صالح عبدربه.. مسيرة حافلة بالإنجازات

صلالة- توووفه

صالح عبدربه، اسم يعرفه الجميع كونه من أسرة كروية قدمت الكثير للرياضة العمانية خصوصا في لعبة كرة القدم، فمعظم إخوانه مارسوا الكرة، نشأ صالح عبد ربه في أسرة كروية منذ نعومة أظفاره، وتكونت موهبته من خلال تدرجه في مختلف المراحل السنية بنادي ظفار والفريق الأول حتى أصبح أحد خيارات الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية لما يتمتع به من إمكانيات، وحقق العديد من الإنجازات مع الأندية التي لعب لها والمنتخبات، ولم يرفع الراية عند اعتزاله اللعب بل واصل المشوار في مجال التدريب ليعطي خبراته للأجيال القادمة، ولاشك أسرة عبد ربه مازالت تواصل حضورها الكروي، من خلال بروز معتز صالح عبد ربه مع زعيم الكرة العمانية ظفار.

توووفه كان لها وقفة معه لمعرفة مشواره وإنجازاته المتعددة كلاعب ومدرب.

حدثنا عن مشوارك الكروي وما حققته من إنجازات مع الأندية والمنتخبات الوطنية؟

بدأت مشواري بنادي ظفار مع فرق المراحل السنية وصعدت للفريق الأول موسم 1986/1985،أهم المشاركات مع منتخب الشباب تصفيات شباب آسيا 1986 في بغداد، ودورة الصداقة الدولية الخامسة بالسلطنة لمنتخبات دول مجلس التعاون الخليجي 1992، وتصفيات أولمبياد برشلونة بالهند مع المنتخب الأولمبي 1992، وبطولة أندية مجلس التعاون الخليجي بالرياض عام 1986 وأحرزنا أول إنجاز عماني بالمركز الثالث وتصفيات الأندية الآسيوية، شارك فيها الرمثا الأردني والشارقة الإماراتي وتأهلنا للمرحلة الثانية، والمشاركة في بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي بمسقط وشاركت في عدة معسكرات خارجية في كل من ألمانيا وتركيا والمجر ودول المجلس، وأهم الإنجازات التي حققتها الفوز بكأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- عام 1990 ودوري عام السلطنة 6 بطولات وعدة بطولات على مستوى السلطنة والمحافظة، ووصيف كأس حضرة صاحب الجلالة، مرتان وبطولة خماسيات فنجاء وبطولة داينرز كلوب على مستوى السلطنة وبطولة مدارس السلطنة مرتان في فترة الدراسة.

وماذا عن مشوارك التدريبي؟

دربت المراحل السنية بنادي ظفار وحققت العديد من البطولات على مستوى السلطنة والمحافظة، ونادي الاتحاد على مستوى الفريق الأول والمراحل السنية وحققت معه بطولة كأس خريف صلالة مرتين، ومع الأولمبي المركز الثالث على مستوى السلطنة وتأهلت بالفريق الأول من الدرجة الثالثة إلى الثانية دون خسارة، والموسم التالي من الدرجة الثانية للأولى، وكانت أعلى درجة بالسلطنة، ووصيف كأس حضرة صاحب الجلالة 1987 مساعدا للمدرب مطر بن عبدربه، وساهمت بصعود فريق مرباط من الدرجة الثالثة للثانية، كذلك دربت مرباط آخر 6 جولات في دوري عمانتل للمحترفين، وحافظنا على البقاء رغم أن الفريق كان مهددا بالهبوط.

وقدت نادي ظفار لجولتين بدوري عمان موبايل وفي بطولة مازدا، وتأهل الفريق للمرحلة الثانية ومساعدا للمدرب العراقي سعد حمزة بظفار ومساعدا للمدرب الكرواتي دراجان بظفار ومساعدا للمدرب الروماني بيتر بظفار ومساعدا للمدرب مطر بن عبدربه بظفار، ومدربا لنادي الاتحاد لعدة مواسم مع الفريق الأول ومدربا لمنتخبات محافظة ظفار بالمراحل السنية عدة سنوات ومدربا لبرنامج صيف الرياضة بالمحافظة لعدة سنوات ومدربا لفريق لواء مشاة 11 في دوري القوات المسلحة 2015، وحققت بطولة شجع فريقك 2015 مع فريق رزات الأهلي، والتأهل للتصفيات النهائية ووصيف كأس بطولة شجع فريقك مرتين.

كما دربت الفريق الأول بنادي صلالة عدة مواسم وحققت وصيف كأس الخريف معه مرتين ومساعدا للمدرب يونس أمان بنادي صلالة، والصعود بالفريق إلى قبل نهائي كأس حضرة صاحب الجلالة، ومساعدا للمدرب رشيد جابر، والفوز ببطولة منتخبات المناطق على مستوى السلطنة، وكنت مساعدا للمدرب رشيد جابر في ظفار ومساعدا للمدرب الأرجواياني الفريدو بنادي صلالة ومساعدا للمدرب البوسني كريستو بصلالة والفوز ببطولة الصداقة الدولية بنادي بني ياس الإماراتي بمشاركة المنتخب الأولمبي الإماراتي ونادي بني ياس والحالة البحريني (مساعدا للمدرب)، ومشاركة أخرى في بطولة نادي بني ياس بمشاركة النصر السعودي والعربي الكويتي (مساعدا للمدرب)، والمساهمة بالفوز بدوري عام السلطنة للشباب بنادي ظفار.

هل انت راض عما قدمته خلال مشوارك الكروي؟

كل الرضى، رصيد كبير من الإنجازات والخبرات.

دربت العديد من الأندية وفرق المراحل السنية ما الصعوبات التي واجهتها؟

واجهنا العديد من الصعوبات أبرزها عدم منح الأندية الاهتمام الكبير لفئة المراحل السنية، كذلك عدد المباريات التي يلعبها كل فريق من فرق المراحل السنية غير كاف حتى تتمكن من تطوير مستوى اللاعب ويحصل على الاستفادة المثلى، لذلك هناك فرق بين أندية محافظة ظفار والأندية الأخرى بالشمال في فرص لعب أكبر عدد من المباريات من خلال مختلف المسابقات التي تقيمها تلك الأندية، فيما أندية ظفار تشارك في المسابقات الرسمية لمجرد المشاركة فقط.

شاهدنا غياب لاعبي أندية محافظة ظفار عن المنتخبات الوطنية من وجهة نظرك ما الأسباب؟

للأسف الشديد، مدربو للمنتخبات من النادر أن تشاهد أحدهم بالمحافظة ويتابع الدوري بالرغم من تواجد خامات متميزة في مختلف فرق أندية ظفار ولكنها تفتقر إلى الأدوات والمعسكرات من أجل تطوير هذه الفئة من اللاعبين الذين يحتاجون إلى عدد كبير من المباريات والمتابعة، من جانب آخر فإن اللاعب ليس لديه الاهتمام الكبير بنفسه وتطوير إمكانياته، هناك الكثير من المواهب يفترض أن تكون في مختلف المنتخبات الوطنية ولكنها اختفت بسبب عدم اهتمامه بنفس وعدم اهتمام النادي به، كذلك عدم توفر الملاعب في الأندية فجميع الفرق تلعب في ملعب واحد أو يتم التدريب في نصف الملعب أو استغلال مساحة صغيرة من الملعب لذلك هذا لا يساعد الجهاز الفني في فرز مواهب.

في أي مستوى تضع دورينا بين الدوريات العربية؟ وهل هنالك تطور في المستوى الفني؟

سابقا كان دورينا من أفضل الدوريات ويعود ذلك إلى أن الأندية تستقدم لاعبين على مستوى عال يتواجدون مع منتخبات بلدانهم فاستفاد اللاعب المحلي من خبرتهم والاحتكاك بهم، أما حاليا اختلف الأمر، دورينا يحتاج إلى الجماهير، نعم هناك بعض الأندية لديها قاعدة جماهيرية كبيرة ولكنه يحتاج إلى إعلام ومتابعة أكثر.

هل تقوم الأندية بدورها في استقدام المحترف الذي يمثل الإضافة؟

نفتقد إلى النجوم التي تصنع الفارق في دورينا، كون الأندية تستقطب لاعبين بحسب إمكانياتها المادية، اللاعبون المجيدون يتجهون إلى دول الخليج الأخرى للحصول على عقود جيدة فيما المتواجد في دورينا بأسعار أرخص، لم نعد نفرق بين اللاعب المحترف والمحلي في الجانب الفني عدا القليل من المحترفين.

ما أفضل مبارياتك خلال مشوارك الكروي وكذلك التدريبي؟

أفضل مباراة لي كمدرب والتي أعتز بها هي المباراة التي حسمت بقاء مرباط في دوري عمانتل أمام مسقط والتي أقيمت بمجمع صلالة، انتهت لصالحنا بنتيجة 4 أهداف حيث كان مرباط مهددا بالهبوط وتوليت تدريب الفريق في آخر 6 جولات.

وأفضل مباراة قدمتها وأعتز بها نهائي كأس حضرة صاحب الجلالة عام 90 أمام العروبة في استاد الشرطة بهدف عبد اللطيف نصيب.

هل توجه ابنك معتز قبل وبعد كل مباراة؟

بلاشك، أنا أشرف على تدريبه في ظفار خلال مراحل الشباب والأولمبي والفريق الأول، معتز شاب منضبط داخل وخارج الملعب ويهتم بنفسه ويحاول دائما أن يطور من مستواه، لذلك قبل وبعد كل مباراة نجلس ونتحاور من خلال التحفيز ومعالجة الأخطاء عند مشاهدة المباراة أثناء الإعادة.

ما أسوأ مباراة لك كمدرب؟

لا أقول إنها أسوأ مباراة، ولكن اكتنفها سوء الحظ وهي مباراة صلالة أمام الخابورة في إياب قبل نهائي الكأس والتي أقيمت على ملعب مجمع صحار وانتهت لصالح الخابورة بهدف خصوصا وأن التعادل يكفينا للتأهل إلى نهائي الكأس.

أنت من أسرة كروية فهل هنالك فكرة إنشاء أكاديمية كروية؟

في الوقت الحالي لا أفكر في هذا الأمر كون هذا المشروع يتطلب إمكانيات كبيرة وللأسف لا تتوفر لدينا هذه الإمكانيات، وفي حين توفرها بالشروط التي نراها مناسبة والتي تساعدنا على النجاح من الممكن التفكير في إنشاء الأكاديمية.

الأكاديميات في محافظة ظفار بدأت في الظهور، هل تقوم بدورها الصحيح في خلق جيل كروي؟

حسب معرفتي ليست قائمة على أسس، مجرد إشهار فقط وليس هنالك ضوابط في إعداد برامج تدريبية بعكس المحافظات الأخرى قائمة على أسس وتجد الدعم الكبير وسوف تثمر عن نتائج.

ما رأيك حول إشهار الفرق الأهلية المنتسبة لأندية محافظة ظفار للمشاركة في مختلف المسابقات خاصة شجع فريقك هل تقوم بدورها الصحيح؟

هذه التجربة بات لها سنوات وعند الإعلان تأتي تلك الفرق للعب والمشاركة دون أن يكون هناك جدول في الحصص التدريبية، وتواجد أجهزة فنية مؤهلة وهذا السبب الذي جعلنا متخلفين عن بقية المحافظات التي يتواجد فيها عدة مسابقات ودوريات مستمرة على مدار العام غير مسابقة شجع فريقك، ما أفرز مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين وهذا بفضل العمل الصحيح بخلاف ما يحدث عندنا في المحافظة.

أنت من أسرة كروية، اذكر أسماء أفراد العائلة الكرويين؟

نعم، منذ نعومة أظفاري أنتمي لنادي ظفار، سبقني أخي مطر عبد ربه وابن عمتي جبل خميس، وخالي زايد بن عوض النوبي كان أحد لاعبي ظفار، كذلك خالي عوض بن عوض بن زائد لعب لظفار ويونس أمان لعب لظفار ومرباط وجابر عبد ربه لعب لظفار، وعابد عبدربه لعب لمرباط وسمير سعيد ابن أختي وأخوه يسري سعيد لاعبا مرباط ومن الهدافين في النادي، كذلك المرحوم ابن عمي عادل عوض جمعان عبد ربه أحد لاعبي ظفار في المراحل السنية وابني محمد صالح عبد ربه لعب مع المراحل السنية إلى الفريق الأول في ظفار، ومعتز صالح عبد ربه الذي يلعب حاليا مع الفريق الأول بظفار، وكذلك ابني الأكبر مروان لعب فترة في نادي الاتحاد وبسبب ظروف عمله لم يواصل، ولؤي بن خليل عبد ربه لعب في الاتحاد والنصر، وابن اخي مؤيد بن جمعان عبد ربه في أولمبي النصر حاليا وجمعان بن عبد ربه الأخ الأكبر وعبدالسلام عبد ربه كانا لاعبين في ظفار في فترة الثمانينيات، ولازالت الأسرة في امتداد بحضورها الكروي، كما أن الوالد من المتابعين فعند فوز ظفار بأول كأس عام 76 في استاد الشرطة وكان أخي مطر لاعبا بالنادي وابن عمتي جبل خميس وأثناء الاستقبال في المحافظة تم وضع الكأس في سيارة الوالد من أجل الطواف به في أزقة وشوارع صلالة.

ما رأيك في قرار تأجيل استحقاقات كرة القدم إلى سبتمبر؟

نظرا لما يمر به العالم من محنة جائحة كورونا فإن دوريات العالم توقفت، لذلك فإن التأجيل إلى سبتمبر طبيعي فلا نعلم متى ينتهي هذا الفيروس ولاشك نتج عنه تضرر للأندية واللاعبين والمحترفين.

كلمتك للمجتمع في ظروف جائحة كورونا؟

نسأل الله السلامة، هناك التزام من الجميع وأنصح جميع المواطنين والمقيمين البقاء في منازلهم واتباع التعليمات حتى تزول هذه الجائحة بإذن الله تعالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى