3 أندية عربية تتصارع على آخر مقعدين بأبطال أفريقيا

(د ب أ)-توووفه

مع إسدال الستار على مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، تتصارع ثلاثة فرق عربية لحجز أخر مقعدين في الأدوار الإقصائية للمسابقة القارية.

وقبل انطلاق الجولة السادسة (الأخيرة) لدور المجموعات في البطولة، تم كشف النقاب عن هوية الفرق المتأهلة لدور الثمانية في ثلاث مجموعات، بينما لا تزال الأمور معلقة في المجموعة الثانية التي مازالت المنافسة بها مستمرة على تذكرتي التأهل بها.

ويتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع لدور الثمانية في البطولة، الذي يقام بنظام مواجهتي الذهاب والعودة، على أن يلعب متصدر كل مجموعة مع أحد الفرق الحاصلة على المركز الثاني في المجموعات الثلاث الأخرى.

وحسمت 6 فرق تأهلها لدور الثمانية من بينها 4 فرق عربية، حيث صعد مازيمبي من الكونغو الديمقراطية والزمالك المصري من المجموعة الأولى، وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي والوداد البيضاوي المغربي من المجموعة الثالثة، والترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي من المجموعة الرابعة.

وتستحوذ مباراتا الهلال السوداني مع ضيفه الأهلي المصري، والنجم الساحلي التونسي مع ضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي في المجموعة الثانية على اهتمام محبي الساحرة المستديرة في أفريقيا، للتعرف على أخر فريقين متأهلين لدور الثمانية في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء.

وتشتعل المنافسة بين الأهلي والنجم الساحلي والهلال لحصول فريقين منهم على أخر بطاقتين لدور الثمانية في البطولة، بعد خروج بلاتينيوم من دائرة الصراع رسميا.

ويتربع الأهلي على صدارة الترتيب برصيد عشر نقاط، بينما يحتل النجم المركز الثاني بتسع نقاط، متفوقا بفارق المواجهات المباشرة على الهلال صاحب المركز الثالث، المتساوي معه في نفس الرصيد، ويقبع بلاتينيوم في ذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة.

ويحتاج الأهلي لنقطة التعادل فقط أمام الهلال لضمان الصعود والاستمرار في البطولة، التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 8 ألقاب، دون انتظار نتيجة المباراة الأخرى بين النجم وبلاتينيوم، بينما سيمنحه الفوز على مضيفه السوداني الاستمرار على الصدارة، في الوقت الذي سيودع خلاله الهلال البطولة رسميا حينها.

في المقابل، لا بديل أمام الهلال سوى الفوز على نظيره المصري، لحسم تأهله بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر، أما في حالة تعادله فسيحتاج الفريق الأزرق لخسارة النجم أمام بلاتينيوم من أجل الصعود، حيث سيتفوق حينها بفارق نقطة على الفريق التونسي وهو أمر أشبه بالمعجزة في ظل عجز بلاتينيوم عن تحقيق أي انتصار في مبارياته الخمس السابقة التي خاضها في المجموعة.

وينطبق الأمر ذاته على الأهلي في حال خسارته أمام الهلال، حيث سينتظر حينها خسارة النجم أمام بلاتينيوم، للتفوق على الفريق التونسي بفارق نقطة وحيدة.

ودائما ما تتسم لقاءات الأهلي والهلال بالإثارة والندية، حيث سبق أن التقيا في سبع مواجهات، حقق خلالها الفريق المصري ثلاثة انتصارات، كان أخرها في مباراة الفريقين بمرحلة الذهاب للنسخة الحالية للبطولة حينما فاز 2-1 بالقاهرة، في حين فاز الهلال في مباراتين، وتعادلا في مثلهما.

ومازالت جماهير الفريقين تتذكر أخر لقاء جمع بينهما في السودان، حينما حقق الهلال فوزا كاسحا 3-0 على الفريق الملقب بـ(نادي القرن في أفريقيا) بدور المجموعتين خلال نسخة البطولة عام 2007.

كما تعيد تلك المواجهة إلى الأذهان مواجهة الفريقين بنهائي نسخة المسابقة عام 1987، حينما تعادلا ذهابا بدون أهداف في السودان، قبل أن يفوز الأهلي 2-0 في لقاء العودة بالقاهرة، ليتوج الفريق الأحمر باللقب للمرة الثانية في تاريخه آنذاك، وشهدت المباراة الظهور الأخير على المستطيل الأخضر لمحمود الخطيب، الرئيس الحالي للأهلي، حيث أعلن بعدها إنهاء مسيرته الكروية.

ورغم احتلاله المركز الثاني في ترتيب المجموعة، إلا أن فرص النجم تبدو الأوفر في استكمال مسيرته بالبطولة التي توج بها عام 2007، بالنظر إلى تفوقه في فارق الإمكانات الفنية والمادية مقارنة ببلاتينيوم، خاصة وأن الفريق الملقب بـ(جوهرة الساحل) يحتاج لحصد نقطة التعادل فقط أمام ضيفه الزيمبابوي للعبور رسميا إلى الدور المقبل.

وتشهد المجموعة الأولى مواجهتين شرفيتين، حيث يلتقي مازيمبي مع ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي، في حين يحل الزمالك ضيفا على أول أغسطس الأنجولي.

وضمن مازيمبي، المتوج باللقب خمس مرات، صدارة ترتيب المجموعة، في ظل امتلاكه 11 نقطة، متفوقا بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه الزمالك، بينما يحتل أول أغسطس وزيسكو المركزين الثالث والرابع برصيد 3 نقاط، دون أن يحققا أي انتصار في المجموعة حتى الآن.

وسيظل الزمالك، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، في المركز الثاني حتى في حال تغلبه على أول أغسطس، وخسارة مازيمبي أمام زيسكو، حيث سيتساوى حينها الفريقان الكونغولي والمصري في رصيد 11 نقطة، ليحتكما إلى فارق المواجهات المباشرة وفقا للائحة البطولة، التي ستصب في صالح مازيمبي، لفوزه على الفريق الأبيض 3-0 في معقله بمدينة لومومباشي، وتعادلهما بدون أهداف في اللقاء الثاني الذي جرى بالقاهرة.

وفي المجموعة الثالثة، يبحث الوداد البيضاوي، الفائز باللقب عامي 1992 و2017، عن النقاط الثلاث في لقائه مع مضيفه صن داونز لخطف الصدارة من منافسه الجنوب أفريقي، بعدما ضمن الفريقان صعودهما لدور الثمانية.

ويحتل صن داونز، المتوج بالبطولة عام 2016، القمة حاليا برصيد 11 نقطة، بفارق نقطتين أمام الفريق المغربي، صاحب المركز الثاني، في حين يحتل بيترو أتلتيكو الأنجولي المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، قبل لقائه مع مضيفه اتحاد الجزائر، متذيل الترتيب برصيد نقطتين.

وفي المجموعة الرابعة، يخوض الترجي، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، مواجهة عربية خالصة مع مضيفه شبيبة القبائل الجزائري، في حين يلتقي الرجاء البيضاوي مع ضيفه فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.

ويتصدر الترجي المجموعة برصيد 11 نقطة، متفوقا بفارق ثلاث نقاط على أقرب ملاحقيه الرجاء، الذي حمل كأس البطولة ثلاث مرات، في حين يحتل فيتا كلوب وشبيبة القبائل المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد أربع نقاط.

وسيظل الترجي على الصدارة، حتى حال خسارته أمام شبيبة القبائل، وفوز الرجاء على فيتا كلوب في الجولة الأخيرة، حيث سيتساوى الفريقان التونسي والمغربي في رصيد 11 نقطة، وستكون المواجهات المباشرة في صالح الترجي.

وكان الفريق الملقب بـ(شيخ الأندية التونسية) فاز 2-0 على الرجاء بالدار البيضاء في لقائهما الأول، قبل أن يتعادلا 2-2 في مباراتهما الثانية التي جرت بتونس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى