النجوم الصاعدة تفرض كلمتها بعد “حقبة بولت”

(د ب أ)- توووفه

كما كان متوقعا، لم ينجح أي رياضي في بطولة العالم لألعاب القوى بالدوحة في سد الفراغ الذي تركه اعتزال الأسطورة الجامايكي يوسين بولت عقب مشاركته في النسخة الماضية من البطولة عام 2017 في لندن.

وكان اعتزال بولت بعد مونديال القوى 2017 قد كتب كلمة النهاية في حقبة أصبحت معروفة باسمه حيث كانت العروض التي قدمها بولت وإنجازاته والأرقام القياسية التي حققها كفيلة بأن يجذب هذا العداء الجامايكي أنظار الجميع صوب ساحة ألعاب القوى بشكل ربما يصعب على أي رياضي آخر تحقيقه.

وعلى الرغم من وجود أكثر من رياضي ورياضية مميزين خلال “حقبة بولت” مثل العداء البريطاني محمد (مو) فرح، كان بولت هو الأكثر جذبا للأضواء والأكثر نيلا للإشادة.

ومع اعتزال بولت، أصبحت الساحة جاهزة لمنافسة أقوى على الميداليات في السباقات التي تخصص فيها بولت وفي مقدمتها سباقا 100 و200 متر.

ولكن أحدا لم يستطع تعويض غياب بولت وهو ما ظهر جليا في بطولة العالم لألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في أواخر أيلول/سبتمبر وأوائل تشرين أول/أكتوبر الماضيين.

ولكن العدائين نوا لايلز وكريستيان كولمان ودينا آشر سميث ونجم القفز بالزانة أرماند دوبلانتيس يأتون بين مجموعة من النجوم التي تمتلك القدرة على الصعود.

ويشعر البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى بالسعادة لأن مسؤولية نجاح الرياضة أصبحت الآن معلقة على أكتاف العديد من الرياضيين وليست محصورة في نجم واحد فقط.

وقال كو : “ليس أمرا صحيا للرياضة أن تعتمد على شخص واحد فقط”. ولكنه أكد أن الجميع يفتقد بولت الذي منح ألعاب القوى الكثير وكان واجهة مميزة لأم الألعاب على مدار سنوات طويلة.

وتصدر الأمريكيان كريستيان كولمان ونوا لايلز قائمة النجوم الصاعدة التي توجت بميداليات ذهبية في مونديال القوى بالدوحة.

وضمت القائمة أيضا العداء دونوفان برازيير في سباق 800 متر ونجم سباقات الحواجز جرانت هولواي.

كما جاءت العداءة البريطانية دينا آشر سميث الفائزة بذهبية سباق 200 متر والبحرينية سلوى عيد ناصر الفائزة بسباق 400 متر والألماني نيكلاس كاول الفائز بلقب المسابقة العشارية (ديكاثلون) ضمن القائمة، وتألق أيضا نجم الوثب بالزانة السويدي أرماند دوبلانتيس وفاز بالفضية عن جدارة.

وأشار كو إلى أن نحو 30 بالمئة من الفائزين بالميداليات في مونديال القوى بالدوحة تقل أعمارهم عن 24 عاما وأن رياضة ألعاب القوى أصبحت “بحال جيدة بالفعل”.

وأحرز الأمريكي كولمان /23 عاما/ ذهبية سباق 100 متر متفوقا على مواطنه المخضرم جاستن جاتلين الذي سبق له الفوز بهذا السباق في نسخة 2017.

وأكد كولمان، الذي سبق له الفوز بفضية نفس السباق في نسخة 2017، أنه الخليفة المرتقب على عرش بولت نظرا لأنه لا يزال قادرا على العطاء لسنوات عديدة قادمة.

وفاز كولمان مع المنتخب الأمريكي بذهبية سباق 4 × 100 متر تتابع خلال مونديال القوى بالدوحة.

وفي الوقت نفسه، ذهبت الميدالية الذهبية لسباق 200 متر إلى العداء الأمريكي الآخر نوا لايلز /22 عاما/ الذي شارك أيضا في فوز منتخب بلاده بذهبية 4 × 100 متر تتابع.

كما فاز الأمريكي الآخر دونوفان برازيير /22 عاما/ بالميدالية الذهبية في سباق 800 متر وأحرز مواطنه جرانت هولواي /22 عاما/ ذهبية سباق 110 مترا حواجز.

وانتزعت العداءة البريطانية دينا آشر سميث، التي احتفلت بعيد ميلادها الرابع والعشرين في الرابع من كانون أول/ديسمبر الحالي، بذهبية سباق 200 متر وفضية سباقي 100 متر و4 × 100 متر تتابع.

وفازت البحرينية سلوى عيد ناصر /21 عاما/ بسباق 400 متر وبرونزية سباق 4 × 400 متر تتابع مختلط.

وأحرز الألماني نيكلاس كاول /21 عاما/ لقب المسابقة العشارية (ديكاثلون) فيما فاز السويدي أرماند دوبلانتيس، الذي احتفل بعيد ميلاده العشرين في العاشر من تشرين ثان/نوفمبر الماضي بالميدالية الفضية في مسابقة الوثب بالزانة.

وتؤكد أعمار هؤلاء النجوم أن النسخ المقبلة من بطولات العالم ستشهد منافسات ساخنة في العديد من السباقات وسيكون لدى أم الألعاب أكثر من رياضي يمكنه خطف الأضواء بعدما كانت مركزة بشكل أساسي على بولت خلال السنوات الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى