(د ب أ)- توووفه

بدأ المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم معسكره التحضيري لوديتيه أمام ألمانيا والأرجنتين أمس الاثنين، حيث يهدف من وراء هاتين المباراتين الوصول إلى قائمته النهائية التي سيخوض بها منافسات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وتلتقي إسبانيا مع ألمانيا يوم الجمعة المقبل في مدينة دوسيلدورف الألمانية ثم تواجه الثلاثاء القادم المنتخب الأرجنتيني في العاصمة الإسبانية مدريد.

ومن المنتظر أن تكون هاتين المباراتين في غاية القوة ومن المتوقع أنهما سيجديان نفعا في الوقوف على حقيقة الحالتين الفنية والبدنية للمنتخب الإسباني، بقيادة مدربه جولين لوبيتيجي، قبل ثلاثة أشهر من انطلاق المونديال.

واستعاد المنتخب الإسباني ثقته بنفسه وافتخار أنصاره به من خلال أدائه المذهل في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال التي اختتمها بالحصول على 28 من أصل 30 نقطة محتملة.

ولذلك، أصبح المنتخب الإسباني غير مستعد على الإطلاق للتراجع خطوات للوراء خلال الوديتين القادمتين أمام منتخبين بطلين للعالم، بعد أن أصبح تقدير أنصاره الذي استعاده مرة أخرى يساوي الكثير بالنسبة له قبل المونديال.

واستقر لوبيتيجي على تشكيلته الأساسية خلال المباراتين القادمتين، كما أن هناك 18 لاعبا على الأقل قرر وضعهم ضمن قائمة الفريق المسافر إلى روسيا، هذا إذا لم تحدث إصابات مفاجئة أو تراجع المستوى الفني لبعض اللاعبين.

وعلى هذا النحو، استكمل المدرب الإسباني تشكيلته التي سيخوض بها مباراتي ألمانيا والأرجنتين، بعد أن ضم وجوها جديدة مثل الظهير ماركوس ألونسو ولاعبي الوسط رورديجو هيرنانديز وداني باريخو.

وبالإضافة إلى ذلك، استعاد لوبيتجي اللاعب لوكاس فازكيز، ولكنه في نفس الوقت استبعد المهاجم ألفارو موراتا، الذي يهدد ظهوره النادر مع تشيلسي الإنجليزي، إمكانية مشاركته في مونديال الصيف المقبل.

وتحدث لوبيتجي عن موراتا عند إعلانه لقائمة المنتخب الإسباني قائلا: “نأمل في أن يشارك بشكل اكبر مع فريقه”.

ولم يضم لوبيتجي هذه المرة اللاعبين مارك بارترا والبرتو مورينو واسير ايارميندي ولويس البرتو وخواكين فيرنانديز “سوسو” وخوسيه كايخون.

وسيشهد مركز رأس الحربة تنافسا كبيرا بين اللاعبين خلال هذا الأسبوع الذي سيقضيه المنتخب الإسباني في معسكره.

وانضم المهاجمون دييجو كوستا واياجو اسباس ورودريجو مورينو إلى قائمة لوبيتيجي ولكن المشاركة الأساسية لم تحسم بعد لصالح أي منهم.

وسيمثل هذا المعسكر فرصة مواتية أيضا للاطلاع على الحالة المعنوية للاعب اسكو، أحد المفضلين لدى لوبيتيجي والذي كان أحد أبرز عناصر منتخب إسبانيا خلال تصفيات المونديال بفضل أدائه وأهدافه، ولكنه غاب عن المشاركة مع ريال مدريد في الأسابيع الأخيرة.

ومن النقاط المثيرة للاهتمام أيضا والذي ستتيح المباراتان الاطلاع عليها عن قرب، العمل الذي سيقوم به لوبيتيجي، فمن الطبيعي أن يجري تغييرات على التشكيل والأداء الفني حسب كل مباراة بدون أن يغفل أهمية النتيجة.

وتشارك إسبانيا في المونديال كأحد المرشحين للفوز باللقب ولذلك تهتم كثيرا بالتمتع بحالة معنوية عالية وتحقيق نتائج إيجابية خلال الفترة الحالية.

ويلعب المنتخب الإسباني، بطل العالم في 2010 بجنوب أفريقيا، في المجموعة الثانية بالمونديال الروسي بجانب منتخبات البرتغال وإيران والمغرب.