- (إفي) – توووفه
يستضيف برشلونة الإسباني منافسه تشيلسي الإنجليزي غدا في مباراة مصيرية لحسم المتأهل لربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بملعب كامب نو، في لقاء تترقب فيه الجماهير عودة قائد البلاوجرانا أندريس إنييستا، صاحب الدور الهام في مواجهات تشيلسي، من الإصابة، كما يتعلق عليه مستقبل مدرب “البلوز”، أنطونيو كونتي.
ويبقي التعادل الإيجابي بهدف لمثله في لقاء الذهاب بستامفورد بريدج الباب مفتوحا لكلا الفريقين من أجل خطف بطاقة التأهل في كامب نو.
ورغم أن برشلونة هو الأقرب منطقيا للتأهل، نظرا لعاملي الأرض والجمهور وكذلك أفضلية التعادل خارج أرضه، إلا أن السابقة الأخيرة أمام تشيلسي على كامب نو لم تكن سارة لجماهير العملاق الكتالوني، الذي سيبحث غدا عن التأهل للمرة الـ11 على التوالي إلى الدور ربع النهائي.
فتشيلسي خطف بطاقة العبور للنهائي من معقل البرسا في 24 أبريل 2012 بعد فوزه ذهابا في لندن بهدف نظيف.
وبعد أن كان برشلونة متقدما بهدفين نظيفين سجلهما بوسكيتس وإنييستا قبل نهاية الشوط الأول ومع طرد جون تيري في تشيلسي، انقلبت الأمور بعدما قلص راميريس النتيجة بهدف قبل الاستراحة وفشل بعدها ليونيل ميسي في تسجيل ركلة جزاء كانت لتغير مجرى المباراة، وبعد العديد من الفرص الضائعة باغت “البلوز” في الوقت المحتسب بدلا من الضائع شباك البرسا بهدف التعادل لفرناندو توريس لينتهي حلم برشلونة.
وغدا، سيناضل الفريقان على تذكرة التأهل في خامس مواجهة إقصائية بينهما بدوري الأبطال: مرتين في ثمن النهائي ومرة في ربع النهائي ومواجهة نصف النهائي الأخيرة، وكذلك على التفوق تاريخيا على الآخر، حيث نجح كل فريق في إقصاء الآخر مرتين خلال الصدامات الأربعة السابقة.
وبالنظر لكل فريق، يتابع المدرب إرنستو فالفيردي حالة قائد الفريق، أندريس إنييستا، الذي كان قد تعرض لإصابة عضلية قبل عشرة أيام ويتعافى منذ حينها.
ويعتمد تشكيل برشلونة على إنييستا، الذي يتوقع ألا يكشف الفريق عن الدفع به من عدمه حتى قبل انطلاق المباراة.
وينتظر أن يعتمد فالفيردي على اللعب بخطة 4-4-2 أو اللعب بثلاثة مهاجمين والرهان على الفرنسي الشاب عثمان ديمبيلي، الذي قدم مباراة جيدة أمام مالاجا كجناح أيمن.
وسيعود الأرجنتيني ليونيل ميسي لتشكيلة برشلونة بعد غيابه عن آخر مباراة للفريق بالليجا لانتظاره ولادة نجله سيرو، و سيرافقه في الهجوم الأوروجوياني لويس سواريز، الذي يسعى لهز الشباك أوروبيا بعد صيام دام تسع مباريات متتالية.
وتاريخيا، اجتاز برشلونة 11 من أصل 13 مواجهة إقصائية بدوري الأبطال بعد التعادل بهدف لمثله خارج أرضه.
وودع فقط البطولة في موسم 2002-03 أمام يوفنتوس بالخسارة على أرضه 1-2 في العودة، وكذلك في موسم 1992-93 بالسقوط 2-3 أمام سيسكا موسكو.
وأمام الأندية الإنجليزية نجح برشلونة في التفوق 13 مرة من أصل 23 مواجهة.
أما تشيلسي فيواجه أسبوعا حاسما قد يودع فيه الموسم عمليا سواء بدوري الأبطال أو في كأس الاتحاد الإنجليزي.
ففي ظل ابتعاده بأربع نقاط عن المراكز الأربع الأولى المؤهلة للتشامبيونز ليج الموسم المقبل، وخسارته في أربع من أصل آخر ست جولات بالبريميير ليج، ستعد مباراة برشلونة بمثابة “حياة أو موت” للاعبي “البلوز”، أبطال إنجلترا، الذين سيخوضون الأحد القادم أيضا مباراة هامة أمام ليستر سيتي بربع نهائي كأس الاتحاد.
وأكد كونتي أن على فريقه تقديم “مباراة متكاملة المقاييس” إذا ما أراد البقاء حيا في أوروبا، معربا عن ثقته في أن يكرر أبناء لندن على كامب نو ما فعلوه في ستامفورد بريدج بلقاء الذهاب، حينما أدرك فقط الضيوف التعادل عبر ليونيل ميسي من خطأ فادح لكريستنسن.
وبعدما جرب المدرب الإيطالي في المباريات الأخيرة الدفع بإدين هازارد كـ”مهاجم وهمي”، وهو الأمر الذي اشتكى منه اللاعب البلجيكي علانية، فينتظر أن يراهن هذه المرة على مهاجم صريح: ألفارو موراتا أو أوليفييه جيرو.
ويتوقع الكل أن يدفع كونتي بالمهاجم الإسباني، رغم تذبذب مستواه مؤخرا، ليلعب إلى جانب هازارد والبرازيلي ويليان، صاحب هدف فريقه في لقاء الذهاب واللاعب الأفضل حاليا بتشكيلة “البلوز”.
ولن يلحق المدافع ديفيد لويز ولاعبي الوسط تيموي باكايوكو وروس باركلي باللقاء للإصابة، وينتظر أن يكرر المدرب باقي تشكيلة لقاء الذهاب غدا، فقط مع تغيير موراتا مكان بيدرو رودريجيز، اللاعب السابق للبرسا.
التشكيل المحتمل لكلا الفريقين:
برشلونة: تير شتيجن، سيرجي روبرتو، بيكيه، أومتيتي، ألبا، بوسكيتس، راكيتيتش، إنييستا أو باولينيو، ميسي، ديمبيلي وسواريز.
تشيلسي: كورتوا، أزبيليكويتا، كريستينسن، روديجر، موسيس، كانتي، فابريجاس، ألونسو، ويليان، هازارد وموراتا.
الحكم: السلوفيني دامير سكومينا.
الملعب: كامب نو.
التوقيت: 20.45 بالتوقيت المحلي (23.45 بتوقيت مسقط)