تقرير – زياد عطية
ظل أسطورة منتخب ليبيريا جورج ويا اللاعب الأفريقي الوحيد الذي نال جائزة أفضل لاعب في العالم عام 1995 ما جعله الاستثناء بين كل لاعبي القارة السمراء مع نجاحه في خوض مسيرة احترافية في أقوى أندية القارة العجوز لما تمتع به من إمكانيات ومهارات فنية عالية ونجح في صناعة إسم لمنتخب ليبيريا حين قاده للتأهل في مناسبتين إلى كأس إفريقيا 1996 و 2002 ويعتبر الهداف التاريخي لمنتخب بلاده برصيد 22 هدفا من 60 لقاء دولي.
لم يمنع انحدار ويا من بلد لا تقاليد له في لعبة كرة القدم من أن يكون أحد نجوم العالم في تسعينات القرن الماضي. نشأ في مقاطعة مونروفيا عاصمة ليبيريا أحد أكثر المدن الإفريقية التي تضررت بوباء إييولا. و بدأ مسيرته الكروية مع أندية محلية قبل خوض تجربتين خارج ليبيريا مع إثنين من أعرق أندية القارة السمراء أفريكا سبورت الإيفواري و ياوندي الكاميروني ليخطف الاضواء كواحد من أبرز النجوم الصاعدة افريقيا.
تجربتين فتحتا له الباب أمام تحقيق حلم تولد شيئا فشيئا عبر الإننقال إلى أحد الفرق الأوروبية، ليحط الرحال نحو فرنسا من بوابة نادي إمارة موناكو سنة 1988. لعب معه 4 مواسم خاض خلالها 135 مباراة مسجلا 56 هدفا في مختلف المسابقات وقاده الى التتويج بلقب كأس فرنسا 1991.
ثم رحل نجم إفريقيا الاستثنائي جورج ويا إلى فريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان ليبدأ مرحلة أخرى رائعة من مسيرته استمرت لثلاث مواسم مليئة بالإنجازات حقق خلالها 4 ألقاب : بطولة الدوري الفرنسي مرة واحدة، كأس فرنسا مرتين، كما حصد بطولة كأس السوبر الفرنسي مرة واحدة.
وانتقل وياه إلى الكالشيو الإيطالي حين أمضى 5 سنوات مميزة مع ميلان متوجا بلقبي الدوري في عامي 1996 و 1999 ونال معه جائزة أفضل لاعب في العالم وافضل لاعب في أوروبا.
و يعد الهدف الذي سجله جورج ويا مع ميلان في شباك هيلاس فيرونا من أفضل وأجمل الأهداف التي دونها اللاعب الشهير، حينما تسلم كرة مرتدة من منطقة جزاء ميلان وركض متجاوزاً مدافعي فيرونا في المباراة التي جمعت الفريقين في موسم 1996، وراوغ كل من أمامه ونجح بتسجيل أحد أعظم أهدافه.
https://www.youtube.com/watch?v=OEh-xQRGYWo
وواصل تجاربه ضمن اقوى دوريات العالم بعد اللعب مع فريقي تشلسي و مانشستر سيتي ثم عاد مجددا إلى مرسيليا الفرنسي وأعلن اعتزاله سنة 2003 بعد تجربة خليجية مع نادي الجزيرة الاماراتي، ليعتزل الاستثناء الأفريقي في ملاعب كرة القدم و ظل إنجازه كأفضل لاعب في العالم إنجازا فريدا.
