حاوره- خليل التميمي
علي بن أنور البلوشي، أحد الشباب البارزبن في ألعاب القوى، يطمح أن يكون رقم واحد في مجال اللعبة على مستوى السلطنة.
مواليد فبراير 2002م، متخصص في مسابقات عدو 100و200م، حقق 11 ميدالية دولية خلال موسمي 2018/2019م.
يحل البلوشي ضيفا على توووفه ويتحدث عن مسيرته وبطولاته وطموحاته.
حدثنا عن بدايتك بألعاب القوى؟
بدأت من خلال مركز إعداد الناشئين لألعاب القوى بمجمع السلطان قابوس الرياضي بولاية بوشر بإدارة وإشراف وزارة الشؤون الرياضية، تم اختياري من المدرسة خلال أكتوبر 2015م واستمريت في التدريب بإشراف مباشر من الدكتور وائل رمضان والمدرب عمر الراشدي، مدربي مركز مسقط لألعاب القوى، ثم انتقلت للتدريب مع مدرب المنتخب الوطني للسرعات فهد المشايخي منذ بداية 2017م، مع بقائي ضمن صفوف مركز مسقط لإعداد الناشئين حتى بداية 2019م.
لماذا اخترت هذه اللعبة؟
لم أخترها بل هي التي اختارتني، كنت حينها لا أزال طفلا ولا أعلم شيئا عن ألعاب القوى، تم اختياري من المدرسة وعندما بدأت في التدريب والمنافسة وجدت أنها رياضة جميلة جدا، ويتجدد التحدي فيها باستمرار، حيث إن أغلب الرياضات يكون التحدي ضد منافسين آخرين ولكن في رياضة ألعاب القوى التحدي ضد المنافسين موجود أيضا ولكن التحدي الصعب والمستمر هو تحدي الذات، فهي رياضة رقمية ويتحتم على اللاعب أن يتفوق على نفسه دائما ويعمل جاهدا على تحطيم الأرقام التي حققها سابقا.
أنت من عشاق ألعاب القوى؟
بلى، هي الرياضة رقم واحد عالمياً ويطلق عليها عدد من الألقاب منها (أم الرياضات) و(عروس الألعاب الأولمبية) فهي أكثر الرياضات من حيث عدد الممارسين على مستوى العالم، متفوقة على جميع الرياضات، فالجميع يجري ويقفز ويرمي وهذه المهارات هي جوهر ألعاب القوى.
هل واجهتك صعوبات في بدايتك؟
كوني من سكان محافظة مسقط ومن أسرة رياضية فلم أواجه صعوبات كثيرة تستحق الذكر، وجدت الدعم العائلي والرعاية المتكاملة من وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بالمديرية العامة للرعاية والتطوير الرياضي منذ بدايتي وحتى الآن، إضافة إلى ما يقدمه الاتحاد العماني لألعاب القوى من اهتمام وتوجيه وتنفيذ للخطط من معسكرات داخلية وخارجية ومشاركات خارجية وتوفير الاحتياجات الضرورية للتدريب.
ما الذي يدفعك للاستمرار؟
لم أصل بعد إلى ما أطمح إليه والطريق مازال طويلا ولدي كل ما يعينني عليه – بإذن الله – مثل الدعم النفسي من عائلتي وأصدقائي وحب الجمهور وتقديره للإنجازات التي أحققها، كما أن مدربي رسم لي مسارا واضحا أستطيع أن أرى من خلاله مركزي بين أبطال العالم.
ما الإنجازات التي حققتها؟
فعليا، لم أنافس على مستوى دولي سوى عامي 2018م و2019م، حصلت خلال 2018م على برونزية في الجمنزياد المدرسي العالمي بالمملكة المغربية وبرونزية في البطولة العربية للشباب بالمملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك أحرزت المركز السادس على العالم في الألعاب الأولمبية للشباب بالأرجنتين في سباق 200م، وحققت رقما عمانيا للناشئين 21.36ث، أما في 2019م فقد حصلت على 9 ميداليات منها ذهبيتان وبرونزية في بطولة الخليج للناشئين بدولة قطر، وبرونزية في بطولة آسيا للناشئين بهونج كونج مع تسجيل رقم عماني جديد بزمن 10.69ث، وفضية وبرونزية في البطولة العربية للناشئين بتونس، وذهبية وفضية وبرونزية في بطولة دول غرب آسيا للناشئين بالجمهورية اللبنانية، إضافة إلى تسجيل رقم البطولة باسمي في سباق 200م.
هل أثرت الأوضاع الحالية على تدريبك وخططك المستقبلية؟
بالتأكيد، فقد أثر ذلك على جميع الرياضيين في جميع دول العالم وليس فقط في السلطنة، ولكن علمتني الرياضة “أن تضيء شمعة خير من أن تلعن الظلام” وألا نركز على ما نعجز عن تنفيذه ولكن تركيزنا على المتاح حسب الظروف.
هل تواصل تدريباتك في الوقت الحالي؟
بما أننا فقدنا فرصة المنافسة بعد إغلاق جميع المضامير والصالات، أتدرب أمام بيت العائلة في العامرات 3 أيام في الأسبوع (الأحد،الثلاثاء،الخميس)، على الشارع المرصوف تحت إشراف مدربي المباشر مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من ترك مسافة لا تقل عن مترين بيننا وتعقيم اليدين باستمرار، أما أيام (السبت،الإثنين،الأربعاء) فأتدرب أمام البيت بنفسي وفق البرنامج المعد مسبقاً من المدرب مع التركيز الدائم خلال جميع أيام الأسبوع على نقاط الضعف التي رصدتها الاختبارات البدنية والحركية التي قمت بها سابقا بإشراف وزارة الشؤون الرياضية ممثلة في أكاديمية السلطان قابوس التي أوجه لها خالص شكري وامتناني على الجهد الرائع لخدمة رياضيي النخبة بالسلطنة.
ما أهدافك في ألعاب القوى؟
حلمي هو الميدالية الذهبية الأولمبية في سباق 200م، حلم ليس صعبا ولكن يحتاج إلى الكثير من الجهد والتضحيات، ولبلوغ هذا الحلم فقد وضع مدربي خطة طويلة المدى تستهدف الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028م مرورا بالألعاب الأولمبية باريس 2024م، ولتسهيل التنفيذ والمتابعة فقد وضعنا أهدافا مرحلية موسمية نعمل جاهدين على تحقيقها حسب المتاح، ولا يخفى على أحد أن تحقيق تلك الأهداف يحتاج إلى دعم مادي ونفسي كبيرين ويحتاج تضافر الجهود والتعاون بين الاتحاد العماني لألعاب القوى ووزارة الشؤون الرياضية واللجنة الأولمبية العمانية والقطاع الخاص، اليد الواحدة لا تصفق وفي النهاية ما أريد أن أحققه هو للوطن والوطن يستحق أن يضحي الجميع لأجله.
نصيحتك للرياضيين في ظل الظروف الحالية؟
أنصح نفسي وزملائي الرياضيين بأن لا يضيعوا هذه الفرصة، عليهم التدريب والتركيز على نقاط الضعف لديهم، فكل لاعب لديه نقاط ضعف هو أعلم بها من غيره ويستطيع معالجتها بنفسه خلال فترة بقائه في البيت، والخروج من هذه المحنة وهو أقوى عن ذي قبل.
كلمه أخيرة
أقدم حبي وشكري لعائلتي وخاصة أبي وأمي وأخواني على دعمهم وتشجيعهم المستمر، وشكري وتقديري لمدربي ولجميع المدربين والزملاء اللاعبين على نصحهم وتحفيزهم الدائم لي.