ليلة رمضانية لن تنساها الكرة العمانية

توووفه- وليـد العبـري

ليلة التاسع عشر من شهر رمضان المبارك قبل 14 عاما، تعتبرها الجماهير العمانية إحدى أجمل ليالي كرة القدم في السلطنة، حينما واجه الأحمر الشقيق الإماراتي لحساب الجولة الخامسة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2007.

بالعودة لتفاصيل الحكاية التي بدأت قبل 8 أشهر من تلك الأمسية، لعب الأحمر في المجموعة التي ضمت الإمارات والأردن وباكستان، ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للنهائيات، وبدأ الأحمر التصفيات في 22 فبراير 2006 بدبي أمام جاره الأبيض، وخسر بهدف نظيف، طار مع تلك الخسارة المؤلمة رأس الكرواتي ستريشكو، مباراة قسى فيها الحكم السعودي خليل جلال الغامدي على لاعبي الأحمر وطرد محمد ربيع وأحمد كانو.

بعد تلك المواجهة بأسبوع جاء لقاء الأردن في مسقط فلملم المنتخب أوراقه بإقالة ستريشكو وإسناد المهمة ضد النشامى لحمد العزاني لينجح الأخير في الفوز بثلاثية، ثم جاءت موقعة الحادي عشر من أكتوبر الرمضانية في 2006 والأحمر يستضيف الإمارات قبل جولة من النهاية، ولكن الفوز يطير به نحو أمم آسيا دون انتظار مواجهة الأردن في النهائيـة.

كان ماتشالا حينها يمضي مرحلته الأخيرة مع المنتخب، والفوز سيرفعها عاليا كما كان عليه الحال عامي 2003 و2004، وسبقت تلك المواجهة تعبئة جماهيرية كبيرة قادها رجالات الإعلام الرياضي في السلطنة، هذه التعبئة آتت أكلها حيث امتلأت مدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر عقب الإفطار مباشرة، وقبل ثلاث ساعات ونصف من صافرة الحكم الصيني هوانج جونجي.

لعب المنتخب بطريقة 3-5-2 بتواجد علي الحبسي في المرمى، والثلاثي محمد ربيع، خليفة عايل، وسعيد الشون في الدفاع، وإسماعيل العجمي في الجهة اليمنى وحسن مظفر في اليسرى، وفي الوسط الثلاثي أحمد كانو وأحمد حديد وفوزي بشير، وفي الهجوم الثنائي عماد الحوسني وبدر الميمني، وشارك في الشوط الثاني سلطان الطوقي ومحمد مبارك الهنائي وحسين مستهيل، بينما لعب الأبيض تحت قيادة الفرنسي برونو ميتسو بوليد سالم في المرمى، وفي الدفاع علي عباس ومحمد خميس ومحمد قاسم وعادل عبدالعزيز، وفي الوسط عبدالرحيم جمعة وحيدر أبوعلي ونواف مبارك، وفي الهجوم الثلاثي الناري إسماعيل مطر ومحمد عمر وفيصل خليل، وشارك في الشوط الثاني حميد فاخر وسبيت خاطر وسالم سعد.

سيطر الأحمر باكرا على الملعب، مدفوعا بحماس جماهيري منقطع النظير وتمكن مظفر من إطلاق قذيفة صاروخية عند الدقيقة 22 سكنت شباك وليد سالم، بعدها بست دقائق أضاف العجمي الهدف الثاني وسط فرحة جماهيرية عارمة.

وفي الشوط الثاني تراجع أداء المنتخب نسبيا وسجلت الإمارات هدفها الوحيد عبر المخضرم محمد عمر لتنتهي المباراة بفوز هو الأول للأحمر على جاره ضمن البطولات القارية ليتأهل رسميا للنهائيات الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه ويرافق الإمارات، بينما تخرج الأردن بشكل رسمي من حسابات التأهل إثر الخسارة في الجولة السابقة من الإمارات 2-1 في الأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى