ساري يقود يوفنتوس في مهمة محفوفة بالمخاطر

(د ب أ)- توووفه

يتساءل الكثيرون عما يمكن أن يفعله ماوريتسيو ساري لتطوير أداء فريق يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم عندما يستأنف الفريق مبارياته بدوري أبطال أوروبا، وذلك عقب التتويج بلقب الدوري الإيطالي رغم أدائه الباهت.

ويواجه ساري، الذي ترك وظيفته كموظف في بنك للاتجاه لمجال التدريب، معركة شاقة غدا الجمعة في إياب دور الستة عشر أمام ضيفه ليون، الذي يصل لملعب أليانز الخالي من الجماهير ولديه أفضلية بفوزه (1-0) في مباراة الذهاب التي أقيمت في شباط/فبراير الماضي.

وغالبا ما تعرض ساري لانتقادات شديدة في أول موسم له مع يوفنتوس، الذي قدم عينات نادرة من كرة القدم الهجومية التي اشتهر بها ساري، وسجل الفريق 76 هدفا فقط لينهي الموسم كخامس أفضل هجوم في الدوري الإيطالي رغم تسجيل كريتسيانو رونالدو 31 هدفا.

وتعرض الفريق لسبع هزائم في الدوري وتلقت شباكه 43 هدفا، تقريبا ضعف الـ24 هدفا التي تلقتها شباكه في متوسط المواسم الثمانية الأخيرة التي توج فيها باللقب، وخلال الموسم خسر يوفنتوس كأس السوبر الإيطالي أمام لاتسيو ونهائي كأس إيطاليا أمام نابولي.

ويتعين على الفريق أن يحسن من دفاعه، خاصة وأن تلقيه أي هدف من مضيفه ليون، غدا الجمعة، سيكون مميتا.

وقال ساري عقب الخسارة (1-3) أمام روما يوم السبت، مما رفع عدد الأهداف التي تلقاها في المباريات الثمانية المحلية الأخيرة إلى 17: “إنها أزمة ظهرت فجأة. يجب أن نحاول أن نفهم الأسباب وإصلاح ما يمكننا إصلاحه في ستة أيام”.

ومع ذلك، توج ساري (61 عاما) باللقب التاسع على التوالي ليوفنتوس في الدوري الإيطالي، ليمدد الرقم القياسي المسجل باسم النادي من حيث عدد مرات التتويج باللقب بشكل متتالي، في موسم توقف بسبب وباء فيروس كورونا، ليضيف ساري لقب الدوري الإيطالي للقب الدوري الأوروبي الذي فاز به مع تشيلسي في الموسم الماضي.

ورغم نتائجه، إلا أن هناك شائعات ظهرت قبل المباراة بأن خروج الفريق من دوري أبطال أوروبا قد يكلفه وظيفته، بجانب التوقعات السلبية بشان فوز يوفنتوس باللقب، الذي توج به مرتين فقط كان آخرها في 1996.

ورشح معظم المعلقين يوفنتوس للفوز على فريق ليون، رغم أن الفريق لعب  12 مباراة في ستة أسابيع، وذلك بعد توقف الدوري الإيطالي في آذار/مارس الماضي وحتى منتصف حزيران/يونيو بسبب الوباء.

على النقيض تماما، تم إيقاف الدوري الفرنسي في آذار/مارس، وعاد ليون للمنافسات الرسمية يوم الجمعة الماضي، وقدم أداء جيدا رغم خسارته المباراة النهائية لكأس رابطة الدوري الفرنسي بركلات الترجيح أمام باريس سان جيرمان.

وأشار ساري إلى أن ليون قدم عرضا جيدا رغم الخسارة ولم يخف قلقه.

وقال: “ربما يكون من الجيد لنا أن نشعر ببعض الخوف. كان لدينا انخفاض لا شعوري محتوم عقب الفوز على لاتسيو (قبل اسبوع من ضمان التتويج بلقب الدوري  مع تبقي جولتين)”.

وأضاف: “لذلك، يجب أن نقدر المنافس بشكل كبير. كما أن بدء المباراة ونحن متأخرين (0-1)، في وقت كهذا، صعب للغاية، إلا أنني مقتنع أن مباراة الجمعة ستمنحنا محفزات عالية، وأننا سندخل الملعب بطريقة مختلفة تماما : سيكون علينا أن نصبح جيدين هذه الأيام لمراقبة من يمكنه أن يمنحنا الصلابة”.

ويتم مراقبة المهاجم باولو ديبالا، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإيطالي للموسم المنقضي، ولكن على الأرجح سيغيب عن المباراة بسبب إصابته بالتواء عضلي، بينما يستمر غياب المدافع المخضرم جيورجيو كيليني.

ودائما ما يبزغ نجم رونالدو عندما يلعب تحت ضغط، حيث سيبدأ اللقاء بجانب جونزالو هيجواين، الذي لديه الفرصة لتغيير موسمه غير الجيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى