مرسيدس وهاس ووليامز يتطلعون لمداواة جراحهم بعد جائزة أستراليا الكبرى

  •  (د ب أ)- توووفه

 

بينما كان الألماني سيباستيان فيتيل وأعضاء فريقه فيراري يحتفلون بانتصارهم الذي تحقق خلال سباق جائزة أستراليا الكبرى في افتتاح الموسم الجديد لبطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا/1، كان فريق مرسيدس أحد ثلاثة فرق عانت من الجراح بسبب بعض الحوادث الاستثنائية التي وقعت خلال السباق الأسترالي.

ولم ير فريق مرسيدس أن بإمكان فيتيل التفوق على البريطاني لويس هاميلتون، الذي كان متصدرا للسباق، بسبب خلل في البرمجيات أعطى مسئولي الفريق الانطباع بأن حامل لقب بطولة العالم في فئة السائقين سيكون آمنا.

لكن فيتيل نجح في خطف الصدارة بعد دخول سيارة الأمان الافتراضية، إثر توقف الفرنسي رومان جروجان سائق فريق هاس، بسبب مشكلة في تركيب الإطارات في سيارته، وذلك بعد فترة وجيزة من مواجهة زميله في الفريق كيفن ماجنوسون لنفس المصير، لتكون بذلك بداية الموسم كارثية بالنسبة لفريق هاس.

في غضون ذلك، اضطر الروسي سيرجي سيروتكين سائق فريق وليامز للانسحاب من السباق بسبب تعرض سيارته لمشكلة في المكابح.

مازال هناك 20 سباقا لتدارك الأمور، لكن الأحداث التي وقعت تسببت في تراجع الفرق الثلاثة، خاصة فريق مرسيدس، الذي كان مرشحا بقوة للتتويج بالسباق، وكذلك فريق هاس، الذي كان في طريقه لتحقيق نهاية أفضل من أي وقت مضى، في ظل تواجد ماجنوسون وجروجان في المركزين الرابع والخامس في ذلك الوقت.

وبدا أن فريق مرسيدس أخطأ في حساباته بالنسبة للفارق بين السيارات خلال وجود سيارة الأمان، بعد توقف مبكر لهاميلتون.

وعقب انتهاء السباق، كشف توتو فولف رئيس مرسيدس عن الأسباب التي دعت لحدوث هذا الخطأ ،حيث صرح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “اعتقدنا أن الهامش الذي لدينا كان كافيا.. لابد أن السبب في ذلك كان خللا في برامج نظامنا وهو ما تسبب في هذا الخطأ وحاليا نحن نعمل بكل جدية لفهم كيفية حدوث هذه المشكلة”.

أكد فولف “إن هاميلتون لم يرتكب أي خطأ. لكن السبب ببساطة يرجع إلى خطأ في البرمجيات أو في نظام الخوارزميات الحسابية”.

في الوقت نفسه، أصيب المسؤولون عن فريق هاس بصدمة بعد الحادث المزدوج، الذي تعرض له ماجنوسون وجروجان، الذي تسبب في تغريمهما عشرة آلاف يورو (12350 يورو) من قبل مسؤولي السباق.

وقال جونتر شتاينر، مدير الفريق “من غير المعقول أن تتعرض السيارتان لنفس المشكلة في سباق واحد، وما يزيد الأمر صعوبة علينا هو أنهما كان يحتلان المركزين الرابع والخامس”.

من جانبه، صرح ماجنوسون “من المحزن للغاية أن تنتهي الأمور على هذا النحو”، لكنه تعهد قائلا “سنكون قادرين على العودة مرة أخرى، وسنقاتل مجددا”.

واعترف شتاينر أن الفريق لم يظهر بوجهه الحقيقي في سباق أستراليا، مؤكدا أن أدائه سوف يتحسن كثيرا قبل السباق القادم في البحرين”.

في المقابل، يتطلع فريق وليامز إلى تحقيق أداء أفضل في سباق جائزة البحرين الكبرى، الذي سيقام في الثامن من أبريل القادم، عقب انسحابه المبكر من السباق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى