى المنتخب اليمني ، الذي يخوض البطولة للمرة التاسعة على التوالي ، إلى تفجير مفاجأة معتمدا على أنه ليس لديه ما يخسره كما يدرك أن مجرد الخروج بنقطة التعادل من مباراة الغد أمام العنابي سيكون مكسبا كبيرا لكنه في نفس الوقت سيكون صدمة كبيرة لأصحاب الأرض لأن أي نتيجة سوى الفوز لن تكون لصالح العنابي بعد الهزيمة في المباراة الافتتاحية.

وخاض المنتخب اليمني 28 مباراة حتى الآن في بطولات كأس الخليج خسر 23 منها وتعادل في خمس مباريات كان من بينها التعادل السلبي مع العنابي في خليجي 22 بالسعودية عام 2014 وهي البطولة التي شهدت تتويج العنابي بلقبه الخليجي الثالث بعد الفوز على السعودية في النهائي.

ولم تكن الهزيمة أمام أسود الرافدين هي الخسارة الوحيدة للعنابي في المباراة الافتتاحية حيث تعرض مدافعه المتألق بسام الراوي لإصابة ستضطره إلى الغياب عن صفوف العنابي فيما تبقى من البطولة.

وبهذا ، سيجري الإسباني فيليكس سانشيز تغييرا اضطراريا في تشكيلة الأساسية في مباراة الغد كما قد يجري تغييرات أخرى بعدما أحدثت تغييراته في الشوط الثاني بالمباراة الافتتاحية بعض التحسن في الأداء حيث سجل عبد العزيز حاتم هدف الفريق الوحيد بعد نزوله في بداية الشوط الثاني بديلا ليوسف عبد الرزاق.

ودافع سانشيز عن لاعبه يوسف عبد الرزاق بعد المباراة وأكد أنه قدم أداء جيدا في الشوط الأول، ولكن اللاعب قد يبدأ المباراة غدا على مقاعد البدلاء.

كما قد يجري سانشيز تغييرا على خطة اللعب نظرا لحاجته إلى تحقيق فوز كبير يعزز به فارق الأهداف الذي يتمتع به في هذه المجموعة.

لكن المشكلة التي يواجهها سانشيز أنه سيكون بحاجة أيضا إلى منح راحة لبعض عناصره الأساسية استعدادا للمباراة التالية أمام المنتخب الإماراتي والتي ستكون حاسمة على بطاقة التأهل بشكل أو بآخر.

وفي المقابل ، ينتظر أن يخوض المنتخب اليمني مباراة الغد بجميع عناصره الأساسية نظرا لقوة وصعوبة المواجهة وحاجة الفريق للخروج بأفضل نتيجة ممكنة.

ويلتقي المنتخبان غدا للمرة السادسة في بطولات كأس الخليج علما بأن آخر مواجهة سابقة بين الفريقين كانت في النسخة الماضية بالكويت قبل نحو عامين وانتهت لصالح العنابي برباعية نظيفة سجلها أكرم عفيف والمهدي مختار والمعز علي وبدرو ميجيل ، وجميعهم ينشطون في صفوف العنابي بالنسخة الحالية.

ويشهد تاريخ مواجهات الفريقين في البطولة على تفوق شبه تام للعنابي حيث حقق في المواجهات الخمسة السابقة أربعة انتصارات وتعادلا واحدا وسجل لاعبوه 11 هدفا في شباك اليمن بينما اهتزت شباك العنابي مرتين في هذه المواجهات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى