تقرير – زياد عطية
واحد من أساطير الكرة الأفريقية، نسر نيجيري تلألأ بين ملاعب أوروبا لينحت مسيرة كروية خالدة. نوانكو كانو صاحب القدرة الفائقة والفريدة في المرواغة وتسجيل الأهداف، تسلح بعزيمة فولاذية في مواجهة الأمراض وتمسك بأمل كبير صنع منه لاعبا فذا.
بدأ كانو مسيرته الكروية عام 1992 مع أندية محلية وهو في سن ال16، وسرعان ما لمع بريقه فرغم رفض انتدابه بنادي الزمالك وهو في سن 17 ربيعا فقد خطف أضواء كبير أندية الكرة الشاملة نادي أياكس أمستردام ونجح في أول لقاء بقطاع الشباب بإقناع مسؤولي أياكس باللعب مع الفريق الأول ليبدأ إثرها مسيرته الاحترافية الحقيقية ويصنع لنفسه مشوار مميزا.
قضى كانو 3 مواسم مع أياكس الهولندي توج خلالها ب3 ألقاب دوري مع التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا نسخة 1995، ليكون بذلك أول وآخر لاعب أفريقي يتوج بثلاثة ألقاب لأحد دوريات أوروبا مع الحصول على أمجد الألقاب الأوروبية، انتقل بعد ذلك إلى إنتر ميلان الإيطالي الذي أحرز معه لقب الدوري الأوروبي ورغم تعرضه لمرض في القلب، فقد أصر أسطورة نيجيريا على مواصلة مسيرته بعزيمة كبيرة بانتقاله عام 1999 إلى أرسنال الإنجليزي.
أزمة القلب التي تعرض لها نوانكو كانو كانت من الممكن أن تفقده حياته بسبب المجهود الرياضي وفقا لتأكيد طبيبه في ذلك الوقت، ورغم إجراء عملية تغيير صمام بالقلب، فإن ذلك لم يمنع النسر النيجيري من مواصلة رحلته في عالم كرة القدم وعاد ليكسر التوقعات ويرفرف مجددا بالملاعب العالمية عبر الدوري الإنجليزي.
لعب كانو مع أرسنال 5 مواسم حقق خلالها لقبي الدوري الإنجليزي مع لقبي كأس الاتحاد وجائزة أفضل لاعب أفريقي في أول موسم له مع أرسنال، وأنهى مسيرته في إنجلترا بعد تجربتي ويست بروميتش وبرتسموث.
لعب كانو رفقة الجيل الذهبي لمنتخب نيجيريا الذي أحرز الذهبية الوحيدة في تاريخ المنتخبات الأولمبية للقارة السمراء بأتالانتا 1996، حين قهر كانو منتخب البرازيل بثنائيته التاريخية في الدور نصف النهائي ثم هزم منتخب الأرجنتين في الدور النهائي، إضافة للتتويج بلقب كأس العالم تحت 17 عاما في اليابان حين فاز بالنهائي على حساب منتخب غانا بهدفين لهدف.
