كتب- أحمد نبيل
دعونا نتفق على بعض الأمور ونضع النقاط فوق الحروف، موسم برشلونة سينتهي كما بدأ، موسم كارثي منذ بدايته، مدرب غير مؤهل لقيادة الفريق للموسم الثالث على التوالي، أسماء كبيرة بلا أداء، روح غائبة منذ خسارة روما، لاعبون أساسيون بلا استحقاق، دكة بدلاء غير مؤهلة لصنع الفارق، إدارة كارثية.
بدأ برشلونة الموسم بقرار خاطئ وهو بقاء أرنستو فالفيردي على رأس الإدارة الفنية، لتقوم الإدارة بعد ذلك بإقالته في نصف الموسم، وتأتي بمدرب لا يملك الخبرة الكافية للتعامل مع النجوم صاحبة الثقل في غرفة تبديل الملابس، صفقات غير مدروسة، أنطوان جريزمان الذي يلعب كلاعب وسط متقدم على الجهة اليمنى يأتي ليتم تغيير مركزه لجناح أيسر، عدم التعاقد مع مهاجم رأس حربة لإراحة لويس سواريز الذي كبر في السن، دفاع متهالك يقوده بيكيه صاحب ال33 عاما ولونغليه بدون بديل، عدم وجود ظهير أيمن بحجم برشلونة، تكرار إصابات ديمبيلي دون وجود بديل، غياب اللاعب الكبير مع ألبا صاحب ال33 عاما على الجهة اليسرى.
تفاصيل صغيرة تجمعت لتسبب المنظر الذي نراه اليوم، فريق بدون قيادة، بدون فكر، بدون هدف، قد تنقذك فرديات ميسي مرة، اثنتين أو ثلاث، ولكن بكل تأكيد لن تنقذك موسما كاملا، فاليد الواحدة لا تصفق، خاصة مع فريق هش تكتيكيا وجسديا ونفسيا.
فريق معدل أعماره فوق الثلاثين، عدم الاهتمام على لامسيا، نهاية جيل! وإدارة تغض البصر ولا تهتم بشيء غير الاقتصاد والأموال.
سينتهي الموسم كما بدأ، فالبداية الخاطئة لن تؤدي إلا لنهاية خاطئة، بل نهاية كارثية قد وصلت بالفعل ببيع آرثر ميلو صاحب ال23 عاما، الذي يملك DNA برشلونة، الشاب الذي كان يملك الفرصة لقيادة وسط الفريق مع فرانكي دي يونغ لمواسم كثيرة قادمة، ها قد تمت صفقة “خليفة تشافي” الذي كان يحمل آمال جمهور البلوغرانا، ليأتي مكانه بيانيتش اللاعب الجيد ولكنه لا يملك في مسيرته سوى موسمين أو ثلاثة، ليكمل خط وسط “العجزة” مع بوسكيتس، راكيتيتش وفيدال.
إدارة فشلت في جميع النواحي، دمرت فريقا كبيرا تعب فيه الكثيرون ليصل لما كان عليه، أنهت الجيل الذهبي قبل موعد نهايته، وما زالت مستمرة، فيأتي السؤال الأهم: كم سيستغرق من الوقت لبناء فريق بحجم برشلونة مرة أخرى؟، وهل ستأتي إدارة ومدرب يملكان الفكر المناسب لتكرار ما فعله السابقون؟
