توووفه – وليـد العبـري
في الـ 28 من نوفمبر الماضي رحل عن الدنيا الهولندي بيتر تيم ديرك فيربيك المعروف بـ “بيم فيربيك”، بعد صراع طويل مع المرض قبل أن يستسلم للقدر المحتوم، بعد 63 عاما تنقل خلالها بين عدة مدن في هولندا، ثم قرر قبل 20 عاما خوض تجارب في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والمغرب وسلطنة عمان، وفي الأخير وضعت الأورام السرطانية حدا لحياته.
نشرت صحيفة “دي فولكسانت” الهولندية مؤخرا السيرة الذانية للمدرب من خلال الحديث مع مقربيه طوال السنوات الماضية، وبحسب الصحيفة فإن إنجاز المدرب مع الأحمر العماني في بطولة خليجي 23 بالكويت بداية 2018 هو الأبرز في مسيرته من ناحية الألقاب، دون أن تبخس تجاربه بأستراليا وكوريا الجنوبية الحق، فقد شارك في ثلاث كؤوس للعالم، وحقق المركز الثالث في بطولة أمم آسيا 2007.
وسردت الصحيفة تفاصيل بدايته في عالم التدريب، حيث كانت البداية مع فينورد عام 1989،وكان حينها أصغر مدرب في الدوري الممتاز، وفي مسيرته آنذاك مع فينورد اضطر الراحل فيربيك للهروب رفقة اللاعبين نحو النفق المؤدي لغرف الملابس، فقد اقتحمت الجماهير الملعب إثر الخسارة من فورتونا سيتارد، وتدخلت الإدارة آنذاك وتعاقدت مع السويدي غوندر بينغستون ليقود الفريق رفقة فيربيك ولكنهما لم ينجحا معا.
خاض فيربيك بعد ذلك ثلاث تجارب في هولندا بأندية فاجينينجن، إف سي جرونينجن وفورتونا سيتارد، على التوالي، ثم ذهب إلى الخارج وبدأ من اليابان، وعمل مع مواطنه جوس هيدينك في كوريا الجنوبية لتتوالي تجاربه بعد ذلك في آسيا، وشارك بمونديالي 2002 و2006 قبل أن يصبح مديرا فنيا في مونديال 2010 لأستراليا.
وذكرت الصحيفة تفاصيل وفاته، حينما كان يعمل مستشارا للجنة الفنية في نادي سبارتا روتردام منذ عام 2017 ،حيث تعود جذوره إلى هذا النادي الذي لعب له والده أيضا، وأشارت “دي فولكسانت” أن فيربيك رحل بشكل مفاجئ، فلم يعلم الكثيرون أنه كان يعاني بشكل حاد من ورم في النخاع، حيث ذهب قبل وفاته بأيام بسيطة إلى مصنع فان نيل الشهير في مدينة روتردام لتكريمه وكان مظهره عاديا، وبعدها بيومين حضر لاستاد هيت كاستيل الخاص بسبارتا رورتردام، ولفظ أنفاسه الأخيرة بعد أربعة أيام في العاصمة أمستردام.
وذكرت الصحيفة أن أفضل قرار اتخذه فيربيك بمسيرته كان في موسم 1998-1999، حينما انتقل للتدريب خارج هولندا، بداية مع نادي أوميا أورديجا ثم مساعدا لجوس هيدينك مع كوريا الجنوبية في مونديال 2002 وحقق إنجازا تاريخيا للكرة الكورية والآسيوية في تاريخ مشاركاتها بالمونديال.
