المدرجات الخالية قد تساعد دورتموند في باريس

(د ب أ)-توووفه

يتملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني شعورا جيدا عندما يتوجه إلى فرنسا لمواجهة فريق باريس سان جيرمان غدا الأربعاء في إياب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.

وأعلن النادي أن هناك خيبة أمل لأن الجماهير لن تتمكن من الاستمتاع بالمباراة في ملعب بارك دي برينس “حديقة الأمراء” بعدما قررت السلطات الفرنسية أن المباراة يجب أن تلعب بدون حضور الجماهير للمساعدة في وقف تفشي فيروس كورونا.

وفي السر، يبدو أن فريق دورتموند سعيد بأنه لن يضطر لمواجهة أحد الأجواء الأكثر ترويعا في كرة القدم الأوروبية.

وخسر سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي، ثلاث مباريات فقط في آخر 54 مباراة أقيمت على أرضه في البطولات الأوروبية.

وارتفعت معنويات دورتموند بعد فوزه الصعب على بوروسيا مونشنجلادباخ 2-1 يوم السبت الماضي، وهو ماجعل جعل دورتموند يقفز للمركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الألماني (بوندسليجا) خلف بايرن ميونخ.

وكانت معنويات الفريق مرتفعة بالفعل بعد الفوز 2-1 على باريس سان جيرمان الشهر الماضي في مباراة الذهاب، حيث سجل إرلينج هالاند /19 عاما/ هدفين.

إن عامل الشعور الجيد في دورتموند، والذي يأتي بعد تراجع كبير مطلع هذا الموسم والذي أدى لعلامات استفهام حول المدرب لوسين فافر، يعني أن اللاعبين كانوا في حالة مزاجية جيدة هذا الأسبوع.

وقال ماتس هوميلز مدافع دورتموند :” سنكون سعداء إذا خسرنا 6 / 7 لأننا سنعبر للدور التالي”.

وكان الجناح ثورجان هازارد أكثر جدية، حيث قال اللاعب البلجيكي الذي سجل الهدف الافتتاحي أمام مونشنجلادباخ :”نحن في وضع جيد. سنحتاج للعمل بكد سويا. ربما بعد ذلك سيكون بإمكاننا التأهل في دوري أبطال أوروبا”.

وبجانب هالاند فإن إمري تشان، المنضم في فترة الانتقالات الشتوية، أعطى دورتموند زخما جديدا وهو واثق من أن فريقه بإمكانه التأهل لدور الثمانية في دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2017.

وقال لاعب الوسط :” يجب أن نؤمن بأنفسنا وأن نكون حاضرين بنسبة مئة بالمئة منذ بداية اللقاء”.

ولم يخض باريس سان جيرمان مباراته في الدوري الفرنسي في الجولة الماضية بعدما تأجل لقاءه مع ستراسبورج بسبب تفشي فيروس كورونا.

ويغيب توماس مونييه وماركو فيراتي عن سان جيرمان في مباراة الغد للإيقاف.

وسيكون كايلور نافاس، حارس المرمى، عاملا رئيسيا في محاولات فريق باريس سان جيرمان منع هالاند من تسجيل الأهداف. ويعتقد رغم التأخر بهدف أن الروح موجودة بالفريق من أجل التأهل.

وقال لقناة النادي :” أعتقد أن الفريق متحد وقوي. نريد الفوز بكل شيء، ولكننا نعلم أنه لكي نفوز يجب أن نتدرب بكد، وأن نكون مسؤولين وأن نقوم بالأشياء بأفضل شكل ممكن. نحن في هذه الحالة الذهنية حاليا”.

وأضاف :”شخصيا، أشعر أنني بحالة جيدة. يوجد دائما مجال للتطور، ولكنني أشعر بالهدوء. دائما ما أفعل ما بوسعي وهذا يعطيني الكثير من الراحة النفسية”.

ولم يفز باريس سان جيرمان، بعكس دورتموند في 1997، ببطولة دوري أبطال أوروبا رغم الملايين التي ينفقها النادي في السنوات الأخيرة من قبل مالكيه القطريين.

وتكهنت صحيفة “بيلد” الألماني أن مدرب سان جيرمان توماس توخيل، الذي أقاله دورتموند في 2017، يمكن أن يقال من قبل النادي الفرنسي إذا فشل في تخطي عقبة فريقه السابق.

ويعتبر مسؤولو النادي أن باريس سان جيرمان سيفوز بالدوري الفرنسي كل موسم، بالنظر إلى الموارد المالية الضخمة، مما يعني أن تركيزهم منصب على التتويج بدوري الأبطال.

ولكن المدرجات الخالية جاءت في وقت يحتاج فيه باريس سان جيرمان لدعم جماهيره لتحقيق الانتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى