الذوادي يشارك في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

الدوحة-توووفه

أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ تعد فرصة مثالية لإحداث تغييرات إيجابية في قطر والمنطقة، مشدداً على أن البطولة قادرة على توحيد الشعوب من مختلف أنحاء العالم، وذلك خلال حوار مع شبكة “سي إن بي سي” أجرته الصحفية “هادلي جامبل”، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية.

وخلال نسخة هذا العام من المنتدى عقد الذوادي عدداً من اللقاءات الثنائية، وشارك في جلسة حوارية ألقى خلالها الضوء على الواقع الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط مع نخبة من الشخصيات البارزة، كما أجرى مقابلات مع محطات تليفزيونية عالمية منها “سي إن بي سي”، و “سي إن إن”، و “أسترو أواني”.

وأضاف الذوادي: ” لا شك أن الأحداث الرياضية الكبرى، خاصة في كرة القدم، مثل بطولة كأس العالم ™FIFA، تخلق فرصاً مثالية للتقريب بين الناس. فإذا ما نظرنا إلى بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2019™ التي استضفناها مؤخراً؛ نجد أن مشجعين من خمس قارات احتفلوا معاً على أرض قطر في مهرجان كروي مبهر يعكس قدرة الرياضة على بناء الجسور. وقد شهدنا مثالاً رائعاً على ذلك خلال استضافة قطر بطولة كأس الخليج العربي 24 في نوفمبر وديسمبر من العام الماضي، والتي فاز بلقبها منتخب البحرين للمرة الأولى في تاريخه، لينعكس ذلك على التفاعل المبهر من جانب المشجعين.”

https://youtu.be/tXI1nTqxmzY

وأشار الذوادي إلى أن الفعاليات الرياضية يمكن أن تسهم بفاعلية في إحداث تحولات جوهرية في حياة المجتمعات، كما أنها تخلق إرثاً يعود بالفائدة على جميع أفرادها وكذلك للأجيال المقبلة، وقال: ” نواصل العمل لنضمن تقدير الجميع لما تمتاز به الرياضة من قوة يمكنها تجاوز الحدود والتقريب بين الناس، ومدى أهمية ما نمتلكه من فرصة فريدة لتحقيق هذا الهدف. وفي ضوء ما نشهده من تصاعد للتشدد القومي والنزاعات؛ يتوجّب علينا العمل معاً من أجل الاستفادة من مثل هذه المنصات لإبراز ما يجمع بيننا، وتجنّب ما يفرقنا، والاحتفاء بالقيم المشتركة بيننا، مستفيدين من هذه الفرصة المثالية لاستضافة أهم حدث رياضي في العالم.”

وتماشياً مع شعار نسخة هذا العام من المنتدى: “من أجل عالم متماسك ومستدام”؛ تطرّق الذوادي إلى جوانب الاستدامة في البطولة، مشيراً إلى إطلاق استراتيجية وسياسة الاستدامة لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ الأسبوع الجاري، لافتاً إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها البلد المضيف مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) والجهة المحلية المنظمة في تنفيذ استراتيجية للاستدامة خاصة ببطولة كأس العالم ™FIFA، مجدداً التزام قطر باستضافة أول نسخة محايدة الكربون من المونديال في العام 2022.

وفي حديثه حول الاستعدادات الجارية لاستضافة المونديال؛ قال الذوادي أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث ستشهد الكثير من الأحدث في العام 2020، من بينها مباراة كأس السوبر الأفريقي الشهر المقبل، وبطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر 2020™ في ديسمبر القادم، لتستقبل قطر مرة أخرى آلاف المشجعين من المنطقة والعالم. وكشف الذوادي أن النصف الأول من العام الجاري سيشهد الإعلان عن جاهزية اثنين من استادات المونديال، وهما استاد المدينة التعليمية، واستاد البيت، موضحاً أن كافة مشاريع البطولة ستكون جاهزة مع نهاية العام 2021.

وشارك الذوادي في جلسة نقاشية نظمها جهاز قطر للاستثمار على هامش فعاليات المنتدى بعنوان: “رؤى من قطر: واقع الرخاء الاقتصادي في الشرق الأوسط”، بمشاركة سعادة السيد علي بن أحمد الكواري، وزير التجارة والصناعة القطري، والسيد “ميريك دوسيك”، نائب رئيس الأعمال الچيوسياسية والإقليمية بالمنتدى الاقتصادي العالمي، وعضو اللجنة التنفيذية للمنتدى، والسيد “هنري لورانس كولب”، الرئيس التنفيذي لشركة “جنرال إلكتريك”.

وأجرى الذوادي على مدار الأسبوع الجاري عدداً من الاجتماعات الثنائية مع مجموعة من الشخصيات البارزة، من بينها السيد “كلاوس شواب” مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، والسيد ديفيد ميليباند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، والسيدة “شاران بورو”، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال، والسيد “إيان بريمر”، رئيس ومؤسس مجموعة “أوراسيا”، والسيد “ميريك دوسيك”، نائب رئيس الأعمال الچيوسياسية والإقليمية بالمنتدى الاقتصادي العالمي وعضو اللجنة التنفيذية للمنتدى.

يشار إلى أن الملتقى السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس السويسرية يعد المنصة الأهم لإشراك قادة العالم في نقاشات لصياغة جداول الأعمال العالمية والإقليمية والصناعية في بداية كل عام. واستقطب منتدى 2020، وهي النسخة الخمسين من الفعالية، ثلاثة آلاف مشارك من جميع أنحاء العالم بهدف تقديم معنى ملموس لـ “رأسمالية أصحاب المصلحة”، ومساعدة الحكومات والمؤسسات الدولية على تتبع التقدم المحرز نحو تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وإجراء نقاشات حول التقنية وحوكمة التداول التجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى