يونس محمود: جهود قطر تؤكد رغبتها في تنظيم نسخة استثنائية

(د ب أ) – توووفه

أكد نجم كرة القدم العراقي المعتزل يونس محمود، سفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الجهود المبذولة من اللجنة على طريق استضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، تعكس القدرات الهائلة لقطر ورغبتها في تنظيم نسخة استثنائية من المونديال.

وقال النجم السابق، الملقب بــ”السفاح”، خلال لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام عبر بث مباشر بتقنية الاتصال المرئي بحضور مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن قطر تبذل جهود كبيرة للغاية رغم كل الظروف والعقبات، وحتى في وقت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أعلنت عن جاهزية استاد المدينة التعليمية ثالث الملاعب المونديالية، مما يعكس جدية قطر ورغبتها في تنظيم بطولة تاريخية.

وقال: “أنا سعيد كوني سفيرا لكأس العالم 2022، ونسعى بشكل مستمر لإظهار كل أعمال اللجنة وما تقوم به دولة قطر من مشاريع وبنية تحتية تعكس الوجه الحقيقي لبطولة كأس العالم، ولدينا الكثير من المهام التي نسعى لإنجازها، وأنا أتشرف بأنني كنت أحد الاختيارات من العراق كسفير… هناك الكثير من المهام ولدينا عمل كبير حتى ننشر كل ما هو حقيقي بالنسبة لمشروع  كأس العالم 2022 الذي يقام للمرة الأولى في المنطقة.”

وأضاف: “قطر تسعى دوما لاظهار صورة مميزة، وإذا نظرنا إلى تدشين ثالث الملاعب المونديالية وهو استاد المدينة التعليمية، فإننا سنجد أن العاملين في لجنة المشاريع والإرث يقدمون عملا جيدا وملتزمون بتوقيتاتهم، ويحسب لقطر دائما جاهزيتها قبل المواعيد، وبالنسبة للملاعب أعتقد أنها مفخرة لكل العرب… والإعلان عن جاهزية استاد المدينة التعليمية رغم أزمة كورونا يؤكد أن قطر جاهزة لكل الظروف، ورغم الظرف الذي يمر به العالم بشكل استثنائي والذي أحدث شللا للحياة اليومية والاقتصاد، إلا أن قطر تعرف حجمها وقدراتها وتواصل عملها وجهودها.”

وتابع: “لقد سبق وأعلن الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد أن كأس العالم 2022 بطولة لكل العرب، وأعتقد أن هذه رسالة قوية جدا للشعوب العربية، فالبطولة تحمل اسم كل العرب وهي كلمة لها معنى كبير ويجب أن يقف الجميع مع قطر لإقامة بطولة عالمية، والحقيقة أن الدلائل تشير إلى أن البطولة ستكون استثنائية.”

وتابع: “رغم كل التحديات، كان العاملون في اللجنة العليا جاهزين وأعلنوا عن استاد المدينة التعليمية رغم الظروف الحالية، وأعتقد أن التوقيتات مهمة والرأي العالمي يحتاج إلى التوقيتات وإلى العمل رغم أن هناك إعلام لا يرحم، والحقيقة أن العمل يسير على قدم  وساق حتى في أصعب الظروف وهناك افتتاحيات قبل المواعيد المحددة وهذا دليل نجاح… العالم سيشاهد كل الملاعب تستكمل قبل مواعيدها في ظل العمل المتواصل والجهود الجارية في الوقت الحالي.”

وعن إمكانية تنظيم دولة عربية أخرى للحدث المونديالي بعد أن نجحت قطر في تحويل الحلم إلى حقيقة من خلال جلب أول كأس عالم للمنطقة العربية، قال: “لا شك في أن نجاح قطر في استضافة كأس العالم 2022 سيعطي انطباعا جيدا للجميع، وعندما يحضر مسؤولون وشخصيات عربية سواء رؤساء أو رياضيون أو إعلاميون في المونديال ويشاهدون البطولة تقام في أرض عربية، فإن ذلك سيعطي الأمل في تكرار الحدث، فالدول العربية تمتلك الإمكانيات ولكن الأهم هو الرغبة، وقطر أظهرت رغبتها الكبيرة في تنظيم البطولة بشكل استثنائي ومميز، وأكدت أن الأمر ليس مجرد جهد فردي بل مشروع بلد بأكمله، ليس فقط اتحاد ووزارة، بل دولة بأكملها تقف وراء تنظيم حدث بهذا الحجم الكبير، وأعتقد أن نجاح قطر سيفتح الباب أمام طموحات قادمة للدول العربية التي تمتلك بالفعل قدرات تمكنها من تنظيم كأس العالم.”

وحول تأثير استضافة قطر لكأس العالم على المنطقة العربية في مختلف النواحي،  قال يونس محمود: “بالتأكيد تعتبر استضافة كأس العالم حدثا كبيرا للغاية، وعندما حصلت قطر على حق استضافة مونديال 2022، فإن الأنظار كلها أصبحت باتجاه الدوحة، وهذا يشكل فخرا لنا كعرب لأنه أصبح هناك رؤية مختلفة باتجاه المنطقة العربية وفرصة للتعريف بثقافة العرب وطبيعة الحياة العربية وأعتقد أن المردود الإيجابي سيكون جيدا، قطر أعطتنا كعرب الفرصة لتغيير الرؤية النمطية وإظهار الصورة الحقيقية لنا وليس كما يروج البعض، وأي شخص لا يصدق عليه أن يأتي ويشاهد بعينه ويتعرف على أرض الواقع على تلك الثقافة، وفي كأس العالم 2022 من سيأتي إلى قطر سيتعرف عن قرب على الثقافة العربية بأرض الواقع”.

وأكد على أن الثقافة العربية ستكون حاضرة بصورة كبيرة في التنظيم المونديالي خاصة أن الملاعب تحظى بتصميمات مستوحاة من الثقافة العربية، وأن قطر: “ستقدم صورة مشرفة وحقيقية للعرب قد لا تكون معروفة لدى الكثيرين في أنحاء العالم وهذا من التأثيرات الإيجابية التي ستحدثها كأس العالم 2022، وتأثيرها لن يكون فقط متوقفا على النجاح الرياضي بل أيضا على الجانب الثقافي في ظل الجهود المبذولة، كما أن البطولة ستترك إرثا في مختلف المجالات.”

وحول تأثير استضافة المونديال على تطور المنتخب القطري، قال: “هناك تطور حقيقي للكرة القطرية التي تشهد حاليا تقدما وتطورا وازدهارا بدليل الفوز بكأس آسيا، وأعتقد أن الاتحاد القطري يخطط بشكل جيد للمنتخب والكل يعرف أن هناك استراتيجية للمستقبل، وأتوقع أن قطر ستشارك بوجوه شابة ينتظرها مستقبل في المونديال وستقدم مستويات رائعة، خاصة أن البطولة في الدوحة، وأتمنى في الوقت نفسه تواجد أكثر من منتخب عربي لأنها فرصة تاريخية لأن البطولة في دولة عربية.”

وعن قدرة المنتخب العراقي على المشاركة في المونديال قال: “حلم كل البلدان أن تكون مشاركة في كأس العالم وكلنا نخطط، والجماهير العراقية بالتأكيد ستتواجد في البطولة… حلم الجماهير العراقية أن يشارك المنتخب في مونديال 2022 وأعتقد أن الجيل الحالي لديه الفرصة، فلدينا لاعبون وعناصر بمستويات عالية، وربما عدم الاستقرار في إدارة المنتخب والاتحاد قد يؤثر لكن لا يزال لدينا المجال لترتيب أوراق المنتخب وأن يقدم الجميع أفضل ما لديه حتى يتواجد المنتخب العراقي في كأس العالم.”

وعن إمكانية حضوره للمونديال المقبل كرئيس للاتحاد العراقي، قال: “لدينا مشروع كبير في العراق للرياضة، وفي الوقت الحالي أصبح معالي وزير الرياضة عدنان درجال يحظى بدعم والمشروع مهيأ، ولدينا انتخابات قادمة ربما أكون ضمن المرشحين، ولا يوجد ما يمنع عدنان للترشح أيضا، ولكن بصورة عامة أنا سأكون متواجدا في بطولة كأس العالم سواء كنت على قمة هرم كرة القدم في العراق أو كسفير أو كمشجع.”

وحول رؤيته لعودة المنافسات الرياضية رغم جائحة كورونا، قال: “بالتأكيد عودة الدوري بمثابة عودة الأمل، فقد تأثر الجميع في أنحاء العالم معنويا بما حدث، وأعتقد أن عودة المنافسات الرياضية يعطي الأمل في عودة الحياة الطبيعية من جديد ولكن يجب أيضا الالتزام بالنواحي الطبية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.”

وعن عودة منافسات دوري نجوم قطر، قال يونس محمود: “من الجيد عودة المنافسة وأتوقع أن تكون مثيرة في جولاتها الأخيرة، فالدحيل منافس قوي قريب من اللقب لكن لا ننسى أو نبخس حق الريان الذي لديه فرصة للمنافسة بتواجده في المركز الثاني وأيضا السد دائما ما ينافس على البطولات مما يؤكد أن المنافسة ستكون قوية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى