توووفه- عبدالله الريسي
تابعت صحيفة توووفه أصداء الوسط الرياضي عن القضية الأبرز في الموسم الرياضي الحالي وهي روزنامة منافسات دوري عمانتل، والتي كانت حديث الصحف والمواقع والبرامج الرياضية التلفزيونية. وتباينت الآراء بين مؤيد يرى ضرورة إعطاء المنتخب الوطني الوقت الكافي للاستعداد للمباراة المنتظرة أمام المنتخب الفلسطيني نهاية الشهر الجاري والتي ستكون على بطاقة المجموعة، ومعارض يرى بأن إيقاف الدوري لمدة خمسين يوما أمر مبالغ لا يحصل حتى في الدوريات العالمية.
وكشفت مصادر صحيفة لتوووفه بأن الاتحاد العماني قد ناقش القضية عقب صدور الجدول للدور الثاني وذلك خلال اجتماع ورشة تراخيص الأندية نهاية الشهر الماضي والذي جرى في مسقط، حيث طُلب من الأندية المشاركة في دوري عمانتل تقديم مقترحات لحل إشكالية الروزنامة، إلا أن ضعف موقف الأندية كان سببا في رفض تغيير الروزنامة وإبقائها لما هي عليه.
وفي هذا الصدد أجرت صحيفة توووفه حوارا صحفيا مع رئيس نادي المضيبي أحمد الحبسي الذي شغل رئاسة لجنة المسابقات قبل عدة أعوام في الاتحاد العماني لكرة القدم لمعرفة أسباب رفض الاتحاد لمقترحات ناديي المضيبي والنهضة، حيث تحدث الحبسي قائلا: “موقف نادي المضيبي من روزنامة الدور الثاني من المسابقات المحلية كان واضحا منذ بداية صدوره، كما أن المتابعين للشأن الرياضين من جماهير محبة ومختصين في كرة القدم المحلية بأجمعهم كانوا في موضع استياء من الجدولة، لكون الجدول في وجهة نظرنا بنادي المضيبي غير متوازن ومتكافئ لكونه يخلق نوعا من الضغط على الأندية في عدة نواحٍ أبرزها الجانب الفني الذي يأتي في محط اهتمامنا لكونه سببا في ارتقاء مستوى كرة القدم محليا وكذلك على مستوى المنتخب الوطني.
الجدول لا يخدم المستوى الفني
وأضاف الحبسي: “الجدول الذي تم وضعه لا يخدم المستوى الفني لعدة أسباب أبرزها اللعب مباراة ثم التوقف لما يزيد عن أربعين يوما وهذا يعني بدنيا وفنيا انتهاء موسم وبداية إعداد لموسم آخر، وهذا ما عشناه في نادي المضيبي في الدور الأول، وأيضا الخوف الأكبر من ضغط المباريات الذي سيكون في شهر مايو، وكنا في الموقف ذاته في بداية الدوري وتعرضنا للكثير من الإشكاليات كإصابات اللاعبين نتيجة الإجهاد البدني واللعب كل ثلاثة أيام، كما كانت لدينا إشكاليات إدارية على إثر عدم تفريغ اللاعبين التي خلقت مشاكل عديدة مع جهات عملهم لا تعد ولا تحصى”.
وتحدث الحبسي عن ضغط المباريات في شهر مايو القادم قائلا: “إن ضغط المباريات في شهر مايو حيث درجات الحرارة المرتفعة بالإضافة إلى بداية شهر رمضان الفضيل سيضع اللاعب تحت وطأة ضغط كبير، وأنا أتحدث من باب المصلحة العامة وليس لكوني رئيسا لنادي المضيبي، كنا نتمنى من الاتحاد العماني لكرة القدم أن يضع في الاعتبار بصورة جدية بأن هنالك أياما من الممكن أن تستغل، والأمثلة عديدة منها أن نصف نهائي الكأس ستجري منافساته في تاريخ 16 من الشهر الجاري وكان بالإمكان لعب الجولة السادسة عشرة من الدوري في هذه الفترة، على تلعب جميع أندية الدوري دون استثناء، وبحيث تُجرى مباريات نصف نهائي الكأس خلال فترة الأسبوع الذي لعبت فيه أندية السويق وظفار في المشاركة الخارجية، لأن السويق وظفار خارج منافسات الكأس الغالية وكان أسبوع فارغ من المنافسات المحلية لذلك كان بالإمكان استغلاله”. وأكد الحبسي: “بأن دور لجنة المسابقات هي إيجاد حلول والحلول كانت موجودة ولكن للأسف لم تؤخذ بعين الاعتبار، أضف إلى ذلك إن تجمع معسكر المنتخب سيكون في الثامن عشر، وكان بالإمكان تأجيله عدة أيام لكون مباراته أمام المنتخب الفلسطيني ستكون في السابع والعشرين، ولا توجد لدى منتخبنا الوطني أية مباراة ودية دولية ونحن هنا نتحدث عن حلول”.
الأندية تتجرع الخسائر المادية
وردا على رفض الاتحاد للمقترحات التي تم تقديمها قال الحبسي: “السؤال يطرح على أصحاب القرار في لجنة المسابقات، نعلم تماما بأن هناك حلولا جيدة تم تقديمها من قبل الأخوة في نادي النهضة أيضا، الضرر يقع على جميع الأندية وهنا نتطرق للجانب المالي حيث تم إبرام العقود يرفقة المدربين والأجانب من بداية أغسطس من العام الماضي وحتى نهاية مايو في العام الجاري، ونحن بوضع الروزنامة الحالية فعليا سنلعب لمدة ثلاثة أشهر ونصف فقط لذلك لو كان الاتحاد يرى بأن هذا الأمر سيحصل كان يجب عليه التحدث مع الأندية منذ البداية”.
وأوضح الحبسي عن العواقب نتيجة توقف الدوري حيث قال: “عدم استشارة الأندية والجلوس معها السبب وراء ما يحصل، نعم نحن نتناقش مع الاتحاد ونتفق بالإجماع عندما يكون القرار منطقيا لأن لدينا الثقة الكبيرة في الأخوة أعضاء الاتحاد، ولكن ليس كل القرارات يُرجع فيها إلينا، نتمنى أن لا يتكرر هذا الأمر وأن لا تتضرر الأندية مرة أخرى من العواقب التي تتجرعها خصوصا المادية هذا الموسم جراء فترات التوقف الطويلة”.
وبصفته رئيسا لنادي المضيبي قال الحبسي: “نادي المضيبي مقتنع تماما بأن الحلول والتطوير هما نتاج الطاولة المستديرة التي تجمع أطراف المنظومة متى ما تواجدت المشاورة والأخذ بالآراء وفق المصلحة العامة، لذلك قمنا بمخاطبة الاتحاد، ورسالتي هنا أرجو من جميع من يتحدث عن موضوع الروزنامة أن يتحدث بلسان المنطق والحيادية، والمنطق يؤكد بأن هنالك خلل، والخلل يتطلب منا إيجاد حلول والأخذ بها”. مضيفا: “الاتحاد وضع الأندية في موضع محرج للغاية عندما قرر هبوط ثلاثة أندية للدرجة الأولى من أجل رفع حدة المنافسة ورفع المستوى الفني لدوري عمانتل.. لذلك السؤال هنا هل جدولة الدوري تساعد على ذلك..؟ نطالب التعامل معنا بالمنطق ليس أكثر من ذلك ولا أقل”.