منتخبنا يتطلع لرد الاعتبار وأكثر من الانتصار أمام فلسطين

توووفه- وليـد العبـري

 

يظهر منتخبنـا الوطني غدا الثلاثاء لأول مرة منذ تتويجه باللقب الخليجي شهر يناير الفائت حينما يستضيف شقيقه الفلسطيني الساعة السابعة مساء على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشـر لحساب الجولة الأخيرة من المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيـا “الإمـارات2019”.

 

مواجهة الغـد تنتظرها الجماهير العمانية بفارغ الصبر لترى بأي وجه سيظهر الأحمر عقب تزعمه المنصة الخليجيـة وكيف سيستطيع استرداد صدارة المجموعة الآسيوية الرابعة والتي فقدها في مدينة رام الله وتحديدا في 13 يونيو من العام الماضي حينما تفوق المنتخب الفدائي على منتخبنـا آنذاك لعبا ونتيجـة ليعتلي القمـة ويرفض التنازل عنها لأربع جولات متتالية فيما بعد، الفوز هو ينتظره الجمهور من أجل صدارة تليق بعريس الكويت ومن أجل تواجد في الإمارات بثقـة أكثر.

 

الأحمر استعد جيدا لهذه المواجهـة من خلال معسكر بدأ في الـ18 من الشهر الجاري بمشاركة أسماء اعتادت الظهور مع المنتخب في الفترة الماضية وباستثناء غياب حارب السعدي لإصابته مع ناديه الجزيرة الإماراتي بداية شهر فبراير المنتخب مكتمل العدد وكامل العتاد من أجل موقعـة الغد وعمد المدرب الهولندي بيم فيربك على السير بذات النهج الذي بدأه مع المنتخب والتركيز أكثر على الجوانب الهجومية بعد أن ظهر الدفاع بأفضل حال ممكن، فيربك وضع في تدريب اليوم الأخير آخر اللمسات قبيل انطلاقة المواجهة ووضح جليا التركيز على الجانب الأمامي.

 

التوقعات تشير إلى اعتماد القيدوم الهولندي على الأسماء التي أجادت في خليجي بخطة 4-4-1-1 بتواجد فايز الرشيدي بين الخشبات، محمد المسلمي وفهمي دوربين متوسطي قلبي دفاع وسعد سهيل ظهير أيمن وعلي البوسعيدي ظهير أيسر، في الوسط القائد أحمد كانو بجانب ياسين الشيادي الأقرب لخلافة حارب السعدي وفي الجناح الأيمن جميل اليحمدي وفي اليسار رائد إبراهيم ومحسن جوهر خلف رأس الحربة الصريح حيث تجرب المفاضلة بين الثلاثي الرزيقي والمقبالي وخالد الهاجري.

 

على الجانب الآخر يظهر المنتخب الفلسطيني هذه المرة بحلة جديدة بعد حقبة المدرب الوطني عبدالناصر بركات والذي قاد الفدائي لتحقيق أفضل نتائج آسيوية في تاريخه بتحقيق خمسة انتصارات متتالية في التصفيات بالإضافة لأفضل تصنيف في تاريخ المنتخب ليبدأ عهدا جديدا مع البوليفي خوليو سيزار والذي يخوض أولى مواجهاته الرسمية، وكان المنتخب الفلسطيني قد بدأ معسكرا قبل شهر في الجزائر وخاض لقاء وديا أمام المنتخب الأولمبي الجزائري كسبه بهـدف سامح مراعبة ثم أقام بعد ذلك معسكرا تدريبيا في مدينة الطائف غرب المملكة العربية السعودية استمر لمدة 20 يوما وانتقل يوم الاثنين الماضي للبحرين وبدأ محطة أخيرة مهمة من الإعداد وانتظم من خلالها كافة اللاعبين بعد انضمام المحترفين محمد بلح مهاجم الأهلي الأردني وهيثم ديب لاعب نادي جبل المكبر والمحترف في السويد محمود عيد واللاعب شهاب القمبر فيما يغيب محمود وادي لاعب نادي الأهلي الأردنـي وتم استبعاد أربعـة أسماء وهي خلدون الحلمان وحسام زيادة وعدي خروب وليث خروب ولعب في الـ22 من الشهر الجاري مباراة ودية أخيرة بضيافة البحرين انتهت بالتعادل السلبي قبل أن يصل للعاصمـة مسقط ويواصل مسلسل التحضير والذي انتهى مساء اليوم حينما تدرب على أرضيـة ملعب المواجهـة.

تكمن أيضا أهمية هذه المباراة من خلال جانب تصنيف الفيفا حيث يأمل المنتخب التواجد في الوعاء الثاني قبل القرعة التي ستتم مراسمها في مدينة دبي 4 مايو القادم، وهذا لن يحدث إلا بالفوز على الضيف الفلسطينـي وثمن هذه المباراة في حسابات التصنيف هو 52 نقطـة كاملة وبالتالي سيرتفع رصيد المنتخب إلى 383 نقطـة، ويكون قد أدى واجبه والنصف الآخر مرتبط بخسارة الملاحقين نقاط أكثر في أيام الفيفـا، إذ إن تواجده في التصنيف الثاني سيضاعف من فرص وقوعه في مجموعة مناسبـة على عكس ماحدث في بطولة آسيا الآخيرة حينما فقد مركزا في التصنيف الثاني في الشهر الذي يسبق القرعة فكانت النتيجة أن احتلت السعودية مقعده ولعبت في مجموعة في المتناول، بينما ذهب الأحمر في مجموعة معقدة تحت رحمة الكنغر والشمشون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى