العريمي.. بصمات لا تمحى في عالم التدريب

توووفه- سالم الغافري

شق فهد العريمي طريقه في عالم التدريب بشباب العروبة بعد مسيرة متواضعة كلاعب،انتهت بالاعتزال في نادي صور، تقدم بسرعة لافتة، ليتحمل مسؤولية تدريب الفريق الكروي الأول، ثم الوحدة وفنجاء، بالإضافة إلى بعض التجارب في المنتخبات الوطنية.

توووفه تستعرض في هذا التقرير سيرة المدرب والمحلل والناقد فهد العريمي، الذي عرف بصراحته المعهودة وشغفه الكبير بالمستديرة المحلية.

اللاعب

بدأ العريمي المشوار من نادي العروبة بفئة الناشئين، في ثمانينيات القرن الماضي، انتقل بعدها إلى القطب الآخر الطليعة، لعب في الفريق الأول وهو لم يتجاوز العشرين ربيعا، أكمل بعد ذلك تقمص الألوان الثلاثة في ولاية صور حيث مثل صور الذي اختتم فيه مسيرته كلاعب.

كان للعريمي أيضا ظهور مشرف في فريق وحدة شرطة صور خلال التسعينيات حيث لعب إلى جانب مطر خليفة وعبد الخالق فايل، وكان له ظهور وحيد في قائمة المنتخب الوطني الأول مع المدرب الألماني ستانج الذي درب الأحمر خلال الفترة من يونيو 2001 حتى سبتمبر من نفس العام.

المدرب

بدأ العريمي مسيرته التدريبية في الفئات السنية لنادي العروبة، حقق مع فريق الشباب دوري عام السلطنة مرتين، تدرب تحت قيادته عدد من النجوم التي سطعت في سماء الكرة العمانية بعد ذلك أمثال، أحمد كانو ومحمد كتكوت، حسين مظفر، إبراهيم سبيت وسعد سهيل.

فتح التألق اللافت في الفئات السنية الباب أمام العريمي من أجل تعيينه مساعدا لمدرب الفريق الأول بالعروبة حيث عمل إلى جانب العراقي مظفر جبار، والتونسي أحمد الأخضر، بالإضافة الى المدرستين الفرنسية والبرتغالية بعد ذلك حيث شارك في مختلف البطولات الخليجية والعربية للأندية.

تجارب مع 4 مدارس مختلفة أكسبته العديد من الخبرات التراكمية وهو ما مهد له تولي القيادة الفنية في النادي موسم 2004/2005، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق لقب الدوري الذي خسره في نهاية المطاف بفارق نقطتين فقط عن البطل نادي ظفار.

تجربة فريدة

بعد خمس سنوات من تواجده في القيادة الفنية لنادي العروبة غادر ابن ولاية صور أسوار المارد باتجاه الوحدة أحد فرق الدرجة الأولى،وحقق مع الفريق ما عجز عنه الآخرون طوال 35 عاما، حين قاده إلى دوري الدرجة الممتازة لأول مرة في تاريخه.

نهائي الكأس

تجربة أخرى تبقى في الذاكرة وهي تجربة نادي فنجاء عام 2010، قاد العريمي الأصفر العريق إلى نهائي الكأس بعد 19 عاما عن المشهد الختامي الذي خسره في نهاية المطاف لصالح النادي الذي نشأ وبدأ مشواره التدريبي فيه، العروبة.

المنتخبات الوطنية

فتحت إقالة مدرب المنتخب العماني الأول خوليو ريباس في يونيو 2008، الباب أمام العريمي من أجل العمل إلى جانب حمد العزاني في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010م، حيث عمل الاثنان معا بعد إقالة المدرب الأرجواني بسبب سوء النتائج.

عاد العريمي إلى المنتخبات الوطنية من جديد لكن هذه المرة من بوابة منتخب الشباب حيث عمل إلى جانب المدرب المصري محمد عبد العظيم( عظيمة)، في التصفيات الآسيوية للشباب عام 2011، كما عمل أيضا مع المنتخب الأولمبي رفقة المدرب حمد العزاني بتصفيات أولمبياد لندن 2012.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى