- (د ب أ)- توووفه
مع التعادل الثمين الذي حققه المنتخب الإسباني لكرة القدم مع مضيفه الألماني في المباراة الودية التي أقيمت بينهما مساء أمس الجمعة في مدينة دوسلدورف، لم يعد لدى المنتخب الإسباني ما يخشاه قبل عدة أسابيع على انطلاق فعاليات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.
وقدم الماتادور الإسباني أداء راقيا في مباراة الأمس التي شهدت تألق المهاجم رودريجو مورينو بشكل واضح.
ونال المنتخب الإسباني بقيادة مديره الفني جولين لوبيتيجي دفعة معنوية هائلة بهذا التعادل مع المنتخب الألماني (مانشافت) بطل العالم في عقر داره.
وفيما عاد الماتادور الإسباني إلى مدريد اليوم السبت مفعما بالثقة والسعادة، سيطر التفاؤل الحذر على لوبيتيجي الذي ينتظر مع فريقه مواجهة مثيرة مع المنتخب الأرجنتيني في مدريد يوم الثلاثاء المقبل وديا في إطار نفس الاستعدادات لبطولة كأس العالم.
وعلقت صحيفة “آس” الإسبانية الرياضية في عنوانها على مباراة الأمس بقولها : “في مستوى الأبطال” في إشارة للأداء القوي الذي قدمه الفريق في مواجهة المانشافت بطل العالم.
كما أوضحت صحيفة “ماركا” الإسبانية الرياضية في صفحتها الأولى : “فليبدأ كأس العالم الآن”.
ولم يكن غريبا أن يبدو لوبيتيجي أكثر حذرا رغم الاقتناع التام بمستوى أداء فريقه. وقال لوبيتيجي : “اللعب أمام أفضل الفرق في العالم يمثل تحديا جيدا”.
وأوضح : “أظهرنا كثيرا من الثقة في طريقة لعبنا. وكنا سعداء للغاية بطريقة أداء كل لاعب. هناك العديد من الإيجابيات”.
وكانت أكبر إيجابية في هذه المباراة هي المستوى الذي ظهر عليه المهاجم رودريجو مورينو الذي سجل هدف الفريق في هذه المواجهة.
واختارت معظم وسائل الإعلام الإسبانية مورينو مهاجم فالنسيا كرجل المباراة أمس. وذكرت وسائل الإعلام ، بعد المباراة ، : “كان أداء جيدا على مستوى الفريق وعلى المستوى الفردي.
وينتظر أن يعتمد المنتخب الإسباني في المونديال الروسي على رأس حربة وحيد. وحتى الآن ، يبدو أن المفاضلة ستكون بين دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد وألفارو موراتا مهاجم تشيلسي الإنجليزي.
ولكن رودريجو مورينو وياجو أسباس مهاجم سلتا فيجو، والذي يتصدر قائمة الهدافين الإسبان في الدوري الإسباني هذا الموسم ، بزغا في الموسم الحالي ودخلا في المنافسة مع كوستا وموراتا.
ومع الأداء الراقي الذي قدمه رودريجو أمس ، يبدو أنه سيكون المرشح الأقوى لشغل هذا المركز خلال مشاركة الفريق في المونديال الروسي.
وذكرت “ماركا” ، في أحد عناوينها ، : “رودريجو يتقدم على كوستا” فيما وصفت “آس” أداء كوستا بعد نزوله في الشوط الثاني من المباراة بأنه “بطيء وغير حاسم”.
وأظهرت المباراة التي انتهت بالتعادل 1 / 1 أمس مدى أهمية سيرخيو بوسكيتس في صفوف المنتخب الإسباني.
وظهر تأثر الفريق كثيرا بغيابه في العشر دقائق الأخيرة من الشوط الأول وبالتحديد عندما حصل المهاجم الألماني توماس مولر على الوقت والمساحة الكافيين لتسديد الكرة من حدود منطقة الجزاء لتعانق شباك الحارس الإسباني ديفيد دي خيا محرزا هدف التعادل للمانشافت.
وقال لوبيتيجي : “كنا بدون بوسكيتس ، ودفعنا في الشوط الأول باللاعب تياجو ألكانتارا الذي افتقد التركيز لوهلة”. ودفع لوبيتيجي في الشوط الثاني باللاعب ساؤول نيجويز.
وقبل تسع دقائق على نهاية المباراة ، منح لوبيتيجي الفرصة لرودري لاعب وسط فياريال لخوض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب الإسباني.
وينتقل رودري إلى أتلتيكو مدريد في صيف هذا العام. وقد يحصل في مباراة الأرجنتين يوم الثلاثاء المقبل على فرصة أخرى لإثبات جدارته بأن يكون البديل الاستراتيجي لبوسكيتس.
ولكن معظم المعلقين في إسبانيا يرون أن بوسكيتس من اللاعبين الذين يصعب إيجاد البديل الكفء لهم وهو ما ينطبق أيضا على المدافع سيرخيو راموس الذي خاض أمس مباراته الدولية رقم 150 مع الماتادور الإسباني.
وقال راموس مدافع ريال مدريد : “نحن على الطريق الصحيح… تحدينا وتعادلنا مع أبطال العالم”.
وحافظ الماتادور على سجل لوبيتيجي خاليا من الهزائم على مدار 17 مباراة متتالية منذ توليه المسؤولية في سبتمبر 2016 .