ناصر القاسمي لـ توووفه: أندية الظل تفتقد دعم الاتحاد .. وهذه حظوظ سمائل للتأهل

حاوره- خليل التميمي

سمائل من الأندية التي برزت هذا الموسم، من خلال التخطيط السليم الذي نفذه مجلس إدارة النادي.

ناصر القاسمي رئيس النادي يتحدث في حوار خاص لـتوووفه عن مشوار وطموحات سمائل في دوري الدرجة الأولى واستثمارات النادي والمديونية، وعن الاتحاد العماني لكرة القدم.

ناصر القاسمي

بداية حدثنا عن سمائل في دوري الدرجة الأولى؟

هو مثال حي للإرادة والمثابرة في منافسات دوري الدرجة الأولى، هزمنا جميع الصعاب والعراقيل التي واجهتنا في مرحلة تسجيل اللاعبين قبل انطلاق المنافسة وهزيمتنا في 5 أكتوبر 2019م من نادي عبري في ملعب الأخير 2/3، وعدنا لملاقاة نزوى على ملعبنا يوم 19 أكتوبر لنتعادل معه 2/2، ونلاقي السيب 2 نوفمبر، لنلعب مباراة كبيرة ونخرج من كأس جلالة السلطان المعظم بضربات الترجيح، ومن تاريخ مباراة السيب حتى تاريخ كتابة هذه السطور لم يتلق أبطال سمائل أية هزيمة داخل وخارج ملعبهم، وتصدرنا المرحلة الأولى من دوري الأولى بعد الدمج ثم دخلنا المرحلة الثانية والفاصلة ولازلنا في المركز الثاني برصيد 11 نقطة وننافس بقوة كعادتنا.

هل سمائل قادر على التأهل لدوري عمانتل؟

لعبنا المرحلة الأولى بجولاتها الأولى والثانية والثالثة بقائمة إجمالية تقدر ب 14 لاعبا وبلاعب أجنبي وحيد فقط وتصدرنا الجولات الثلاث جميعها للمرحلة الأولى ولم تعرف الهزيمة للكتيبة السمائلية أي طريق بعد لقاء نادي السيب وحتى الآن (ما يتجاوز 248 يوما بلا هزيمة)، ومن يظن أن أبناء سمائل الفيحاء غير قادرين فهو مخطئ لا محالة.

حدثنا عن استثمارات النادي؟

يمتلك النادي ثلاث قطع أراض استثمارية في مواقع مميزة داخل الولاية وبولاية بوشر، ولنا مشروع مشترك مع شركة مشاريع البهجة الحديثة في استثمار على أرض النادي (مشروع حديقة ترفيهية) في منطقة الصويريج بولاية سمائل رصدنا عائده الاستثماري بالكامل لدعم حلم الصعود لدوري عمانتل وبقية أراضي النادي لازلنا في سجال تسويقي مع المستثمرين في ظل أجواء كساد غير مسبوقة بسبب فيروس كورونا.

هل يعاني النادي من مديونية؟

منذ تولينا مهام عملنا في أكتوبر 2017م، وضعنا نصب أعيننا تصفية جميع المديونيات المرحلة والمحملة علينا من الإدارات السابقة، حيث قطع مجلس الإدارة شوطا طويلا في رسم خطة مالية بعيدة الأمد للنادي ورغم عدم وجود انسجام فكري ومعنوي بين أمانة صندوق النادي وطموحات مجلس الإدارة والصدام المستمر حول عدم تنفيذ قرارات المجلس في التوقيتات المستهدفة إلا أننا نجحنا في الصرف على ثلاثة أجيال كروية للنادي الأول تصدر الأول منها دوري الدرجة الثانية موسم 2017/2018م والثاني بقي في الدوري دون هبوط، والثالث خاض ثلاث جولات في المرحلة الأولى من دوري الدرجة الأولى بعد الدمج ووصل للمرحلة الثانية في المركز الثاني حتى الآن.

ما تقييمك لدوري الدرجة الأولى بنظامه الجديد؟

لخوض منافسات هذه المسابقة بنظامها الجديد يتطلب الأمر نفسا طويلا جدا وضخا ماليا متواصلا ودكة بدلاء مدججة باللاعبين الأكفاء ذوي المهارات العالية ومن ينجح في تخطى الثلاث جولات المتقاربة من المرحلة الأولى ويصعد للمرحلة الثانية يكون منهكا وخائر القوى سواء بدنيا أو ماليا، والبقاء في هذا الدوري يكون فقط لأصحاب الرئات الثلاث ولا وجود لأي داع ليكون الدوري بعد الدمج بهذا النمط والتطويل ولكم في الجولة الثالثة من المرحلة الأولى، عبرة وعظة حيث دخل لاعبونا مواجهات تلك الجولة بحالة من الملل الكروي بحيث يجبر النادي على لقاء المنافسين لثلاث مواجهات متكررة في فواصل زمنية قصيرة مما ينسف فكرة الإثارة والمتعة الكروية ويحول لاعب كرة القدم لموظف يتناقل الكرة من أجل إنهاء اللقاء.

ما تقييمك لإدارة الاتحاد العماني لكرة القدم؟

الاتحاد لا شك يمتلك الكوادر المميزة والمخلصة لتطوير الرياضة العمانية ولكن ما ينقصه من وجهة نظري هو دعم أندية الظل في دوري الدرجة الأولى ماليا وتسويقيا بعائدات مجزية تغطي الصرف الجائر ووضع برامج لإدارة الفرق الرياضية في المراحل السنية وتوسيع رقعة أكاديميات الموهوبين وعمل مشروع قومي لرفع اللياقة البدنية للاعبي كرة القدم بالإضافة لقيام الاتحاد بإنشاء أكاديمية طبية مسؤولة عن الكشف الطبي لكل اللاعبين والطواقم الإدارية والفنية هذا بخلاف التوسع في الدورات التدريبية للإداريين والمدربين مع الأخذ في الاعتبار تخصيص موظف دعم فني أثناء فترات تسجيلات وقيد اللاعبين لكل ناد.

هل لديك النية للترشح في مجلس الاتحاد؟

دائما أمتلك الطموح والشغف الرياضي ولا تشغلني فكرة تسلق سلم المناصب والدخول في منافسات انتخابية بحسابات معقدة يضيع بداخلها الهدف والغاية من شغل المنصب، أنا إنسان بسيط أرغب في تحقيق حلم ولايتي والدخول بها لتاريخ رياضي جديد للصعود لدوري عمانتل والمنافسة والبقاء هناك، ودائما أؤمن أن لكل مرحلة رياضية أعيشها بين جدران هذا النادي العريق حلم ينبغي تحقيقه، وحينما يتحقق حلمي في نادي سمائل الرياضي ربما أتقدم لشغل مناصب وأعيش تحديات أخرى في أماكن جديدة.

ما أسباب غياب سمائل عن الألعاب الأخرى؟

السبب الرئيسي لغياب فرق النادي عن الألعاب الأخرى هو عدم وجود قاعدة لجميع الألعاب الفردية والجماعية على أرض النادي بالإضافة لعدم وجود بنية تحتية تلائم جميع الألعاب وكوادر رياضية تمتلك الصبر الكافي والتفهم الهادئ لظروف النادي حيث نمتلك فقط ملعب كرة طائرة خارجي وملاعب كرة قدم وننتظر قريبا استلام القاعة الرياضية الرسمية للنادي لنطلق مشروعات رياضية جديدة للألعاب الفردية والجماعية.

معسكر خارجي وتعاقدات ولكن سمائل في حسابات معقدة للتأهل، ما تعليقك؟

أليس من البديهي أن نكون في حسابات معقدة في هذه المرحلة ونحن نخوض مواجهات حاسمة وصراعا على كسب النقاط والصعود للأعلى، علاوة على أننا نخوض لقاءات بفواصل زمنية قريبة وبعض تعاقداتنا لم نكتشف أسرارها بعد ورغم ذلك لم نتلق أية هزيمة ولازلنا في المركز الثاني في جدول الترتيب وباقي لنا ثلاث لقاءات اثنان منها على ملعبنا والصورة ليست قاتمة والجميع يبحث عن الجائزة الكبرى والصعود لدوري عمانتل ونثق تمام الثقة أننا سنفاجئ الجميع في الجولات الباقية من المرحلة الثانية بشغف وعزيمة الشباب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى