- (إفي) – توووفه
سوف يكون الهدف رقم 649 في مسيرة كريستيانو رونالدو هو الذي سيتذكره الجميع من بين أعوامه المليئة بالأرقام القياسية والنجاحات بفضل روعته. ورغم كونها أول ركلة مزدوجة مقصية له إلا أنها لامست الكمال والروعة في عالم كرة القدم. بعد أن اقتنص الكرة من على ارتفاع 2.20 مترا بارتقاء خارق للمألوف.
ولم يكن الأمر من قبيل المصادفة، فقبل هذا الهدف بـ24 عاما وعلى نفس الملعب وأمام نفس المرمى، تدرب كريستيانو في آخر مران للريال على هذه اللعبة. ارتدت الكرة من قوائم المرمى في التدريب. لكنها لم تكن قابلة للإيقاف حتى بوجود حارس أسطورة من طراز بوفون وهو ما يعطي الهدف مزيدا من الروعة والقيمة.
وستحجز صورة كريستيانو أثناء ارتفاعه بشكل أفقي تماما عن أرضية الملعب كي يسدد الكرة من على ارتفاع يفوق المترين بساقه اليمنى المفرودة تماما بينما يحاول دي شيليو وبارزالي إيقافه بلا جدوى، مكانا لها بين الصور الأيقونية في تاريخ النادي الذي صنعه لاعبون عظماء. وبعد مرور عقود، ستكون هذه الصورة خير تجسيد لعظمة لاعب يصنع تاريخ كرة القدم.
ولا تزال الأرقام القياسية تواصل السقوط أمام النجم البرتغالي، أما أسطورته فتزداد إثارة هذا العام رغم أنه بدأ بصيام تهديفي في الدوري الإسباني ليتحول دوري الأبطال إلى ملاذ. وسجل أهدافا في جميع مباريات النسخة الجارية من البطولة، ما جعله بالهدفين اللذين أحرزهما في يوفنتوس ستاديوم، يتجاوز الرقم المسجل باسم المهاجم الهولندي المخضرم رود فان نيستلروي.
وغازل رونالدو الشباك في 10 مرات متتالية ليلعب بذلك دورا حاسما، مثلما فعل النسخة الماضية من البطولة الأوروبية الأرفع شأنا، في الأدوار الإقصائية المهمة. وكان أول ضحاياه هو باريس سان جيرمان ويوفنتوس، والأخير صعقه الدون بالفعل بهدفين في نهائي كارديف.
ويبدو أن اليوفي هو الضحية المفضلة في البطولة الأوروبية، إلى جوار بايرن ميونخ. فلطالما هز صاروخ ماديرا شباك الفريق الإيطالي في كل مرة تقابل فيها الميرينجي والسيدة العجوز. تسعة أهداف في ست مباريات هي الحصيلة حتى الآن ولكنها قابلة للارتفاع في غضون أسبوع حين يتواجه الفريقان مجددا في لقاء الإياب بملعب سانتياجو برنابيو الذي ستلهم روحه بالطبع الدون لمواصلة إطلاق الكرات في مرمى الخصوم.
ويعد كريستيانو بالفعل هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا بـ 119 هدفا، 104 منها بقميص ريال مدريد، وهو يتصدر قائمة الهدافين في النسخة الحالية بـ14 هدفا. و بات على مسافة ثلاثة أهداف من الرقم 17 وهو المسجل باسمه في موسم 2013-2014.
وسيظل اسم كريستيانو رونالدو يحمل ذات الهيبة بمرور الأعوام وتعاقب اللاعبين الذين لن يصلوا مطلقا لأي من أرقامه القياسية.
فقد عادل أمام يوفنتوس الرقم القياسي لعدد الانتصارات مع الفريق الملكي في البطولة والمسجل باسم زميله السابق إيكر كاسياس، ويمكن أن يتجاوزه إذا حقق الفريق الفوز إيابا ليصبح بالتالي رونالدو أكثر من شارك في انتصارات فريقه في تاريخ التشامبيونز.