الفريق الأندلسي من جانبه يدخل المباراة بحالة فنية وبدنية رائعة، حيث أنه منذ استئناف النشاط الكروي في يونيو/حزيران الماضي بعد التوقف الطويل بسبب جائحة كورونا، لم يتلق أي خسارة على مدار 18 مباراة سواء محليا في الليجا، أو قاريا في “اليوروبا ليج”.
فبعيدا عن مشواره في الليجا، تمكن فريق المدرب جولين لوبيتيجي من الوصول للمربع الذهبي بجدارة بعد انتصارين على روما الإيطالي في ثمن النهائي بهدفين دون رد، ثم في دور الثمانية حتى وإن كان بشق الأنفس وبهدف نظيف على “المتألق” هذا الموسم وولفرهامبتون الإنجليزي.
ويعد إشبيلية هو صاحب المقام الرفيع في ثاني بطولات القارة العجوز من حيث الأهمية، حيث توج بها 5 مرات، منها 3 مرات متتالية (2014 و2015 و2016)، وها هو الآن يبحث عن النهائي السادس له، ولكن من أجل تحقيق هذا الهدف عليه تخطي أحد أعرق أندية أوروبا والعالم المان يونايتد الذي تقابل معه من قبل ولكن في مرحلة مبكرة في موسم (2017-18) في ثمن النهائي، حيث انتهت مواجهة الذهاب في إسبانيا بالتعادل السلبي، قبل أن يقتنص الفريق الإسباني بطاقة التأهل من قلب (أولد ترافورد) بانتصار بنتيجة (1-2).
ويدخل إشبيلية المباراة متسلحا بقوامه الكامل، حيث لا توجد إيقافات أو إصابات في صفوف الفريق، بل وإنضم لمعسكره في ألمانيا الخميس الماضي لاعب الوسط الصربي نيمانيا جوديلي الذي شُفي من إصابته بفيروس كورونا وغاب على إثره في المباراتين السابقتين.
وشهدت مواجهتي روما وولفرهامبتون ثباتا في تشكيل إشبيلية، حيث تشير كل المعطيات إلى أنه لوبيتيجي مستعد للاعتماد على نفس الأسماء في مباراة الأحد.
على الجانب الآخر، يسعى “الشياطين الحمر” لاستكمال مسيرتهم من أجل رفع كأس البطولة في حلتها الجديدة للمرة الثانية بعد نسخة 2017 مع البرتغالي جوزيه مورينيو.
ووصل المان يونايتد لهذه المرحلة بعد أن تخطى لاسك لينز النمساوي في ثمن النهائي بإجمالي المواجهتين (7-1)، ثم في دور الثمانية حقق فوزا بشق الأنفس بهدف وحيد وبعد التمديد لشوطين إضافيين على حساب كوبنهاجن الدنماركي.
ورغم أن الفريق أنهى موسمه المحلي في البريميير ليج بحالة فنية وبدنية رائعة وبأداء مميز في مواجهاته، إلا أن توالي المباريات كان له أثر بالغ على لاعبيه وأبرزهم البرتغالي برونو فرنانديز، وهو ما ظهر جليا في مباراته أمام كوبنهاجن.
ويدخل النرويجي أولي جونار سولشاير اللقاء بخيارين أولهما ضخ بعض الدماء في صفوف الفريق، أو الحفاظ على نفس الأسماء التي قادته حتى محطة قبل النهائي، وتشير المؤشرات إلى أنه سيلجأ للخيار الثاني بالدفع بأسلحته الثقيلة التي بالطبع سيعمل لها الفريق الأندلسي حسابا كبيرا أمثال الفرنسي بول بوجبا وماركوس راشفورد والبرتغالي برونو فرنانديز والفرنسي أنتوني مارسيال، والموهبة الواعدة ميسون جرينوود.
وسيحاول سولشاير كسر لعنة نصف النهائي التي لازمت الفريق هذا الموسم، حيث ودع في يوليو/تموز الماضي كأس الاتحاد الإنجليزي على يد تشيلسي، وقبلها في يناير/كانون ثان الماضي في بطولة كاس الرابطة (Carabao Cup) أمام جاره اللدود مانشستر سيتي.
ووفقا لمعطيات الأيام الأخيرة للفريقين، من المنتظر أن يكون تشكيل مباراة الأحد على النحو التالي:
إشبيلية: ياسين بونو وخيسوس نافاس وجوليس كوندي ودييجو كارلوس وسرخيو ريجيلون وإيفر بانيجا وفيرناندو وخوان خوردان وسوسو ويوسف النصيري ولوكاس أوكامبوس.
المان يونايتد: سرخيو روميرو وآرون وان-بيساكا وإيريك بايلي وهاري ماجواير وبرناردو ويليامز وفريد وميسون جرينوود وبرونو فرنانديز وبول بوجبا وماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال.