طبيب بايرن السابق يهاجم جوارديولا في مذكراته

  •  (إفي) – توووفه 

 

قال طبيب فريق بايرن ميونخ الألماني لكرة القدم، هانز فيلهلم مولر فولفارت، الذي ترك النادي البافاري بسبب خلافات مع المدرب الكتالوني بيب جوارديولا، في مذكراته التي نشرت صحيفة (بيلد) مقتطفات منها الثلاثاء إن الأخير “يفتقد للثقة في نفسه”.

وقال مولر فولفارت الذي عاد للبايرن “اعتبر أن جوارديولا شخص يفتقد للثقة في نفسه، ويعيش مع خوف دائم، لا من الهزائم المحتملة ولكن من احتمال فقدان السلطة والهيمنة”.

وبدأت الخلافات بين الطبيب والمدرب الكتالوني تحديدا منذ وصول جوارديولا لبايرن، ففي المران الثالث للموسم، اشتكى جوارديولا أمام مولر فولفارت من وجود ثلاثة مصابين يفترض أن يكونوا قد عادوا للملاعب، بحسب التشخيصات الأولية.

وقال الطبيب “قال لي ذلك بلهجة عدوانية”.

وأضاف “جوارديولا كان يراني كشخص يعمل تحت إمرته وأنه يمكنه الطعن في بأي وقت”.

ويعد مولر فولفارت من أساطير ألمانيا، ليس فقط لعمله في المنتخب الألماني وبايرن ميونخ لكنه لمساعدته لنجوم عالميين آخرين على التعافي مثل العداء أوسين بولت.

وقال الطبيب إنه يُنظر لجوارديولا على أنه مبتكر وثوري لكنه مثل لبايرن “انتكاسة” بعدما “ضغط” على برنامج الإعداد البدني قبل التدريبات الذي وضعه فريقه الطبي.

وكانت أول قرارات يوب هانكس لدى عودته لقيادة بايرن هو إعادة هذا البرنامج، الذي يهدف في الأساس للوقاية من الإصابات العضلية ويقوده أحد مستشاريه، هيلمت برويش.

وقال الطبيب “من ناحية، لم يكن جوارديولا يهتم للأمور الطبية، ومن ناحية أخرى، كان ينتظر منا معجزات حقيقية”.

وأشار مولر إلى أنه في الموسم السابق لقدوم جوارديولا، حدثت فقط ثلاث إصابات عضلية في بايرن.

وأضاف “بعدها جاء جوارديولا وكان لدينا الكثير من الإصابات في الموسم الأول”.

وأشار إلى أن جوارديولا كان يكتفي بخمس دقائق من الإحماء السريع، وهو في رأي الطبيب، لم يكن كافيا.

وقال “خلال مونديال الأندية في المغرب، في نصف الموسم، أي مراقب كان يستطيع أن يتأكد أن لاعبي بايرن ليسوا في لياقتهم”.

وذكر أن المدرب الكتالوني لم يكن يولي اهتماما بتقاريره حول اللاعبين المصابين بعكس سابقيه الذين كانوا يبدون اهتماما بعمله، وكانوا يراقبون أساليب العلاج في غرف خلع الملابس”.

وتزايدت الخلافات بمرور الوقت، وكان جوارديولا يشتكي كلما كان يسحب مولر فولفارت لاعبا من الملعب بسبب إصابات عضلية.

وذكر أن الوضع انفجر خلال اجتماع كان يفترض أنه لتخفيف الخلافات بينهما.

وقال الطبيب “فقدت اعصابي بشكل كامل، وصحت في جوارديولا، وضربت الطاولة بيدي مما أدى لاهتزاز الأطباق والأقداح. كانت المرة الأولى التي أصيح فيها في كل سنوات عملي”.

وأضاف “لم أكن أستطيع أن أرى مدربا لديه بضعة سنوات لا يولي اهتماما لخبرتي”.

وتأجج الوضع بعدما حمل جوارديولا الطبيب مسئولية الهزيمة 3-1 خارج الديار من بورتو البرتغالي، مما اضطر مولر للاستقالة في اليوم التالي من منصبه كمدير طبي للبايرن الذي ظل فيه 38 عاما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى