الإمارات تتحدى الصحوة العراقية في لقاء المعنويات العالية

(د ب أ)- توووفه

في لقاء تغلب عليه المعنويات العالية والرغبة في التأهل والاقتراب بشدة من العبور للمربع الذهبي، سيصطدم المنتخب الإماراتي لكرة القدم بنظيره العراقي غدا الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى بالدور الأول لكأس الخليج (خليجي 24) بقطر.

ومع الفوز الثمين الذي حققه كل من الفريقين في الجولة الأولى من مباريات المجموعة، يراود الأمل كلا منهما لتحقيق الفوز الثاني على التوالي ووضع قدم على الأقل في المربع الذهبي للبطولة.

ويستطيع المنتخب الإماراتي الاقتراب بشدة من المربع الذهبي إذا حقق الفوز في مباراة الغد وقد تصبح فرصة المنتخبين متساوية مع أفضلية بسيطة على فرص منافسيهما في المجموعة إذا انتهت هذه المباراة بالتعادل فيما سيحجز المنتخب العراقي بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة إلى الدور قبل النهائي حال حقق الفوز غدا على الأبيض الإماراتي ليترك الصراع دائرا على البطاقة الثانية بين باقي فرق المجموعة وربما بين المنتخبين الإماراتي والقطري فقط حال فاز الأخير على نظيره اليمني في المباراة الثانية بالمجموعة غدا.

واستهل المنتخب الإماراتي مشواره في البطولة بفوز كبير (3-0) على نظيره اليمني لكن المباراة لم تشهد اختبارا حقيقيا للفريق الإماراتي الذي سيواجه مهمة أكثر صعوبة بالتأكيد في مباراة الغد أمام المنتخب العراقي الذي بدأ مسيرته في البطولة بالفوز الثمين (2-1) على نظيره القطري في المباراة الافتتاحية.

وتتعدد أسلحة كل من المنتخبين في مباراة الغد لكن يظل السلاح المشترك بينهما هو الدفعة المعنوية التي نالها كل منهما من الفوز في الجولة الأولى.

كما نال المهاجم الإماراتي علي مبخوت دفعة معنوية هائلة بشكل شخصي حيث سجل الأهداف الثلاثة (هاتريك) لفريقه في مباراة اليمن وبات من أبرز الهدافين في تاريخ بطولات كأس الخليج.

ومن المؤكد أن مبخوت يمثل أحد الأسلحة المهمة للمنتخب الإماراتي بقيادة المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك الذي أكد أن فريقه يسعى دائما للفوز في المباريات التي يخوضها.

وفي نفس الوقت، يدرك المنتخب الإماراتي أن المباراة فرصة ذهبية لتحقيق التفوق النسبي قبل المواجهة المرتقبة أمام المنتخب القطري في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.

وفي المقابل، وإلى جانب الدفعة المعنوية الكبيرة التي نالها أسود الرافدين من الفوز الثمين في المباراة الافتتاحية على المنتخب القطري المرشح الأقوى للفوز باللقب ، يستطيع الفريق العراقي الاعتماد الآن على عدد من عناصر فريق الشرطة العراقي بعدما غابوا عن التشكيلة الأساسية في المباراة الافتتاحية لخوضهم مباراة مهمة مع ناديهم قبلها بأقل من 24 ساعة.

كما تمثل المباراة مواجهة خاصة بالنسبة للسلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي أمام فريقه السابق المنتخب الإماراتي وإن أكد كاتانيتش أنها مواجهة ليست عاطفية بالنسبة له وأنه يتعامل معها بشكل طبيعي.

وأكد كاتانيتش أنه لم يحسم بعد تشكيلته التي سيخوض بها المباراة غدا وأنه يركز دائما على اختيار التشكيلة التي ترغب في تحقيق الفوز وتستطيع تحقيقه وهو ما ينطبق على مباراة الغد أيضا بغض النظر عن اختياراته في المباراة الأولى أمام قطر ببطولة كأس الخليج.

وأوضح: “لا يهم ما تسفر عنه المباراة من نتيجة والمهم أن يستفيد اللاعبون من المباراة. أثق في فريقي وأدينا بشكل جيد في الفترة الماضية ونأمل أن يتكرر هذا غدا”.

وعن التشكيلة في مباراة الغد وهل سيدفع بنفس التشكيلة الشابة أم أنه سيعيد اللاعبون الكبار بعد انضمامهم وحصولهم على قدر من الراحة، قال كاتانيتش: “سنرى غدا. سأختار تشكيلتي بعد مران اليوم. أهم ما أريده هو الدفع بتشكيلة ترغب في الفوز وتسعى لهذا”.

وعما إذا كانت مباراة الغد ستكون مباراة عاطفية لارتباطه سابقا بالإمارات وأنه سيسعى لإثبات شيء أمام المنتخب الإماراتي ردا على الإقالة، قال كاتانيتش: “لا ولكنني أقول أنني استمتعت بالفترة التي قضيتها مع المنتخب الإماراتي وتعاملت فيها مع شخصيات عديدة مميزة مثل محمد خلفان الرميثي. ولكن الإعلام في كل مكان هو نفسه حيث يدعمك في مرحلة الانتصارات ثم يسحب دعمه مع أي كبوة. ليس لدي ما أثبته للإمارات. لن أكون من يلعب داخل المستطيل الأخضر”.

وفي المقابل، أكد فان مارفيك أن فريقه سيخوض مباراة الغد برغبة أكيدة في الفوز ولن يلجأ للتحفظ من أجل الخروج بنقطة التعادل مشيرا إلى أن الفريق يسعى دائما للفوز في جميع مبارياته.

وأضاف: “ليس هناك إعداد بالمعنى المفهوم للفريق لوجود يومين فقط بين كل مباراتين متتاليتين ولكننا تأهبنا بدنيا قبل البطولة واكتفينا بتدريبات استشفائية واجتماعات مع اللاعبين بعد المباراة الأولى نظرا لقصر الفترة بين المباراتين”.

وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عما إذا كان سيسعى للهجوم والفوز في المباراة أمام العراق أم أنه سيسعى أكثر لتجنب الهزيمة، قال فان مارفيك: “سنبدأ المباراة القادمة بهدف الفوز ولا شيء آخر. نتدرب يوميا خلال المعسكرات ونسعى لترك بصمة خاصة بنا وأتطلع وأحرص على الناحية الهجومية ولكننا نحتاج أحيانا للتراجع طبقا لمقتضيات المباراة. نحتاج لبعض الوقت من أجل إعداد فريقنا بالشكل الأمثل لتقديم الأداء الذي نريده”.

وأشار: “ما يهمني الآن هو مباراتنا أمام المنتخب العراقي القوي بدنيا وذهنيا. خضت من قبل أكثر من مباراة أمام هذا الفريق عندما كنت مدربا للمنتخب السعودي وأعلم مدى قوته ، وسنحاول تقديم مباراة قوية أمامه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى